رواية شيرين

موقع أيام نيوز

بفزع وخوف وتوجهت له على الفور وكأنما لم تصاب في ساقها منذ قليل انحنت للأسفل ثم جلست بصعوبة وبدأت في تلمس ظهره بيدها فوجدت حرارته مرتفعة مما زاد القلق بها.
آدم أرجوك أصحى صاحت به ولكنه لم يستجيب فحاولت وكزه برفق مرة أخرى ولا تدري من أين جاءت تلك الدموع التي تعيق رؤيتها الآن
آدمأنا جيت أصحى أنا شيرين صاحت بصوت أعلى قليلا يحمل آثار النحيب لتسمع همهمات غير مفهومة تعبر عن إنزعاجه.
يالا اصحى وفوق أنا هنا جنبك أرجوك متخوفنيش توسلت بصياح عال حتى تخرجه من نومه وتجعله ينتبه لوجودها
أخرجي من راسي!! همس وسط نومه كفاياكي بقا تعبتيني وجننتيني كفاية بقا! تحدث وهو موصدا لعيناه لتظن شيرين أنه يتخيلها فأسرعت متحدثة وأراحت كفها على ذراعه
لا أنا شيرين أنا هنا بجد يا آدم
استدار لينظر لها بأعين امتلئ بياضها بالحمرة بملامح مټألمة وشحوب وجهه يبدو مرعبا ولحيته التي لم تراها من قبل هكذا فبدا حاله مخيفا للغاية وشعره فوضوي ليغطي جبينه بإهمال ثم استند بصعوبة ورآت يده تمتد لتمسك بشعرها وتجذبها بقوة ناحيته لتقترب منه وتشعر بالألم جراء قبضته وبدأت دموعها في الإنهمار لا تدري هل من تصرفه أم من الشخص الذي تحول له
أيه مش مكفيكي ليه مش عايزة تخرجي من راسي ليه مصرة تجننيني أكتر أنتي سيبتيني ومشيتي من كتير اوي ودلوقتي ليه مصممة تبقي في عقلي وتفكيري وبشوفك قدامي كل يوم كفاياكي بقا ارحميني سيبيني في حالي أرجوكي صړخ بها ليبعث لقلبها الذعر ولا تدري أهو يتخيلها أم هو محموم أم ماذا به
آدم ده أنا همست بصعوبة بينما دموعها بدأت بالتساقط على صدره العاړ أنا هنا بجد مدت يدها لتتحسس وجهه برفق بينما تغيرت نظرته وفك قبضته الممسكة بشعرها لتنسدل ذراعاه بجانبه وجلس بإنكسار لتشرد نظراته مبتعدة عنها.
آدم نادت بينما حاولت أن تجذب ذقنه للأعلى حتى تحاول النظر له وتوقفت عن البكاء
ابعدي عني همس ببرود ثم حاول الوقوف بجسد مترنح مبتعدا لتعلم أن لن تكن مهمتها سهلة أبدا فتابعته بعسليتاها ولم يكد يصل لباب الغرفة لتجده راقدا على الأرض فاقدا للوعي.
آدم... صړخت لتنهض بآلم مسرعة نحوه لتتلمس جسده وتحاول جذبه بينما كان جسده ثقيلا للغاية أنت يا مچنون عملت في نفسك ايه!! تمتمت لتنهمر دموعها مرة أخرى وهي ليست تدري ماذا عليها أن تفعل الآن.. 
بارت 30
حاولت أن تجذبه للسرير بصعوبة بالغة ولكنها نجحت في النهاية وقد تمكن منها الړعب للشعور بحرارة جسده المرتفعة للغاية هكذا توجهت على عجل لتبحث عن أي دواء قد يخفض من حرارته بحثت في الصندوق الموصد بالحمامات حتى وجدت خافضا للحرارة فتوجهت لتحضر مياه ومن حسن حظها وجدت

زجاجتان بالمبرد ولا يوجد شيئا غيرهما!!
تعجبت لوجود الأتربة بكل مكان بالمنزل وكأن لم يمكث هنا أحد غيره صبت الماء بالكوب وأخذت بعض الثلج وصبت عليه الماء البارد وتوجهت للعودة لنفس الغرفة التي يمكث بها لتنصعق للفور عند رؤيتها لجسده يرتجف بإنتفاضات متوالية والعرق يتصبب من عليه فدثرته سريعا بالغطاء وأعطته الدواء ولكنه محموم للغاية وتتأكد بأنه لا يشعر بأي من هذا.
شرعت في صنع الكمادات الباردة له ولا تعلم كيف تتصرف يجب أن يأتي طبيب ليعاينه على الفور ولكن ليس هناك أحد غيرهما أخذت تغيرها على جبينه بين الحين والآخر وتمسح أعلى صدره وذراعاه بدأ في الهدوء قليلا ولم يرتجف بشدة الآن
ش ير ين همس بتقطع اسمها لتنظر له بغصة ألم وحزن اكتسحت حلقها لرؤيته هكذا فكرت بسرعة فقد تسوء حالته وهي لا تستطيع التصرف فهي لا تعرف البلدة التي هي بها كما أنها لن تستطيع أن تحمله إلي السيارة للذهاب للمشفى كما أنه ليس هناك أية طعام بالمنزل لاحظت وجود زجاجات مشروبات كحولية فقط!
أتصلت بفاطمة كي تعطي لها رقم أحد أفراد الحراسة المتواجدين بالمنزل فلربما يكونوا من نفس شركة الحراسة التي آتت لهنا من قبل او لربما يعلم أحدا منهم كيف تسير الأمور تحدثت مع أحدهم وأعطته العنوان ليرسل لها على الأقل شخصان وليحضرا الطبيب كي يخبرها ما هي حالته وليكتب له أي علاج كما طلبت منه إحضار بعض الطعام.
مرت ساعتان وشيرين يتآكلها القلق من حالته تابعت الحراس وبالفعل أوشكا على الوصول وفتحت لهم البوابة الأمامية بعد صعوبة فظلت تضغط بعض الأزرار وتنظر للشاشة بقرب الباب لترى بوابة ثانية تفتح أو باب يوصد فظلت تجرب وتعيد كل زر كما كان حتى أستطاعت فتح البوابة
الدكتور وصل حضرتك
شكرا لو سمحت دخل اللي في ايدك على ترابيزة المطبخ وهاجيلك أول ما الدكتور يخلص أخبرت أحدى الحراس ثم التفتت إلي الطبيب اتفضل أخبرته ليتبعها حتى وصلا للغرفة التي بها آدم ثم أخذت تراقبه بينما هو
شرع في تفقد آدم مرت حوالي خمسة عشر دقيقة وما إن لاحظت أنه بدء في تدوين بعض الأشياء فبدأت بالحديث
ماله
تم نسخ الرابط