رواية شيرين
المحتويات
اشتياقها له يتحكم بها بل وجعلها تتقبل ما فعله زفرت في حنق شديد ثم شعرت فجأة بالدفئ يحاوطها من كل مكانلتهز رأسها في سخرية على نفسها وعلى غباءها الشديد
غبية!! ليه مشغلتش التكييف!! لأ وروحتله زي الهبلة واخدت الجاكيت بتاعه!! متخلفة فعلا! لأ ومرمية كل ده وعمالة أفكر في لوح التلج ده! صړخ عقلها وشعرت بالڠضب لتجده يتوقف بالسيارة أمام منزله لتلوم نفسها مجددا فهي حتى لم تلاحظ الطريق.
لا لا لا.. أنا مش هاسمحلك بكل الهبل اللي أنت بتعمله ده.. أنا زهقت منك ومن برودك ومن تصرفاتك العجيبة دي وهنكد عليك عيشتك وهخليها أسود ليلة عيشتها في حياتك! تمتمت غاضبة لتلاحقه لغرفته فتحت الباب پغضب لتراه عار الصدر جالس بهدوء ليشرب من كأسه لتبلع ريقها وتتعالى أنفاسها ولكن لم تترك هذا ليؤثر عليها
ده أنت كمان بتتنك!! هترد ولا أقسم بالله هموتك بإيدي الاتنين دول! صړخت به مجددا ليبتسم هو بإستهزاء وغرور ناظرا لها سريعا ثم نظر بعيدا ليشرب من كأسه مرة أخرى بدون أن يقول شيئا.
عايزة أمشي ومش عايزة أشوف وشك تاني اجابته بحنق ممتزجا بالتوتر من تلك الرماديتان
مش هايحصل قال ببرود
لا هايحصل عقدت ذراعاها لتنظر له پغضب
أنا قولت اللي عندي ومفيش مناقشة في الموضوع ده
لا يا آدم!! أنا مش بناقشك أنا ببلغك.. فيه فرق كبير اوي بين الاتنين صاحت بضحكة تهكمية خاڤتة بين حديثها له
أنت مچنون! إنسان مش طبيعي ايه اللي يخ.. صاحت به
مچنون مچنون.. مش مهم! قاطعها ثم توجه ناحيتها مجددا لتخطو هي للخلف وهي لازالت تنظر له نظراتها الڼارية الغاضبة
ده أنا مشوفتش كده أبدا!! وكمان بتتنك!! أنت أكيد مش طبيعي.. يا أخي غور في داهية بقا وحل عني
بجد سألها ليدنو منها مرة أخرى لتلتصق هي بالجدار لا تدري أين تذهب بعد ذلك.. وضع يداه بجانبها ليحاوطها يمينا ويسارا
ابعد عني لحسن والله هاخ...
أنتي مش قولتيلي أغور في داهية قاطعها لتسأله هي بسرعة رافعة احدى حاجباها في ثورة وانزعاج مما يخبرها به لتشعر بغليان الډماء داخل جسدها من كثرة استفزازه لها بأفعاله التي لا تنتهي
وأنت شايفني داهية! لم يجيبها لن يستطيع أن يخبرها أنها أصبحت جحيمه التي ټحرق قلبه كلما أقترب منها تآخذه بتلك النظرات لتجعله يذهب لمكان لم يعرف به منذ أن ولد يشعر دائما أنه مشتت أمامها ولم يستطع أن يحدد ماذا تفعل تلك الصغيرة به
ظلت تنظر لعينيه اللتين تغيرتا وحلكتا بعد أن غابت تلك الرمادية الصافية بهما لتجده قد اقترب منها لدرجة أنها شعرت بأنفاسه تلفح وجهها لتتأمل ملامحه الجامدة الباردة دائما هو أنت شكلك بيتغير كده ليه كل ما بتقرب مني سألته بتلقائية وجرأة شديدة وكأنها تنطق كل ما تفكر به بمنتهى العفوية ولكنه لم يجيبها بقا كده!! طب ابعد عني بقا لما أنت مش عارف ترد! صړخت بعد
صمت دام دقائق وتعالى ڠضبها من صمته فهو حتى لا يكترث لكلماتها ووقاحته بالصمت وعدم إجابتها تجعلها تفتك بها غيظا
ايه سأل رافعا حاجبه بغرور بعد أن فاق من شروده
ابعد لو سمحت عني وكفاية بقا همست مترجياه زافرة في حنق فهي لم تعد تستطيع الإستمرار بتصرفاته الغير مبررة تجاهها وقد أرهقت من كثرة تفكيرها ومحاولتها أن تجد تفسيرا واضحا لما يفعله.
أيه! بتبقي مش على بعضك كل ما بقرب منك مش كده! نظر لها ليزيغ بصرها بمكان آخر ولم تستطع أن تجيبه
متابعة القراءة