رواية شيرين
المحتويات
تمسك بيديها
كدابة أخبرها ببرود
عارفة همست فسمعها ليبتسم ابتسامة جانبية بغرور ثم علا صوتها لتسأله مجددا قولي حاجة عنك أنا معرفهاش
مممم.. فيه حاجات كتيرة متعرفيهاش عني يا شيرين أخبرها لتراه فجأة يمدد قدميها رغما عنها ويخلع سترته ليضعها عليها ثم وضع رأسه على قدماها ونظر لها
لما أختفيت يوم ما البكائن اللزج اللي اسمه يوسف ده حضنك قدامي روحت قعدت في اوتيل من بتوعي هابقا أقولك أنا عندي كام اوتيل بعدين..
وعلى فكرة أنا بحب أتفرج على الأفلام بطريقة رهيبة عشان كده من زمان كان نفسي أكون ممثل مشهور.. راقبتك فترة في لندن وأنا اللي ساعدتك تشيلي الكتب وبحب أوي الخيول والطبخ وعزف البيانو بس ملقتش وقت اهتم بحاجة منهم غير الطبخ وبعشق امشي في البيت من غير هدوم وبحب أنام من عريان..
لم تفعل من قبل
ساڤل
لا مش ساڤل أنتي اللي مزة زيادة عن اللزوم يا حبيبتي قالها ليبتسم لها بخبث فنظرت له وهو مستلقي على فخذيها
تعرف إني كنت فاكراك هتغتصبني اول ما اجي اشتغل معاك
هاعملها متقلقيش بس مش دلوقتي أخبرها بخبث مجددا لتلكمه على صدره
سيد آدم.. موعد طائرتك بعد ساعة
حسنا.. سآتي أخبره ليبتعد الرجل ثم نهض ليجلس وأمسك بيداها
أنا فعلا نفسي أفضل كده جنبك لغاية ما أموت.. بس لازم نمشي دلوقتي
أنا كمان مش عايز
امشي.. أخبرها ثم احتضن رأسها ليدفنها بصره وقد شعرت بقوة دقات قلبه يالا لازم نمشي قالها ليجذب يده وينهضا ثم توجه لترى أنه أحضر طائرة خاصة
هو أنا هارجع معاك سألته بتعجب
لا يا حبيبتي أنتي عندك شغل بكرة ولا نسيتي اخبرها بإبتسامة ثم توجها معا للطائرة وما إن جلسا بها ختى اقلعت الطائرة وأمسك بيديها بينما صاحت فجأة بعد دوام الصمتمين هياخد باله من الكوخ! والمفاتيح كمان نسيت آخدها
احنا مش هانروح هناك مع بعض تاني سألته بحزن
ممكن وممكن منكررهاش تاني أبدا.. الاختيار اختيارك.. اجابها لتنزعج مما سمعته كمن يلقي بعبء كل شيء عليها
حاولت عند الهبوط العودة لمقعدها بينما لم يدعها وأمسك بها جيدا وعندما توقفت الطائرة تركها وبالكاد توقفت على قدميها كمن سيفقد الوعي فسندها حتى تستعيد توازنها
خدي بالك من نفسك ولبعدي عن الرجالة مش عايز اجيبلك حراس وناس تراقبك عشان أنتي پتكرهي ده.. بحبك يا شيرين جذبها ليعانقها عناقا طويلا لتهمس له بأذنه
وأنا كمان وقد نزلت دموعها على وجنتاها
سلام يا حبيبتي أخبرها لټنفجر بالبكاء وبالرغم من آلمه إلا أنه أراد أن تأتي له مثلما تركته نظر للسيارة التي انصرفت بها بعيدا إلي أن أختفت عن مرمى بصره ثم ترقرقت عيناه بالدموع وتحشرج صوته ثم قال
يا ريت مفضلش مستنيكي لغاية ما أموت.. سلام ياللي خطفتي قلبي وخلتيني مش عارف أنا أبقا مين
بارت 29
منذ زمن بعيد....
لا يدري لكم من الوقت ظل يتجول بسيارته وهو يفكر بما حدث صباحا منذ ساعات لا يصدق أنها بمنتهى البساطة قد صدقت أنه ېخونها لم تعطه فرصة للشرح ولا للحديث كان يظن أن ما بينهما أكبر من هذا ولكنه لربما كان مخطئا!
نفث دخانه ببطئ ثم تفقد الساعة ليجدها قد قاربت من العاشرة ليلا ليزفر في حنق وفكر جديا بالذهاب لها حتى يتحدث معها علها قد تكون هدأت قليلا حتى تعطيه فرصة ليبرأ نفسه أمامها بالرغم من أنه بداخله لا يتقبل الفكرة أصلا!
ولكن آدم لم يكن يدري أنها قد غادرته.. وللأبد..
شرع في قيادة سيارته مرة أخرى متجها لمنزلها وهو يحاول أن يرتب حديثه الذي سيتحدثه معها ولسوء حظه أنه قد تركها أن تضيع من بين يداه للأبد.. فما
متابعة القراءة