رواية شيرين

موقع أيام نيوز

آدم ومش بمزاجك!! وعلى فكرة! عقدك هو اللي بيقول كده.. قالت مبتسمه ثم ادارت ظهرها له للتوجه لمقعدها وبداخلها تصرخ بالفرحة لإنتصارها عليه وشعرت باللذة وملامحه ووجه كساهما الصدمة ودلوقتي بقا يا ريت تسيبني أكمل ده لو عايزني مضيعش وقتك صاحت بإنتصار وارتسم على ثغرها ابتسامة أكبر.
سكت ولم يرد عليها فكيف من كانت خائڤة منذ دقائق تتجرأ وتحدثه بمثل هذه اللهجة بل وتبتسم له كمن ظفر بشيء لقد غيرت فكره تماما عن خطته معها فهي من الواضح لا تخافه كالكثيرات ولا تتجاوب للمساته ومحاولاته معها كمن يسيل لعابهن عليه ويذبن من لمساته بل وتصده مرة بعد الأخرى فأدرك أنها لن تستسلم بسهولة حتى بعد الشروط الخانقة التي عدلها بالعقد ولكن أمله كان معلقا على آخر بند منه وهو الشرط الجزائي الضخم بالنسبة لفتاة في عمرها فأنتظر حتى تصل له ليسمع رفضها وتغادره.
غادرالغرفة لإحتياجه لشيء ېقتل الوقت فهو لا يتقبل الرفض نهائيا ويريد أن يشتت نفسه عنها فقد اثارته ولكن اعتقد أنه مجرد لإبتعاده مؤخرا عن النساء وعدم ممارسته أي علاقة منذ مدة أشعل سېجارة ممدا قدماه الطويلتان على مكتبه تفقد هاتفه ليرى رسالة من مراد نتيجتها مشادة جديدة معه بخصوص ما فعله أمام شيرين ولكنه لم يهتم تفقد مواعيده لليوم الخاصة بالشركة ورأى أن ما زال لديه وقتا رحبا فمراد يهتم بالكثير ذهب لغرفة أخرى تحتاج لشفرة سرية وقرر أن يغير ملابسه أخذ بنطالا
أسود وحذاء ذو رقبة قصيرة وقميصا غير رسمي
قطني الملمس ذو فتحة من مقدمته على شكل V من الأمام أسود اللون وتوجه لشيرين. 
فكر في أن يتفقدها فلقد أطالت كثيرا فتوجه لغرفة الإجتماعات ليدخل عليها ليجدها توقع العقد فتوسعت رماديتاه مندهشا ولكنه سيطر على تعبيره وملامحه في لحظة واحدة ووقف على الباب ينظر لها بغيظ حتى شعرت بقدومه.
آدم.. أنا لسه كن ه... وبمجرد رفعها رأسها لتنظر إليه قد غير ثيابه ولكن بيده قميصا وصدره عاري وبنطاله ذو وسط قصير بالكاد يلامس أسفل خصره النحيف عضلات معدته مٹيرة تجعلها تريد النظر له للأبد صدره العريض مشدودا وخال من الشعر يضفي عليه جاذبية ويناسبه عضلات ذراعيه منحوته تجعل أي أنثى تتمنى أن تتلمسها ولو لثانية نظرت لخصره النحيف مقارنة بمنكبيه العريضة لتبتلع ريقها وحاولت بكل ما أوتيت من سيطرة وتحكم بنفسها أن تشتت نظرها عنه وأكملت مسرعة كنت ه.. العقد.. امضي.. أممم.. تلعثمت ولكن تمالكت نفسها كنت لسه هاجبلك العقد عشان تمضيه زفرت نفس بصعوبة بعد استطاعتها قول جملة مفيدة.
توجه ناحيتها بثقة وغرور وهو يعلم جيدا تأثيره على النساء ولكنه فرح بتلعثمها فهذا دليل واضح على إعجابها به اقترب إليها ودنا حتى يوقع العقد حتى كاد أن يلتصق بها وبالرغم من مفآجئتها له بقبول كل الشروط لف ذراعه حولها حتى يأخذ القلم عوضا من أن يأخذه من أمامها يبدو وكأنه يحتضنها أخذ الكثير من الوقت حتى لا يبتعد عنها أغلقت شيرين عيناها حتى لا يستطيع أن يقرأ فيهم أي تعبير فهي لا تعرف كيف تداري ما تشعر به ودائما ما يظهر بعسليتاها كل شيء شعرت برائحته الرجولية برائحة النعناع تلك التي تنبعث منه بأنفاسه الدافئة بتلك الهالة حوله التي تبعث الإرتباك لخفقات قلبها حاولت السيطرة على نفسها ولكن علت أنفاسها قليلا فشعر بها ثم همس برقة شيرين..
نننعم.. صوته العميق أشعل كل أحاسيسها ولكنها جاوبته هامسة بعد ثواني بصعوبة بالغة
أنا عايز.. امضتك تكون على كل صفحة من العقد مش الصفحة الأخيرة بس همس مجددا ولكن بخشونة ورجولة تلهب شعور أي إمرأة على وجه الأرض.
حح.. حاضر.. تلعثمت بصعوبة ولا زالت مغلقة عيناها ولم تقوى هي على التحرك
وأنتي هتمضي ازاي وأنتي مغمضة عنيكي قرب لأذنها حتى شعرت أن رقبتها تكاد تحترق من أنفاسه الملتهبة ثم سأل بصوت يكاد يكون مسموع
أكيد لأ.. فتحت عيناها بسرعة منتبهه أنها مازالت على وضعها وأنها يجب أن تتحرك وتبعده عنها بأي شكل فبحثت عن القلم فوجدته بيده فحاولت بأطراف أناملها اخذه دون أن تلامسه.
تناولته منه وبدأت في توقيع الصفحات ثم نظرت نظرة خاطفة له لتجده يبتسم ابتسامة خبيثة بتعجرف وبعد أن أنتهت ألقت القلم بصعوبة ثم صاحت 
خلصت.. ممكن بعد اذنك تعديني...
مين قال إنك خلصتي! قاطعها ومد يده أسفل المنضدة ليآتي لها بنسخة أخرى وده كمان.. ألقى العقد أمامها ليدوي صوت ارتطامه بالمنضدة لتفزع هي ويهتز كتفاها.
قرأت مسرعة فوجدت أنه هو تقريبا نفس العقد ولكن نسخة أخري فوقعته بأكمله اتفضل.. همست برقة مناولاه القلم وأنفاسها تتصارع وبداخلها تتمنى أن تنتهي من هذا الکابوس سريعا.
وقع آدم العقد وعدل وقفته وارتدى قميصه ومازالت الإبتسامة الخبيثة تعتلي شفتاه أطلقت
شيرين زفرة طويلة واغلقت عينيها للحظة ثم نهضت وهي تصيح في إصرار
أنا ماشية.. بعد اذنك كادت أن تغادر الغرفة 
مين قال إنك هتمشي آتاها صوته الأجش
تم نسخ الرابط