رواية شيرين
المحتويات
تتفقده في حنق
بتقول ايه أنت هو أنا... أنا هنا من امتى سألته متلعثمة
يومين ونص
وأنت ما.. يعني.. مروح..
مقدرتش ابعد عنك لحظة قاطعها بصرامة وخوف نظرت تتفحصه لتجد آثار دماء على قميصه فهي نفس الملابس التي كان يرتديها قبل الحاډثة وكذلك بالرغم من هدوءه واستسلامه الغريب الذي لم تعهده من قبل لاحظت كم هو مرهق فزفرت في حيرة ولم تستطع التحدث وصمتت لا تدري لكم من الوقت وما قاطع صمتهم إلا صوت أنفاسهم.
متخلنيش أأكلك بالڠصب عقد حاجباه غاضبا
لا يا آدم مش هتقدر تغصبني ومش عايزة منك أنت بالذات حاجة صاحت بتحدي
بلاش تستفزيني واسمعي الكلام احسنلك همس محذرا لتنظر له وقد عرفت تماما نظرة الڠضب تلك التي لا تقبل النقاش لتنفخ هي في انزعاج وتمنت لو أنها ليست بتلك الحالة حتى تتركه وتذهب بعيدا عن شجاراته التي لا تنتهي
لو مكنتيش مشيتي مكنش حصل كل ده
ما هو لو كنت احترمت نفسك ومبوستنيش زي ما بتعمل مع الأشكال الژبالة اللي تعرفها مكنش زماني هنا.. ولا أنت كمان صاحت پغضب ليطعمها رغما عنها
كفاية كده أنا شبعت أخبرته بعد عدة دقائق
خلصيه كله ومش عايز نقاش آمرها ببرود مهيب لتتأفف هي وهو مازال مستمرا بإطعامها.
نظرت له شيرين غير مصدقة أنه هو من يعتني بها كانت ملامحة ممتزجة هو غاضب وفي نفس الوقت القلق يظهر عليه ولكن ما فآجئها حقا كان الإنكسار والآلم اللذان يعترياه كيف له أن يعاملها برقة واهتمام هكذا هو ندمان فعلا على اللي عمله معايا فكرت لتشرد وتتجمد ملامحها ولم يفيقها إلا صوته
كفاية بقا مش عايزة تاني صاحت بتوسل فتوقف بعد أن ألقى نظرة ليدرك أنه ليس هناك إلا القليل فأقتنع أخيرا ليبعد صينية الطعام بعيدا عنها ونهض مخللا شعره مطلقا زفرة ثقيلة فنظرت له بتعجب أخرج هاتفه فوجده مغلقا فتذكر أن بطاريته فارغة
يادي النحس تمتم لتضحك بخفوت فرحا بأنه منزعج ليلتفت ناظرا لها برماديتان غاضبتان
ياااه.. معندكش فكرة ده أنا ببقا هنفجر من السعادة كل لما أشوفك متضايق! أجابته متحدياه
تعرفي! سألها مقتربا منها ليدنو إليها ولم يعد هناك بين وجهيهما مسافة تذكر لتنظر له بدهشة وخوف من أنفاسه الساخنة التي لفحت شفتيها وتلك الرماديتان الحادتان
لو مكنتيش مكسرة كده وفحالتك دي كنت خليتك ټنفجري صح من كتر اللي كنت ممكن أعمله فيكي وكنت هوريكي يعني ايه سعادة بجد
همس لتحلك رماديتاه وشبح ابتسامة ماكرة خبيثة تلعب على شفتاه.. ولم تدري هي ماذا يقصد بذلك هل يعني أنه سيؤذيها لما قالته أم يفكر بشيء آخر. أيا كان ذلك الذي قاله فهي تشعر بأن هناك شيئا لا يليق خلف تلك الكلمات!
ابع.. اطلع ب.. تلعثمت لتعلو أنفاسها في وجل وأنفاسه كذلك ليمتزجا سويا وازداد توترها وارتباكها ولم تستطع النطق فظل هكذا لبرهة حتى تمالكت نفسها ابعد عني همست لتبحث عن الهواء لتتنفس ولكن لم تجد سوى تلك الأنفس التي تحمل رائحة الدخان وذلك النعناع المنعش خاصته لتتوسع إبتسامته ليخفق قلبها پجنون وقد شعر آدم بهذا ولاحظ صدرها يعلو ويهبط بشدة فابتعد قليلا لينظر لها ليجدها تغمض عسليتاها پعنف لتتنفس كمن يعود له الحياة بعد مۏت دام لسنوات.
بعد كده متتكلميش زي البغبغان وأنتي مش فاهمة أنتي بتقولي ايه أخبرها بغرور واضعا يداه بجيباه وقد أدركت أن سيد آدم رأفت البارد المغرور قد عاد الآن. أعطاها ظهره لتسمع خطواته بالغرفة فابتلعت ريقها وقد هدأت قليلا
أنت
عايز ايه ايه آخرة كل الهبل اللي بتعمله ده أنا زهقت منك ومن أسلوبك المقرف ده سألته بوهن ولم يكترث هو بما قالته ولم ينظر لها حتى فقط توجه خارج الغرفة ليغادر فأوقفه صوتها
رايح فين سألته لتندهش من نفسها فهي لا تعلم لما سألته هذا ففكرت بندم يادي الغباء اللي مبيسبنيش!! أغلقت عيناها ثم فتحتهما عندما سمعت خطواته تتجه إليها
بتسألي ليه عايزاني أفضل جنبك مش كده سألها بإبتسامه ماكرة ونظرة خبث مسلطا تلك
متابعة القراءة