رواية شيرين
المحتويات
حماما سريعا ولكنه كان بمثابة أفضل مكان بالكوخ كله..
كان شاسعا ولم تتصور أنه سيبدو بهذه الصورة من خلف ذلك الباب الخشبي الصغير.. مساحته تماثل مساحة الغرفة نفسها.. رائحته مليئة بالياسمين الممتزج برائحة الخشب المصنوع منه سقف الحمام نفسه وجدرانه صخرية بينما هناك جدارا مصنوع فقط من الزجاج العاكس لكي يستمتع من بالحوض بمشاهدة منظر البحيرة والتلال البعيدة بألوانها بينما لن يرى أحد من بالداخل..هناك شموعا رائحتها خلابة
انتهت
ثم توجهت كي ترى ماذا عليها أن ترتدي لتختر رداءا رمادي اللون يغطي بعد الركبة بقليل وحذاء ذو رقبة مبطن بالفرو أبيض وكنزة طويلة بيضاء بها ثقوب متناسقة لتبدو كورود مفرغة ثم جففت شعرها ولم تضع غير ملمع الشفاه الوردي وتوجهت له كي تراه قد بدل ملابسه وأقترب على أن ينهي إعداد الطعام!
مممم.. استدار كي يواجهها اقعدي على الكرسي ده اشاربيده لكرسي حول مائدة الطعام
يا سلام! وده بقا هيساعدك في ايه تعجبت
وجودك كده جنبي وقدام عينيا بيسعدني اخبرها بابتسامة ثم استدار كي يكمل اعاد الطعام
لتعجز شيرين عن الرد على مثل تلك الكلمات التي لم تتوقعها ولم تعتاد على سماعها منه.
بدأ في وضع الطعام وتعجبت شيرين كيف فعل هذا!! دجاج يبدو عليه مكونات لا تعرفها ورز بالجوز وسلاطة جانبية بها العديد من الألوان..
آدم أنت عملت كل ده امتى ومين علمك كل ده أصلا.. السفرة تحفة وريحة الأكل حلوة اوي أخبرته وقد أسرعت في الكلام من دهشتها
بس أنت كان معاك فاطمة وبردو أنا متخيلتش أبدا أنك ممكن تكون بتعمل أكل كده
أنا مكنتش مع فاطمة طول الوقت دوقي بس الأول شوفي هيعجبك ولا لأ!
بدأت في تذوق الطعام لتهمهم Shit!! ده فعلا احلى مرة أكلت فيها
شيرين!! لازم تبطلي شتيمة آمرها ناهيا وقد عقد حاجباه وبدأ في تناول الطعام
أنتي غيري..
اشمعنى يعني!
أنتي أحسن مني لازم تبطلي بجد.. أجابها لتصمت عن الكلام ولم تدري ماذا تقول وماذا يعني هو بأنها أفضل منه.. تناولت طعامها في هدوء ولم تدرك أن آدم لم يرفع نظره من عليها طوال الوقت.
بعد الإنتهاء من الطعام وضعا كل شيء بمكانه مرة أخرى وكلاهما لا يصدق تلك السعادة التي شعروا بها بتواجدهم معا بعيدا عن كل شيء لم يكترث أيا منهما كم كانت الساعة ولكن خوف كل منهما أكبر من الآخر ېخاف آدم من وقت وداعه الذي يعلم أنه لم يتبقا عليه إلا سويعات قليلة وكذلك تخاف شيرين أن يتغير ويعود لذلك الۏحش مجددا تذكرت للحظة كلمات حبيبة لها بأن تروضه فجال عقلها بين التفكير بأنها نجحت بذلك وبين أنها مجرد فترة ومع أي موقف سيعود لآدم الذي عهدته سابقا لوهلة أطمئن عقلها أن كل ما يفعله معها الآن كان لمجرد الإشتياق لها ليس إلا.
هو أنتي لسه بتحبيني
يا شيرين سألها بنبرة تحمل أوجاع أمم بأكملها
ايه .. هو.. آدم ظلت تتقطع كلماتها في تلعثم وقد شحب وجهها فجأة ولكنها لم تتوقعها منه
جاوبي سؤالي أرجوكي اقترب منها وأمسك يدها أنا بس عايز اسمعها منك
توترت كثيرا وما تدري هل عليها قولها مجددا أم ماذا هل عليها فقط أن تقول له أنها ما زالت تحبه وسينتهي الأمر هل عليها البوح بمكنون صدرها وما يكنه قلبها له أم إجابة بسيطه ستكون كافية.
أنا خسړت كل اللي حواليا من زمان لدرجة اني اتعودت أكون لوحدي وفجأة أنت دخلت حياتي في أكتر وقت صعب مر عليا وأنا بقيت عاملة زي التايهة كنت ببص لنفسي في المراية مكنتش بعرف مين
متابعة القراءة