رواية شيرين

موقع أيام نيوز

قالوه إن مفيش قدامه وقت وآدم مش بعيد ميوافقش على سفرها هو عايزها تتنطط معاه وخلاص في الرايحة والجاية وهي لو سابت بابا في الظروف دي ماما مش هتسكت.. عايزاكي أول ما تشوفيها طالعة تقربي من آدم وتتكلمي معاه بطريقة تفتكر إن بينكم حاجة فتصدق وتسيبكوا وتمشي.. يمكن هتتجرح بس دي أحسن طريقة.. يمكن لما تسافر وتبعد تنساه!
تريثت تالا وهي بداخلها تتمنى أنها قد أقنعت إسراء بما تريده ومرت عليها ثوان كانت كالأبد ولكن بالنهاية آتاها صوت إسراء بالإجابة
ده أنا هخليها تكره بس تسمع إسمه.. سيبي الموضوع ده عليا! فاكر بنات الناس لعبة ولا ايه!! أخبرتها بتحدي وتصميم لتزفر تالا في راحة شديدة
متشكرة أوي يا إسراء وعمري ما هنسهالك.. بس أنتي عارفة أنا بحب تقى وبخاف عليها ازاي دي أختي الوحيدة
إن شاء الله خير.. مټخافيش عليها ومفيش حاجة وحشة هتحصلها وأنتي بردو بما إنك أختها الكبيرة متسيبيهاش تقرب من حد كده مش كويس تاني
والله حاولت أفهمها كذا مرة بس هو اكل دماغها.. عشان كده كان لازم أتصرف قبل ما تسافر لازم تنساه وتعيش حياتها!
كلامك صح.. متقلقيش.. وأول ما اخلص الموضوع هكلمك اعرفك
تمام.. شكرا اوي يا إسراء
لا العفو يا حبيبتي على ايه!
أنهت المكالمة وهي تبتسم في مكر وخبث بينما بدأت بداخلها تشعر بالإنتصار وأخذ أولى خطوات إقترابها من آدم الذي لطالما تمنته!
مرت الأيام وكل ما يفعله هو متابعة أعماله ومراقبة شيرين

وحتى الآن ينتظر اللحظة المناسبة حتى يواجهها ولكنه لم يستطع أن يفعلها بسهولة بعد أن فكر جيدا بكل شيء لا يريد أن يظهر ضعفه أمامها لا يريدها أن تعلم كم تغير لأجلها وقع في الحيرة شعر بالعجز لأنه قريب منها ولا يستطيع التحدث لها أبدا لم يعد يدري ما الذي عليه فعله وشعر وكأنه أقترب من أن يجن!!
علم كم كانت جيدة بعملها وكل زملاؤها يحترموها ويحبوها علم أيضا أن خالد زميلها لا يمر يوما إلا ويحاول أن يبدي بها إعجابه وحاول مرارا أن يقنعها أن تذهب معه بموعد وهي لازالت ترفض كم تمنى أن يذهب ويبرحه ضړبا ولكن كان سعيدا بأنها ترفضه أعطى له ذلك القليل من الأمل وظن أنها لا زالت تتذكره وأنها ترفض بسبب حبها له.
عرف أن هناك إحتفالا بخصوص نجاحها ببحث يخص إدارة الأعمال الذي عملت عليه وقد لاقى استحسانا من الجميع وصلته أخبارا زملاؤها يريدون أن يحتفلوا بها تبعها حتى رآها ترتدي رداءا كحلى اللون طويل بالكاد يظهر حذائها وتلتف بشالا يماثله كم تمنى أن يكون معها الآن تنهد پغضب بينما استقلت سيارة أجرة فتبعها حتى وصلت لمطعم يبدو عليه الفخامة فدخل وحاول ألا يكون مرئيا لها وانزوى بإحدى الأركان حيث أن مقعدها لم يكن يلمح مقعده بينما هو رآها جيدا فقد جلس خلفها حتى يتابعها.
رأى كيف كانت سعيدة بإنجازها فرح كثيرا بإطراء الجميع عليها ولكنه كاد أن ېقتل ذلك الخالد الذي لا يكف عن ملاحقته إياها ولم يشيح بنظره عنها طوال الليلة شعر بعدم الإرتياح لذلك الرجل وأراد أن يفصل رأسه عن جسده كم شعر بالغيرة عندما رأى أن فستانها يكشف ظهرها بالكامل أراد لكل هذا أن ينتهي ولتعود معه كفاية بقا كده يا شيرين تعبتيني!! تمتم لنفسه وبعد أن لاحظ أن الجميع بدأ بالمغادرة فذهب كي ينتظر خروجها.
تفقد الوقت وبعد مرور نصف ساعة كاملة قد نفذ صبره وكاد على أن يخرج من السيارة والدخول مرة أخرى للمطعم ولكنه رآها تخرج برفقة خالد وانتظرا حتى آتى الحارس بسيارته ثم فتح لها الباب الأمامي كي تجلس بجانبه فتدفقت الډماء برأسه وأوشك على أن يذهب ويخرجها من السيارة رغما عنها حتى لا تذهب معه ولكن انطلقت السيارة فتحرك هو الآخر خلفهم حتى وصلا تحت منزل شيرين وبقيا يتحدثا بشيء حتى فقد عقله تماما.
لم يرمش ولو للحظة واستمر في مشاهدة ما يفعلاه بينما يخلل شعره الاسود پغضب بالغ وأصبح يلتهم السچائر كالمدمن تماما لم ينظر لوجهه بالمرآة وفجأة تجرد من بروده وهدوءه المعهود ثم رآه يفتح لها باب السيارة وأخذ يبتسم لها فخرجت من السيارة ثم توجهت لبوابة منزلها فكادت شيرين أن تصعد ولكن ناداها خالد فالتفتت له مرة أخرى فاقترب منها كمن يريد أن يقبلها ووجد شيرين ترفضه وتبتعد عنه وهو يحاول أن يقترب منها رغما عنها فلم يسيطر آدم على نفسه بينما ثقلت أنفاسه.
خالد أرجوك.. همست ولم تتقبل فكرة أن يقترب أحد منها غير آدم الذي لا تدري لماذا تفكر به الآن! تصبح على خير.. همت أن تذهب ولكن جذبها خالد
أنتي ليه بترفضيني أوي يا شيرين وبتصديني هو أنتي مرتبطة او.. ولم يكمل سؤاله حتى وجد رجل مخيف الشكل يقترب منه ولم يدري آدم متى وكيف عبر الشارع ليفرق بينهما وفقد عقله وأخذ في تسديد اللكمات
تم نسخ الرابط