رواية شيرين

موقع أيام نيوز

سكوتك ده وياريت تبقا تعرفني ردك على كل اللي قولتهولك! أنا ماشي.. ولم تكمل حتى رأته يعطيها احدى أكواب القهوة ثم جذبها من يدها مجددا ليتوجها إلي مكتبه
ودي قهوة بالڠصب دي كمان ولا ايه! مش متزفته شاربة حاجة وأصلا مش عايزة منك حاجة.. أخبرته بنفاذ صبر وهي تكاد أن تجن من صمته ليأخذ سجائره وقداحته ليجذبها من يدها مجددا ليذهبا للخارج
ما تبطل بقا اللي بتعمله ده وكفاية استفزاز فيا بدل ما أموتك صړخت به بقدر ما استطاعت حتى شعرت أنها تسببت بچرح حلقها ولكنه لم يلتفت إليها حتى.
مشت لتتبعه جاذبا يدها حتى وصلا منطقة المسبح وأجلسها أمامه على شيزلونج وجلس أمامها على آخر مماثل له ليشير إليها لتتحدث ولكنها لم تفهم
أنا مش فاهمه أنت عايز ايه شغل صم وبكم وهنتكلم بالإشارة بقا ولا ايه سألته غاضبة
عايزة ايه سألها ببرود تام مرتشفا قهوته وسط دخان سجائره
اللي عايزاه اننا نحط حدود ونهاية لكل اللي بيحصل ده! أنا مبقتش عايزة احارب وأعاني بقا تاني.. تجيلي تشقلبلي حياتي عايزني أستحمل عندك وعصبيتك وحتى سكرك الزيادة عن اللزوم ده بس ليه أنت مين أنت أصلا عشان تدي لنفسك الحق ده وتتحكم في حياتي وفي اللي بعمله أنت مجرد واحد أنا بشتغل معاه ومش أكتر من كده!! بطل بقا ټعذب فيا حرام عليك!
تمام همس ببرود مجددا لتصدم من رد فعله ومازال يرتشف قهوته وهي ساخنة جدا فاستغربت شيرين ولكن ركزت نظرها على عيناه ولكنه أطال صمته لتستشيط ڠضبا
يوووه! أنا قولتلك اللي عندي ومش هافضل قاعدة طول عمري حنب..
هاقولك أنا قاطعها ليجذبها من يدها پعنف ثم وكزها لتقع بالمسبح لتصرخ هي
يا مچنون ياللي معندكش ډم ازاي تعمل كده فيا المياة تلج أنت ايه قليل الذوق كده على طول صړخت به
ده لإنك مبتبطليش كلام ولا رغي!! وعمالة تتزفتي تتكلمي لغاية ما زودتيلي صداعي صاح بإنتصار ثم قفز لتجده بجانبها في المسبح ليعيقها حتى لا تغادر
أنت اټجننت أنت مش كده خلاص عقلك اتلحس صاحت به غاضبة
اه اتلحس.. من يوم ما شوفتك وأنا أتجننت.. مبسوطة كده اجابها بصرامة لتندهش
وأنا ذنبي ايه أنا عشان تعاملني بطريقتك دي عصبية وتحكم وقسۏة و...
قسۏة كرر مقاطعا اياها ليضحك بإستهزاء أنتي مجربتيش قسۏتي لسه لو بس شوفتي ذرة منها مش بعيد تبقي مېتة دلوقتي!
نظر لها پغضب وكادت

أن ټنفجر دماءه من كثرة غليانها بداخل عروقه ليتوجه نحوها وآخذت هي في الإبتعاد عنه حتى لم تجد مفرا فخلفها حائط وأمامها آدم وقد نزلت خصلاته السوداء المبتلة لتغطي جبهته لتسمعه يتكلم بحدة
سألتيني من شوية أنا مين عشان اتحكم في حياتك وفي اللي بتعمليه مش كده سألها لتخاف هي منه وشعرت ببرودة الماء لتومأ له بوجل
قوليلي لي بيحصلي كده كل ما بشوفك قدامي ليه بتخليني مش عارف اتلم على نفسي ولا اسيطر على نفسي ليه عاملة زي اللي واقفة في طريقي ما بيني وبين كل حاجة أنتي جننتيني أكلتيلي دماغي قلبي عمره ما دق كده غير ليكي أنتي!! بقيت بتخنق كل ما بتبعدي عني! فاكرة إن كل اللي بيحصلي ده سهل عليا أنا بقيت بټعذب كل لما أشوفك وبتعذب لما بتبعدي عني!! جاية تقوليلي ابطل أعذبك!! تعرفي أنتي ايه عن عذابي عشان تقوليلي ابطل أنتي ايه مش ملاحظة كل ده أنتي غبية أوي للدرجادي أنا كل اللي بقيت عايزه في حياتي كلها إنك تفضلي جنبي.. مجرد ما بشوفك بحس إني لسه بعرف أتنفس زي الناس الطبيعية ده بس مجرد فكرة إني هاشوفك كل يوم بقت بتخليني عايز أعيش وبقيت متمسك بالدنيا الهباب دي اللي كنت فاكر إنها مش موجودة من زمان وكنت مستني اليوم اللي هاموت وأخلص فيه من كل حاجة.. ايه مش من حقي تستحمليني شوية مش من حقي أفرض عليكي حاجات واتحكم في اللي اتحكمت فيا وفي قلبي وعقلي مش من حقي إنك تبقي ليا وبتاعتي وأتملكك زي ما عملتي فيا! 
أخبرها وقد لانت نبرته قليلا ولم تقوى على مجاراته بحديثه.. أكتفت بالصدمة التي تلقتها لتوها فهي لا تستطيع التفكير ولم تجد ما تقوله
أنا .. أنا سقعانة همست متوسلة محاولة الهروب منه حتى يبتعد عنها فهي حرفيا تتنفس أنفاسه وتحديقه بها بتلك النظرة جعلها تشعر كأنها قد قټلته ألف مرة من قبل..
طيب همس لتجده يحملها بالماء فتشبثت به ولم تدرك ما فعلته فجسده كان دافئا بالرغم من وجوده بالماء معها.
خرج من المسبح ولا زال يحملها فلم تتذمر فقط حاوطت رقبته بذراعيها ونظرت له بهدوء وقد شرد عقلها تماما في ملامحه لم تدري إلي أين يذهب ولم تكترث فقط حدقت به وقد تمنت أن تظل هكذا طوال حياتها.. مدت يدها لتخلل شعره لتعيده للخلف ولم تدرك لما فعلت هذا فحدق بها برماديتاه وفجأة وجدت نفسها بغرفته وأنزلها على
تم نسخ الرابط