رواية شيرين

موقع أيام نيوز

هذا هو نفس الشخص الذي أخبرها بألا تغادر منزله وحماها من كريم لم تشعر بالوقت يمر لتجد أن الوقت قد تأخر وقد تمنت أن تخبره أنها تريد تذهب ولكن عاندت نفسها ورغبتها وإرهاقها منتظرة أن يشرع هو بقرار الذهاب.
كفاية كده النهاردة همس بجفاء تاركا إياها ليذهب لبار مكتبه ليصب كأسا لنفسه
تمام همست هي لتشرع بلم أشيائها بل ورتبت كل شيء مكانه وغادرت مكتبه في صمت تام هي حتى لم تودعه.
شرعت بقيادة سيارتها لتفكر فيما حدث فهي مازالت مندهشة كان مثلا بيستغلني و بيكدب عليا عشان يوصل لحاجة معينة ولما حس إني بصده قرر فجأة يبعد عني بلا نيلة أنا أصلا مصدتهوش.. احنا كنا كويسين!! أنا معملتلوش حاجة أصلا لكل ده.. وبعدين منين يبقا قدامي خاېف ومړعوپ وفجأة يبقا قاسې كده هو فيه ايه بالظبط طب باسني ليه ده بيهزر ده لا ايه لوح التلج الحيوان!! صړخت وهي تقود لتشعر أنها قد أعطته فرصة لتلوم نفسها 
بس أنا اللي غلطانة! مكنش مفروض أسمع كلام مراد عنه وأتأثر بيه وبردو مكنش ينفع أبوسه امبارح ولا أحضنه ومكنش المفروض أصدقه خالص وحتى لما سابني في الأوضة الغريبة دي بعد كده هديله بالجزمة فوق دماغه وملوش عندي غير شغل وبس ودور الحنية بتاعته دي وشغل الأفلام الهابطة ميجيش يمثلهم عليا!! 
تمتمت لتصل قصره لتصف سيارتها وصعدت للغرفة لتأخذ أشيائها لتعود لمنزلها وما إن نزلت حتى وجدته ببروده المعتاد ورماديتاه أصبحتا مبهمتان لا تقول شيئا حتى الڠضب لا تراه بهما نظر لها ليراها تحمل حقائبها بصعوبة لثقلها فهو كان قد قرر أنها ستمكث معه لفترة طويلة ولكن قد غير رأيه ڠضبت هي من محاولتها لتحمل ثقل الحقائب لتنظر له پغضب
اسمعني كويس واعتبره أول وآخر إنذار ليك حاجتي دي تخصني تاني مرة متعملش حاجة من غير موافقتي وحاجتي كلها متخصكش في حاجة واياك تعملها تاني
براحتي.. أنا أعمل

اللي عايزه تبسم نصف ابتسامة واضعا يديه بجيوبه في غرور وزهو
تعرف! المرة الجاية لو شوفتني حتى بمۏت متبقاش تدافع عني وأرجوك كفاية بقا مشاكل لغاية كده صاحت هي پغضب لترفع شعرها الفحمي للخلف عاقدة إياه ببعضه
واضح أنك كنتي عايزاه يفضل معاكي في البيت مش كده سألها ليستفزها والبسمة لم تغادر شفاه
سكتت هي قليلا ولكن أرادت أن تستفزه هي الأخرى تصدق أنت صح.. ضيقت ما بين حاجبيها وكأنها وجدت ضالتها لتكمل يفضل بقا معايا أقعد معاه أحبه يحبني أحضنه حتى أيا كان اللي أنا عايزاه وبعمله مالكش دعوة بيه تنفست لتشعر بإنتصارها عليه لينظر لها من أعلى رأسها لأخمص قدماها لتتوسع ابتسامته مستنكرا
ده ناقص تقوليلي ننام مع بعض.. إلا صحيح أنتي تعرفي يا شاطرة تنامي مع راجل ولا متعرفيش دي كمان قهقه قليلا ثم خلع سترته لتستكمل شيرين طريقها وهي بأشد ڠضبها للخارج لينظر إليها وهي تنزل الدرج وبدأ بفك ربطة عنقه لو عايزة مساعدة أنا ممكن اعلمك وأوريكي ازاي نظر لها بمكر ممزوجا بإنتقام
أنت حيوان وقليل الذوق!! أخبرته مستنفرة لتخرج خارج منزله
بكرة الساعة سبعة الصبح تكوني هنا! صاح ليأمرها بصرامة
سابعة! ايه Mr آدم هيسيب التمثيل وال Business وهيبيع لبن سألته بسخرية ليهز رأسه ويتركها صاعدا لغرفته.
القذر قليل الأدب!! منك لله يا يوسف على اللي عملته فيا ده! يا ريتك تشوف اللي بيحصلي مع لوح التلج ده تمتمت لنفسها لتتوجه لمنزلها وما إن فتحت الباب ذهبت لسريرها دون أدنى اهتمام أن كريم لديه نسخة من مفاتيحها ولم تقم كذلك بتغيير ملابسها لتسقط في نوم عميق.
جلس آدم بغرفته ليحتسي من كأسه مرة بعد مرة ولم يتوقف عن التفكير بها شاطرة في شغلها بجد ده مراد نفسه وهو صغير مكنش كده مكدبش عليا لما قالي إنها شاطرة فعلا.. بس ورحمة أبويا لو كانت مهملة كنت بهدلتها وطردتها من أول يوم بس ازاي كده!
دي لا بتتأخر ولا بتمل من الشغل ولا حتى بتسيب فرصة لحاجة تيجي صدفة.. كل حاجة بتحضرها كويس وقبل ميعادها بكتير كمان ازاي بتعمل كده الله يحرقك يا مراد أنت جبتهالي منين عشان تقلبلي حياتي كده لو بس كنت أقدر أقرب منك تاني النهاردة شعرك كده وهو مفكوك كان بيجنني ولا شفايفك!! أنا مكنتش قادر أركز في حرف منهم كان نفسي ابوسك تاني واشم نفسك وأنتي متوترة زي ما بوستك قبل كده ولا لما بتلمسيني بحس إني مش قادر اتحكم في نفسي.. انتي ليه كده أنا بقيت بنسى أنا مين واسمي ايه وأنا قدامها 
سكب كأسا آخر ليخلل شعره بيداه والڠضب قد تملك منه لما فكر به لتوه ولم يتوقف عن التفكير بما يحدث له كلما رآها أمامه لينفجر المزيد من الڠضب بعروقه مقررا
بس لأ مش أنا اللي بنت تعمل فيا كده وتهزني وتخليني ناسي اسمي آدم رأفت مش هيسمع لصوت شوية مشاعر
تم نسخ الرابط