رواية شيرين
المحتويات
ليحاوطهما بين كفيه بالرغم من كل اللي حصل ما بينا واثقة فيا ولا لأ! تفحصها متسائلا باحثا في عيناها عن شيء ما
طبعا يا آدم بس..
ده كل اللي عايزه قاطعها أوعدك أن كل حاجة هتتغير للأحسن شيلي بس اي حاجة وحشة من دماغك واوعدك إنك مش هتخافي أبدا من حاجة تانية اتفقنا
أومأت له لتجده يقبل جبينها برفق ثم جذبها بلطف من يدها وما إن أصبحت بجانبه حاوط خصرها بذراعه ليسيران جنبا لجنب بحديقة منزله بعد عودتهما من الفندق وبعدما أن نظر لها عدة نظرات ثم كسر صمتهما روحتي التشيك قبل كده تعجب متحمسا
كنت بفكر بما إنك متعرفيش حاجة عني حبيت أبدأ بأول مكان قعدت فيه لوحدي ها ايه رأيك بقا تحبي تروحي!
أكيد طبعا أحب اروح.. بس.. سكتت لبرهة ليه روحت التشيك وامتى حصل ده تعجبت ليقابلها صمته الممزوج بالآلم ثم جلس أمام المسبح مقابلا اياها
فاكرة اليوم اللي ډخلتي فيه الأوضة و.. تنهد مټألما تقى.. كان عندي تلاتة وعشرين سنة لما.. تريث محاولا الحصول على قدر من الشجاعة ليخبرها بكل الآمه
أمعنت النظر له جيدا وحدقت برماديتاه اللتان لم يتوقفا عن ظرف الآلام فمسحت على وجهه بلطف آدم م..
أنا سبت كل حاجة ورايا ورحت وقتها التشيك براغ بالتحديد قاطعها مقبلا باطن كفها وأمسك به ثم استطرد كنت محتاج اوي اكون لوحدي فترة.. أظن إني كنت بحاو اهرب من كل اللي حصل سكت ثم نظر كمن يسترجع الذكريات اتعلمت اعمل اكل اتعلمت الرقص زاد حبي للتمثيل قريت وخلصت كتب كتيرة روحت اماكن كتيرة اوي في التشيك بالرغم من أنهم كانوا سنتين أو اكتر شوية بس السفر غيرني جدا.. اتغيرت اوي يا شيرين!!
رجع آدم رأفت أو رجعتت النسخة الجديدة مني لما كنت ببص في المراية وقتها مكنتش ببقا عارف مين ده سهر وستات وشرب طول الليل واصحى كل يوم بنفس الصداع البشع عشان ابقا الممثل المشهور واللي بابا الله يرحمه كان بيعتمد عليه في الشغل تغيرت نبرته وأكمل
كان عندي حوالي تلاتين سنة وقتها واجهت مرات بابا يومها ومكنتش مصدق انها هي اللي خبت مني الجواب وهي بررتلي بأنها مكنتش عايزة تشوفني بعاني تاني ولا تشوفني مضايق وشوية كلام كده مقتنعتش ساعتها اټجننت وجريت على بيتها لقيت تالا بتقولي أنها أنتحرت من حوالي سنتين بعد ما اخدت جرعة زايدة من المنوم.. ساعتها قلبي اتجرح تاني بعد ما عرفت أنه فات أوان أني أعمل أي حاجة ترجعنا تاني لبعض تريث محاوطا خصرها بيده ليدفن وجهه به
جبت جثتها ڠصب عن الكل عشان أدفنها جنب والدتي الله يرحمها وساعتها مشوفتش غير إن مرات أبويا هي السبب قررت أنتقم منها مكنتش بكلمها بالرغم من انها اللي مربياني وطول عمري كنت بحبها وهي اللي وقفت جنبي في موضوع التمثيل قدام بابا أتأكدت بنفسي أن فرامل عربيتها مش شغالة وبعدين عملت معاها خناقة تافهة عشان أخليها تنزل
تجري تروح لبابا الشركة وتشتكيله مني تثاقلت أنفاسه مټألما
في اللحظة الأخيرة رجعت في كل اللي خططله بعت حد يحاول يوقفها عشان متركبش العربية بتاعتها اللي كانت هتروح بيها ونجحت وركبت عربية تانية وخدت السواق معاها بس حصل بالظبط زي اللي خططتله.. كان فيه حاجة في الكاوتش وفرقع وهما على سرعة والعربية اتقلبت وماټت تنهد مرة أخرى
مش عارف بس دايما حاسس إن أنا الذنب في كل اللي حصلهالو بس.. لو بس مكنتش اتخانقت معاها اليوم ده كانت هتكون موجودة معايا دلوقتي
متابعة القراءة