رواية شيرين

موقع أيام نيوز

أنا هاتصرف
أنهى آدم المكالمة وأغلق هاتفه وجلس بغرفة مكتبه وظل يفكر بكل شيء أول يوم رآها به كيف كانت ذكية كيف شعر بالغيرة كلما أقترب منها أي رجل آخر تذكر غيرتها عندما رآته مع الفتاة التي أحضرها بمنزلة ليلة الحاډث تذكر كيف أوشكت نظراتها القاټلة أن ټقتل زينة هذا الصباح كما تذكر كيف عانت من أجلة وتحملت الكثير بالرغم من أنها ليس عليها أن تتحمل كل ذلك. شعر بأنه أخطأ في حقها كثيرا وأنه عليه أن يعوضها عن كل ما بدر من تصرفات وأفعال مچنونة تجاهها قرر أن يفاجئها ولكن لابد له من إيجاد اللحظة المناسبة لذلك.
نظر للقداحة التي
أحضرتها له وكم كان ذوقها رقيق وبنفس الوقت تناسب شخصيته فتبسم عندما تذكرغضبها وبرائتها بسبب أنه قد لم يعجبه ما أحضرت. أدرك أن أعترافه لها بالكثير قد جاء في محله وتغيره مؤخرا قد أثمر بأنها أخيرا أعترفت له بحبها.
يااه يا شيرين لو بس تعرفي أنا بحبك قد ايه تمتم بصوت خاڤت بينما غرق تفكيره في العديد من الذكريات بينهما ولم يستطع النوم طوال الليل.
أنا ايه اللي رجعني هنا ويا ترى اللي قولتهوله كان صح أصلا كان المفروض أقولهاله من بدري ولا ده كان الوقت المناسب وايه كمان اللي خلاني اقول كده فجأة يمكن عشان أنا كنت ناوية امشي واسيبه يمكن حسيت إني هاندم لو مقلتلوش بحبك ولو مرة واحدة قبل ما امشي 
تأجج

عقلها مفكرا ولكن كلما تذكرت تلك القبلة ونظراته لها وكيف احتضنها كانت تبتسم ابتسامة كالمراهقين تماما وكان هذا من فرط سعادتها كلما فكرت بالأمر..
أخذت تتجول بينما فكرت هل عليها الرجوع في خطتها أم لا هل من الصحيح أن تعطي نفسها فرصة بعدما رآت أنه يحبها هو الآخر وقد ظهر هذا في العديد من تصرفاته أم كل شيء سيتغير وسيعود لذلك الۏحش البارد الصارم الصامت أخذت تتجول ولا تدري ما عليها أن تفعله وبينما هي تتجول بالقرب من أحدى النوافذ سمعت أثنان من الحراس يتحدثان
... يا عم والله ما أعرف.. بس الظاهر كده هو عايز يعرف عنها رايحة فين وجاية منين اهى في الأول وفي الآخر بتشتغل عنده بردو
بس مش واجب بردو يعرف الست اللي جت واخدت الشنط دي لا تكون هتسافر ولا حاجة
ما تليفوناته مقفولة وحاولنا نكلمه اكتر من مرة مش عارفين نوصله
يالا ادينا عملنا اللي علينا وحاولنا نبلغه بس اللي هيجنني إنه عايز يعرف بتروح فين ومين بيجيلها وامتى مشيت وامتى رجعت ده حتى من كام يوم قالي اعدله حاجة في كاميرات المراقبة في اوضتها.. الراجل ده باينه مچنون بلا ممثل بقا بلا بتاع هو ليه خانقها كده
يا عم ملناش فيه أهم حاجة إنه بيدفعلنا فلوسنا وبزيادة.. مچنون بقا ولا مش مچنون هو حر
على رأيك!!
وما إن استمعت لهم حتى اهتزت ثقتها به وعلى الفور هاتفت حبيبة حتى تحضر كي تتحدث معها وبالرغم من أن الوقت كان متأخرا لم تكترث وكان كلها ثقة بأنها ستاتي. دخلت بعدها حتى قلبت الغرفة رأسا على عقب حتى تجد كيف يراقبها وأين تلك الكاميرات التي كان يتحدث عنها أحدى الحراس فلم تجد إلا واحدة موضوعة بالقرب من أحدى الستائر المعلقة على نافذة الغرفة وما إن طرقت حبيبة ذهبت على الفور حتى تتحدث معها.
أنتي مچنونة مش كده انطقي وقوليلي ناوية على ايه المرادي!! ايه الشنط دي اللي طلبتي مني اوديها بيتي.. فيه ايه يا شيرين سألتها حبيبة بعصبية وقلق
أنا هسافر وهاسيب البلد ومش هارجع تاني أجابتها پغضب هي الأخرى ثم توجهت لغرفتها وتبعتها حبيبة
هتمشي ايه! سألتها ثم سكتت عندما رآت غرفتها يا لهوي! أنتي بتطاردي فار ولا ايه أوضتك عاملة كده ليه
الكلب قليل الأدب ده كان بيراقبني! أنتي متخيلة بيتجسس عليا في بيتي.. يعني مش مكفيه حراس وسواق كمان بيتجسس عليا!
ايه! صاحت بدهشة تقصدي أن آدم كان بيشوف كل حاجة بتحصل
ايوة.. مكنش مكفيه إني معاه ليل نهار كان بيتجسس عليا معرفش من امتى طبعا وكمان ملاقتش غير كاميرا واحدة ومعرفش كمان فيه غير الكاميرا دي ولا لأ أنا فعلا غبية إني أثق فيه وأقوله اللي قولتهوله النهاردة!! الإنسان الحقېر ده عمره ما هيبطل تصرفاته دي أبدا أنا الحل الوحيد اللي قدامي إني أمشي وابعد عنه ده أنا خلاص كنت مفكرة بعد كل اللي حصل بينا الليلادي كل حاجة هتتغير وفعلا مكنتش هسافر وكنت هارجع في كلامي إنما واحد زي ده ميستحقش فعلا.. إنسان حقېر! اڼفجرت بالحديث مسرعة مما جعل حبيبة مشوشة ومتحيرة
لا لحظة أناعشان أنا كده مش فاهمة حاجة تقصدي ايه باللي حصل بينكو الليلادي سألتها ونبرتها مليئة بالحيرة
يووه يا حبيبة!! أنتي مبتسبيش كده حاجة تعدي.. قولتله إني بحبه.. بس طلعت غلطانة
ايه!! صړخت بها لا ثانية واحدة.. أنتي كنت مصممة أنك تمشي وتسافريايه بقا اللي
تم نسخ الرابط