رواية شيرين

موقع أيام نيوز

يلاحظ أنها تختنق غير من شهقاتها المتوالية للبحث عن الهواء فأخفض يده عن جيدها لتتنفس هي وتسعل ولكنه لم يهتم!
دلوقتي هسيبك ټشتمي زي ما أنتي عايزة هتتحايلي عليا إني ابطل وابعد عنك ومحدش هيقدر يلحقك مني وابقي وريني بقا هتمشي وتسبيني ازاي أخبرها بخبث وقسۏة ثم احتدت رماديتاه تماما التي تقتلاها خوفا وقد لمعتا ببريق مرعب
لا أرجوك 
هو ازاي بيبقا عصبي ومفتري كده وبعدين فجأة يبقا شخص مسالم! تنهدت بعمق لتجد حلا كي تستطيع أن تنجو معه على الأقل للفترة القادمة رفضت فكرة أن تخضع له لأنها حتى بعد أن توسلت له لم يبالي بها ولم يكترث لدموعها واڼهيارها أمامه تذكرت عندما أستيقظت لتجده ببروده وغموضه المعهود فلم تعلم ما هي خطوته القادمة ولا بماذا يفكر..
هو كان ناوي يغتصبني أو يضربني ولا كان بيخوفني بس هو بس كان عايز يعمل الحركات بتاعته دي عشان أخاف ومفكرش أبعد عنه واسيبه تاني مش كدهأنا لازم أعمل حاجة متخطرش على باله لازم ابعد عنه في مكان استحالة يوصله آدم مش سهل وحياتي جنبه عمرها ما هتكون في أمانأنا مش قد حبه بكرة يرجع تاني ميتحكمش في عصبيته وتصرفاته لما يلاقي رفضي وإني مبحبش حد يتحكم فيا وعارفة إنه هيتعب لو سبته تاني أنا عمر ما بعدي عنه كان سهل وعارفة إني هابقا بمۏت نفسي بالبطيء بس ده الحل الوحيد قدامي.. عارفة إن قلبي هيتقطع جوايا وروحي هتطلع بس ده في الآخر احسنله واحسنلي خليه بقا زي ما هو وخليني أنا كمان زي ما أنا وكل واحد يعيش بالطريقة اللي يخترها.. يااه يا آدم لو كنت عرفتك قبل كريم عمري ما كنت هابقا خاېفة ومړعوپة بالمنظر ده يا ريتني عرفتك زمان أيام ما كان جوايا قدرة أحاول معاك مرة واتنين.
وتلاته.. أنت أتأخرت اوي عليا وفات الوقت أنت بقيت وحش مخيف بسبب اللي اتعرضتله في حياتك وأنا بقيت خوافة وبترعب من إني أحب تاني.. أنا بعشقك يا آدم وپجنون بس وقتنا مع بعض غلط خالص.. سامحني على اللي هاعمله 
انهالت دموعها رغما عن إرادتها وتعالت أنفاسها وشعرت بلين ذراعيه حولها وتحركه بجانبها مما أعطاها المساحة لتطلع لملامحه التي تعشقها ورآت تقاسيم وجهه تصرخ بالآلام منزعجا وجبينه يتعرق
مم.. متمشيش همس وسط نومه بأنفاس ثقيلة فأدركت أنه يحلم بشيء يزعجه
سامحني يا حبيبي بالكاد همست كي لا يسمعها ثم توجهت نحوه أكثر لتمسح على شعره الأسود الفوضوي وقد التصقت بعض الخصلات بجبينه بسبب تعرقه لتبعده وتجفف عرقه بيديها ليبدأ بإدراك أنها بجانبه.
مش هامشي يا آدم.. أنا جنبك تحدثت بجانب أذنه ثم نظرت له لترى رماديتاه الصافيتان يحدقان بها ورآت الذعر بهما
أنا هافضل معاك وهاكمل شغل معاك أنا عايزاك تكون في حياتي كل يوم اوعى تفتكر إن اللي حصل كان سهل عليا أنا مش هاقدر ابعد عنك تاني أخبرته وعسليتاها تدمع ثم احتضنته كي لا يرى بهما كذبتها التي تفوهت بها للتو نعم فهي تألمت ولكن لن تستطيع الاستمرار بهذا.. ستتركه عاجلا أم آجلا ولكن عليها كسب ثقته كي لا يشك بها أبدا.. لم يبادلها العناق وحاول السيطرة على قلبه الذي يخفق بشدة ودفعها لتبتعد عنه لينظر لها بجمود...
بارت 20
نهض مبتعدا عنها بعد أن أمعن النظر لوجهها لثوان وهو يشعر بشيء غريب قد اعتراها توجه للحمام كي يخبأ مشاعره التي قد تضاربت بداخله فجأة لا يدري ماذا يعني الحلم الذي رآه بمنامه ولا لما تحدثت شيرين هكذا وعانقته هل تعني ما قالته حقا أم ستعود لتغادر مرة أخرى إلي أين تريد أن تذهب بمعاملتها له بهذه الطريقة الآن أتريد خداعه أتريد أن تفقده عقله
مش انا اللي هتقدري تخدعيه بسهولة أنا عارف إنك مخبية عليا حاجة وهاكتشفها.. هنشوف يا شيرين!! وهو يفكر كيف سيتصرف معها فبعد ما أخبرته لتوها ليس هناك سببا كي يعاملها معاملة سيئة أو أن يظل محاصرا اياها هنا كره ما فعله بها أمس وشعر بالندم لما قد رآه وما تعرضت له بسببه وبسبب غضبه وفقده لسيطرته.. 
بدأ في تخليل شعره الأسود بيداه الاثنتان مغمضا عيناه بهدوءه المعتاد ولكن بداخلة زوبعة من التفكير والأسئلة التي لم ولن يجد لها اجابات.. حاول السيطرة على نفسه قليلا ونفض تلك الأفكار من رأسه ولكن دون جدوى! تذكر كل شيء منذ يوم مغادرتها إلي يوم أن رآها بعملها.. تذكر كيف أهمل حياته وأعماله من أجلها ليشعر بالآلام تنغز صدره كالسکين الحاد جرحت بداخله كبرياء الرجل الذي عمل على أن يصبحه منذ سنوات.
تذكر أنه لم يغلق باب الغرفة مساء أمس بعد مغادرة الطبيب لتتوسع عيناه من الفكرة واڼفجرت بداخل رأسه تخيلات لمغادرتها وتركها اياه مرة أخرى ولم يتذكر الحراسة أو أي شيء أعده كي لا تغادر لم يشعر بالخۏف مثل ما شعر به الآن..
هرع للخارج
تم نسخ الرابط