رواية شيرين

موقع أيام نيوز

أنتي بتتكلمي كتير ليه سألها وهمت أن تجيبه ولكن لم تغادر الحروف شفتاها وشعرت به يطوق ظهرها وكتفيها بذراعيه
هاعمل فيكي ايه يا شيرين لو كدبتي عليا سألها وقد بعث الړعب بقلبها فقد خاڤت من نبرته كأنه يعلم ماذا تفكر به
مش هاك..
اسكتي آمرها مجددا ليقاطعها عارفة ايه اللي هيحصل المرة الجاية لو مشيتي سألها ولكن لم تجيبه لخۏفها وما تعجبت منه أكثر أن ذراعيه طوقتها بشدة جاوبي.. مټخافيش آمرها ولكن نطقه لإسمها بتلك الطريقة أرعبها أكثر وكان قوله بألا تخاف كأشارة بدء لإعصار قادم
لا..مش عارفة.. همست بصعوبة لتفتح عيناها ليسرع هو بالكلام
هو أنا قولتلك تفتحي عينيكي سألها لترتعب وتغلقهم بسرعة ليبتسم برضاء شاطرة.. همس ليشعر بأنفاسها تتعالى ليدنو من أذنها اليسرى ويهمس بهم
هاموتك.. هاموتك براحة عشان تتعذبي زي ما بتعذبيني.. عايزك تفتكري ده دايما ابتسم بمكر لتشعر بتحرك شفتاه وأنفاسه الدافئة رغم الهواء الذي يحاوطهم من كل مكان ليتملك منها الذعر
أنا.. الساقعة.. أنا بردت.. هارو.. تلعثمت ليفاجئها بشد خصرها بقوة لتلتصق بجسده بالكامل واشتدت مسكة ذراعاه حولها كمن يقيدها
كده احسن لسه حاسة إنك سقعانة ولا بتكدبي وخلاص عشان أنتي مش قدي ومش قادرة على اللي بعمله معاكي تفوه بسؤاله الذي جعلها تشعر بالخجل والخۏف في آن واحد
معرفش يا آدم أنا حاسة إني مش مرتاحة كده أخبرته بخفوت
كفاية تفكير وريحي دماغك شيلي الأفكار دي من راسك يا شيرين آمرها لتفعل على حذر وسكتت فهي لا تدري بماذا تتحدث وماذا يعني بقوله هل يعلم أنها تفكر بشيء ما أم يقصد أنه لن يتواقح معها!..
كالعادة تمكن من خضوعها له بكل شيء تملكها من جديد وكأن شيء لم يكن بالأمس كانت تلك القوية الناجحة في عملها والآن هي بين يديه تستمع لصوت أنفاسه تشعر بخفقات قلبه الهادئة ولم تجد إلا أن تستسلم.. ولكن في عقلها ترفض استسلامها ورضوخها له لن تفعلها أبدا ستبتعد عنه رغم أنفه وليفعل ما يشاء.
اخفض نظره لملامحها ورأسها المتكئ على صدره ليقطب حاجباه كالمټألم ليفكر بمدى قربها له ورغبته الملحة لېهشم رأسها هذا الذي يرهقه كثيرا ويتخذ قرارات تؤلمه ويجعلها تتفوه بأشياء تفقده سيطرته التي ظن أنه يتحكم بها لسنوات ولكن بكلمة واحدة تجعله ينهار أمامها!! هدأت ملامحها ليتفحص برائتهاأنفاسها التي لم تهدأ بالرغم من هدوء ملامحها رموشها الكثيفة ووجنتاها التي يعشقهما كلما ابتسمت لتتسارع خفقات قلبه وقد شعرت شيرين بها ولكن لم تدري كيف ستقول شيئا فعليها مجارته بكل شيء حتى تحصل على ما تريد.
أول ما نرجع النهاردة كل حاجة هترجع زي الأول هنكمل الشغل.. ستقعدي معايا في البيت.. فيه سكرتير جديد في الشركة هيقولك على كل حاجة بالتفصيل وأنا معنديش وقت أضيعه معاه أنتي هتقوليلي كل حاجة أخبرها لتبتلع ريقها بصعوبة وكأن كل ما أخبرها به للتو لن يجعلها تهدأ بل شعرت بالتوتر أكثر وتعالت أنفاسه وقد شعر هو بالإنزعاج من تأثيرها عليه هكذا.
آدم... نادته ليهمهم لها أرجوك تعالى ندخل جوا توسلت له فهي لا تستطيع الإقتراب منه هكذا دون أن يعبث بعقلها.
شعرت بجذبته لخصرها ليقفا معا لتطلق هي زفرة كمن نجا لتوه من المۏت ثم تبادلا نظرات غريبة لم تدري هي ما معناها وبالكاد أستطاع آدم أن يبعد نظره عنها ثم توجها للمنزل مباشرة ليبقى الصمت سائدا لټخطف بعض النظرات له ولكن لم يبادلها أياها وقد لاحظت الإنزعاج عليه لتتعجب لماذا هو منزعج واختارت ألا تستفسر فلتدعه هكذا حتى لاتبدأ جدال جديد.
دخلا المنزل لتجده يغادرها بحنق وعصبية فاندهشت من تصرفه هكذا ولم تعرف ماذا يجب عليها فعله الآن.. قررت أن تذهب وتمكث بغرفتها بعد أن أعدت بعض القهوة ثم تطلعت من نافذة غرفتها نحو زرقة المياه.
ايه المختلف المرة دي ايه مش قادر اتجاهلها للدرجة ديمش قادر أفكر غير في شفايفها وعنيها وأتخيل نفسي وأنا ببوسها ايه شغل المراهقة ده هي بتعمل فيا ايه بالظبط ناوية تروح بيا على فين ووصلت بعقلي وتفكيري لفين أنا لأمتى هافضل كده! 
فكر بحنق لتسود رماديتاه ولأول مرة أراد الإختفاء عن أعين الجميع حتى لا يلاحظوا ضعفه وعدم تحكمه وسيطرته على نفسه. جلس على أرض حمامه وهو شبه متأكد أن هذا الوضع لن يستمر كثيرا ولكن ماذا سيفعل هي لن تقبل أفعاله التي تعتبرها وقاحة وهو لن يستطيع أن يأخذ خطوة جدية نحوها إلا عندما يتأكد منها أولا نعم يريدها بالقرب منه ولكن ثقته بها قد تبددت منذ أن تركته. خلل شعره بعصبية وخلع ملابسه ليترك المياه الباردة كالثلج تنساب عليه دون التفكير بأي شيء آخر غير كيف سيستطيع أن يظل بالقرب منها ولكن دون أن يتهور ويفعل شيئا لا يرضيها.
هاقتلها
أنت اټجننت هتقتل مراتك ملكة الشعب عشان خاطر البنت دي هتقتل ملكتك عشان مجرد علاقة مش حقيقية
ابعتلي الخدامة بتاعتها أنا عندي خطة محدش هيعرف
تم نسخ الرابط