رواية شيرين
المحتويات
أنا
مش عارف.. همس كالعاجز وقد كره هذا السؤال فهو لا يعرف ما الذي يجعلها مميزة دونا عن
كل فتيات العالم
شكرا أخبرته مبتسمة لتلمس يده ليفآجأ هو من ردة فعلها الأكل حلو أوي والمنظر كمان من هنا جميل بجد كنت محتاجة إني أغير جو شوية القعدة في البيت مملة فعلا.. بس كمان في حاجة تانية أخبرته ثم توجهت نحوه لينظر لها
هتاكل ڠصبا عنك يا آدم يا رأفت صاحت به تطعمه بيديها
ده واضح إنك بقيتي شبهي اوي! سألها بإبتسامة مغرورة
يالا بقا متضيعش الوقت.. القعدة هنا حلوة وعايزة اتبسط بيها شوية قبل ما نرجع تجاهلت سؤاله لتطعمه بيدها مثل ما كان يفعل معها الأيام الماضية
مش ممكن! ده أنتي فعلا بقيتي شبهي تمتم وقد سمعته جيدا ولم يقل شيئا بعدها فقط تناول معها الطعام وتفحص ملامحها البريئة وتصرفاتها الطفولية التي أصبح يعشقها.
تفقدت الساعة لتجدها قاربت الحادية عشرة أوووف.. ايه الحظ ده أتأخرنا اوي! زفرت في حنق يالا نمشي بسرعة صاحت بقلق
طب ليه ماقولتليش تنهدت بحزن
عشان من الطبيعي إنك متحسيش إنك قلقانة وأنتي معايا آخبرها پغضب وهي لم تدري لما ڠضب هكذا لتتعجب بداخلها لإنفعاله الذي آتى من اللا شيء.. يالا آمرها بهدوء مرعب لتتبعه للخارج
بعد قليل ذهبا للطبيب ثم أخبرها أنها أصبحت على ما يرام وفك الجص من يدها وقدمها وكتب لها بعض الأدوية لتساعدها على تمام الشفاء.. كادت أن تطير فرحا بعد خروجها من غرفة الطبيب.. مشت بسرعة كمن يجري فكانت مثل الطفلة الصغيرة فتبسم آدم لتصرفتها تلك أخيرا.. هم وانزاح كنت حاسة إني متكتفة بالجبس ده صاحت لتخبره بسعادة
لم تكترث شيرين بما سمعت ولم تكن في مزاج يسمح بأحدى مجادلاته فقط جرت حتى وصلت للسيارة ليتمتم خلفها بخفوت حتى لا تسمعه أنا شكلي كده بحب عيلة صغيرة مچنونة
دخلا السيارة ثم فجأة التفتت له وملامحها غريبة حتى قد ظن أنها جنت عايزة آيس كريم.. والقهوة اللي بحبها.. وكمان ممم.. سكتت لبرهة ثم أكملت خليها بقا مفآجأة
مش مهم أنا متأكدة إنها هتعجبك صاحت بنبرة واثقة
خلاص مبقاش فارق معاكي هتضايق ولا لأ.. أظنك عارفة كويس لما بتنرفزيني بيحصل ايه سألها بحدة
لا الموضوع مش كده أنا بس واثقة إن المفاجأة هتعجبك أجابته بنظرة طفولية ليهز رأسه بإنكار كمن سيجن
قاد آدم السيارة متجها ليحضر لها المثلجات والقهوة ولكن لم يعرف ما قصدت بالمفآجأة فهو لا يحب أن يدع شيئا للحدوث دون علمه ولكن حاول السيطرة على نفسه ولم يرد أن يفسد اليوم عليها فهي بدت سعيدة حقا وكان هو سعيد لسعادتها تلك وتمنى أن يراها هكذا دائما..
أنتظرت حتى دخل غرفته وتريثت قليلا ثم طرقت بخفة على الباب ودخلت حاملة صينية طعام لهما فهي تعلم أنهما لم يتناولا الغداء حتى الآن لتجده كالعادة عار الصدر ويرتدي بنطالا أسود اللون لم تدع فرصة ليؤثر عليها بجاذبيته الطاغية التي تفقدها عقلها دائما وحاولت ألا تعطيه تركيزها لأنها تعلم جيدا إذا نظرت له ستفقد القدرة على الكلام.
ويا ترى ده ليه سألها مشيرا للطعام
مجرد تغيير اجابته بعدم أكتراث
أنا عمري ما أكلت في اوضتي قبل كده
وماله.. اعتبرها أول مرة دنت منه جالسة على الأريكة لتضع الصينية على طاولة صغيرة أمامهما يالا.. بدأت بإطعامه وهي مبتسمة ثم أطعمت نفسها كذلك ايه رأيك سألته لينظر له مضيقا عيناه
كمان بتعرفي تعملي أكل
لما بكون فاضية بس اجابته بإبتسامة
مديرة أعمال ذكية وطباخة شاطرة وايه كمان رفع حاجباه متعجبا
ممم.. خاللي كل حاجة لغاية ما تعرفها بنفسك اجابته ليهز رأسه ببروده المعتاد ولكن يشعر أن خلف كل ما تفعله هذا شيئا وسيعلمه
الأكل عجبك بجد سألته بجدية
لو الأكل ما مبيعجبنيش استحالة آكل منه خليكي واثقة في ده أنا مبجاملش في الأكل اجابها بغروره المعتاد
يا بارد يا قليل الذوق أنت عمرك ما هتتغير أبدا!! صړخ عقلها ولكن حافظت على ابتسامتها وما أن فرغا حتى أبعدت الطاولة قليلا لتقترب منه والټفت نحوه وتأكد الآن أن كل هذا الإهتمام كان وراءه شيئا كل ما تمناه لحظتها أن يحافظ على هدوءه وألا يفقد أعصابه وسيطرته عندما تتفوه بشيء غبي!
فاكر لما
متابعة القراءة