رواية شيرين

موقع أيام نيوز

حصل فجأة
معرفش.. أنا حسيت بكده وقولتله بقا وخلاص أجابتها بحزن وخوف
يا شيري اعقلي أنا عارفة إنك بتحبيه وهو كمان بيعشقك.. كل ده حلو لكن ليه كده فجأة وأنتي كنتي مصممة إنك تمشي
مش عارفة.. بجد مش عارفة قولتله كده ازاي..همست بإرتباك ثم أكملت أنا أصلا فكرت إني أرجع في كلامي ومسافرش.. حسيت إني مش هاقدر أبعد عنه من ساعة بالظبط كنت بفكر أرجع في كلامي لكن.. كل ما بديه فرصة بيثبت ليا أنه عمره ما هيتغير وهو انسان صعب الطباع وعمري ما هانجح معاه في أي حاجة لا شغل ولا حياة ولا غيرهم..
طب حاولي تهدي بس و..
أهدا!! بقا فعلا عايزاني أهدا بعد ايه بعد أكتشافي أني متراقبة ولا بعد أكتشافي أني غبية لما أعترفتله بحبي قاطعتها مسرعة ثم جلست وأمسكت برأسها بين يديها 
أنا حاسة بالخۏف يا حبيبة حاسة إني مكشوفة قدامه دلوقتي مين عارف حاطلي كاميرات تانية فين تاني أثق في واحد زي ده ازاي سكتت لبرهة ولا تدري حبيبة بم تجيبها فما فعله هذا غير مقبول بالمرة
بس هو بېخاف عليكي و..
بېخاف! أنتي شايفة إن ده مبرر وأصلا ازاي بتدافعي عنه أنتي في صف مين بالظبط قاطعتها سائلة ولم تقتنع بما سمعته لتوها
أكيد في صفك بس.. طيب بصي هو كان Over بصراحة في الحتة دي هو مكنش المفروض يراقبك ومش من حقه
حبيبة أنا هامشي اديني هدومك ومفتاح عربيتك وهالبس scarf ونضارة

سودة ومحدش هياخد باله إني مشيت
يا مچنونة استني بس لو حد اكتشف هيقولوله
سمعت صدفة من الحراس من غير ما يعرفوا إني سمعتهم إن موبايله مقفول
يا بنتي اكيد هيعرف انتي فين وهيلاقيكي
لا مش هيعرف.. أنا بقالي كتير بخطط للموضوع هسافر على روما وبعدين على باريس وفي الآخر هاروح لندن أخفضت صوتها حتى لا يسمعها إن كانت الكاميرات تنقل الصوت أيضا
لا ده أنتي بجد شكلك ناوياها المرادي!
يولع بقا أنا زهقت منه ووجودنا مع بعض عمره ما هاينفع
طب وهتعملي ايه في لندن لاقيتي شغل
فيه جامعة هناك بعتلهم من فترة ويمكن أبدأ في التدريس في كلية إدارة الأعمال بعد شوية أختبارات
ياااه يا شيرين!! هتروحي وأنتي مش عارفة إذا كانوا عيقبلوا بيكي ولا لأ توترت خائڤة على ذهابها وحدها ثم سألتها طب ولو سألني أنتي عارفة هو صعب ازاي وأكيد مش هايسكت!
هتقوليله أننا قضينا الليلة سوا وصحيتي ملقتنيش ومتقلقيش أكيد هلاقي شغل
ولما الحراس يقولوله إني أخدت شنطك وأنتي مش في البيت زي ما قولتيلي
ممم.. قوليله.. قوليله إن الشنط دي سبتهالك لأن فيها حاجات قديمة وكنت عايزة أشتري هدوم جديدةوسيبتهوملك عشان توديهم شقتي اللي في إسكندرية وأنا مبقتش محتاجاها وخاللي مامتك تحطهم في المخزن وتحط في الشنط اي حاجات قديمة يعني عشان لو دور
ورا الموضوع ده... ممم.. سكتت لبرهة ثم أكملت 
لا أنا هاروح بنفسي وهاحط أي حاجة في الشنط دي وهاخد شنط من عندك بس لازم أتأكد الأول إن مفيش حد من الحراس دول ورايا أو مراقبني أجابتها بتوتر ثم أكملت 
يالا اعملي نفسك نايمة دلوقتي أنا فعلا معرفش حط كاميرات تانية فين..وأنا هاغير هدومي في الحمام يارب بس ميكونش مراقبني هناك كمان..
بصي أنا مظنش إنه هيصدقني بس هحاول على قد ما أقدر أعطله عشان تكوني أنتي سافرتي.. بس شيرين أنتي متأكدة من اللي بتعمليه ده خلاص ده قرارك النهائي! سألتها پخوف
ايوة.. أومأت لها 
أنا خاېفة اوي يا حبيبة النهاردة أكتشفت صدفة إنه بيراقبني في بيتي اللي حاطط عليه حراسة طب اتخيلي كده لو احنا الاتنين مع بعض وبنحب بعض هيعمل فيا ايه هيتحكم في النفس اللي بتنفسه ولا هيعمل ايه من ورايا ممكن يخونني في اي وقت ممكن ياخد قرارات مصيرية خاصة بيا وأنا حتى معرفش تعرفي!.. أنا.. أنا بقيت بحس إني مبسوطة اوي وأنا معاه وهو جنبي بحس إن مستحيل حاجة وحشة تحصلي وهو معاه بحس إنه ممكن يحميني من الدنيا كلها ويحافظ عليا لكن اللي خاېفة منه هو آدم نفسه.. تريثت لبرهة لتبتلع بآسى ثم أردفت
ممكن ففجأة يتعصب ممكن يخبي عليا أي حاجة في اي وقت ممكن يسيبني ويختفي فجأة وبعدين يرجع يظهر تاني عشان يدمر كل حاجة.. عمره ما بيدي مبررات ولا بيفسر هو بيعمل ايه ولا حتى بيتناقش بيعمل اللي على مزاجه واللي شايفه صح من وجهة نظره وبس وصدقيني يا حبيبة أنا مش بهرب وخلاص أنا خۏفي ليه أسباب كتيرة.. أخبرتها بحزن ثم سكتت قليلا
أنا بحبه وبحبه اوي كمان أنا ببقا مستنياه يقول اي حاجة عشان أصدقه النهاردة بليل قاللي حاجات كتير وأنا حتى أجبرت نفسي اديها فرصة تانية معاه وحتى كنت خلاص قررت إني مش هسافر وهافضل معاه بس كل اللي فكرت فيه من الأول واللي كنت خاېفة منه طلع صح فاكرة لما اختفيت لما عرفت اللي عرفته عن كريم فاكرة
تم نسخ الرابط