رواية شيرين

موقع أيام نيوز

عن الألقاب أنا بجد محتاجة قل فوق عقلي عشان أفهم المچنون ده عايز ايه! همست لنفسها وتذكرت أنها عليها أن تتواجد بالشركة فذهبت مسرعة لتخبرها فاطمة في طريقها أن سيارتها بالخارج
وامتى أصلا جت ومين جابها سألت متعجبة
الأمن جابوها يا بنتي أجابتها فاطمة
مش ممكن قليل الذوق ده رايح يعمل اللي في دماغه وعلى مزاجه من غير ما يسألني ولا حتى ياخد رأيي!! يالا! ما هو كل ده مش جديد عليه!! هزت رأسها بإنكار
خير يا حبيبتي بتقولي حاجة تعجبت فاطمة لإستماعها لما تمتم به شيرين
لا لا مفيش.. سلام دلوقتي يا فاطمة أنا يادوب ألحق أمشي اجابتها لتغادر متوجهة للشركة والأسئلة تعصف برأسها لتشعر بندمها الشديد على معاملتها له بالأمس وصفت سيارتها بالمرأب وتوجهت للمصعد ثم خرجت منه لتطرق الباب عليه ثم دخلت مكتبه والڠضب يكسو ملامحها وبداخلها تحترق غيظا.
عايز ملخص للي حصل وأنا مش موجود آمرها ببرود ولم ينظر لها فقط ينفث دخانه وينظر لبعض الأوراق أمامه
هتلاقي فيه ملخص سريع لسه باعتاه على الايميل بتاعك وفيه واحد تاني بالتفصيل كل يوم بيومه.. ولو كنت بتحب الملخصات المكتوبة هتلاقي نسختين في تالت درج في مكتبك على الشمال.. ملخص سريع وملخص بالتفصيل اجابته بحرفية متحاشية أن تنظر له لتصمت للحظة لتلتقط أنفاسها ثم أكملت 
ده طبعا بالنسبة للي حصل في الشركة الفترة اللي فاتت.. أما بخصوص التصوير المتأجل والغرامات اللي المفروض تدفعها عشان التعطيل فأنا قابلت المنتجين وسويتها معاهم ومش عايزين حاجة خلاص وأتنازلوا عنها.. فيه تلت عروض لتلت أفلام جديدة ممكن يعجبوك فأنا من وجهة نظري شايفة انهم كويسين.. بالنسبة لمواعيدك الأسبوع الجاي هتلاقيها متجدولة ونسخة في الايميل ونسخة في ورق بعد الملخصات في نفس الدرج.. فيه صفقتين محتاجين امضتك الأخيرة عليهم وهتلاقي أوراقهم في الدرج التاني على اليمين وتحتهم ملف فيه أوراق مهمة محتاجة امضتك عليها.. فيه مقابلات مع كذا جريدة ومجلة وعندهم استعداد يجولك في الوقت اللي يناسبك بس أنا already جهزت emails في ال drafts عشان لو حابب تلغيهم في آخر لحظة زي ما بتحب كل مرة.. زفرت في ارهاق ثم استنشقت بعض الهواء برئتيها وده كان ملخص لكل اللي حصل وأنت مش موجود
سكتت لينظر لها بهدوء مخيف وملامحه لا تعبر عن أي شيء حتى تستطيع أن تعرف منه هل ما فعلته في غيابه كان شيئا جيدا من وجهة نظره أم لا!
أنتي ازاي تاخدي قرارات بدالي سألها ببرود مجددا
والله يا Mr آدم أنت مكنتش موجود وأنا مش هاسيب شغلي يبوظ وافشل فيه وأستاذ مراد بلغني إني أكون مكانك وهو اللي ساعدني في كل حاجة أنا مقررتش حاجة من غير موافقته وأي حاجة كنت برجعله فيها قبل ما أعملها اجابته بحزم وقد لاحظ آدم صرامتها في التعامل معه
لو الموضوع ده حصل تاني مش هيعدي على خير.. اعتبريه أول وآخر إنذار لكي أخبرها بجفاء لتغضب هي
الدنيا يعني والشغل يقفوا ويتعطلوا عشان حضرتك مش موجود! رفعت حاجبها لتستطرد قائلة بإستهزاء أنا والله مش مستهترة في شغلي يا Mr آدم وكانت تريد أن تقول مثلك ولكنها أبقتها لنفسها فهي لا تريد صراعا جديدا معه .
سكت آدم لا يدري ماذا يقوله لها وقد أخفى عدم معرفته وراء هدوءه ونظراته الصارمة الجافة فما فعلته قد أعجبه حقا.. كل شيء مرتبا ومنظما لدرجة كبيرة بل هي اتفقت على صفقتان وكانا من أفضل الصفقات بشركته منذ أربع شهور ليفكر متسائلا ازاي قدرت تعمل كل دهغادر مكتبه واضعا يداه بجيباه بغرور والصمت يعم المكان لتستمع لصوت خطواته البطيئة لتشعر هي بالغرابة.
جرالك ايه يا لوح التلج أنت مش هتكلمني يعني ايه اللي حصلك في كام ساعة جاي بتكلمني بطريقة Formal اوي وعاملي فيها مديري نسيت كل اللي عملته معايا هترجع بقا تاني تمثل دور راجل التلج ده تانيماشي يا آدم.. أنا هوريك.. وأصلا مش هيفرق معايا من الأصل فكرت لېصرخ عقلها بتلك الكلمات وهي تظهر عليها ملامح التوتر من موقفه معها اليوم فهي لم تراه صارما ويتعامل بحرفية هكذا منذ أن عملت معه.
هترجعي بيتك الليلادي أخبرها بجفاء دون النظر لها
احسن بردو اجابته بتحدي أصلا كنت عايزة كده قالت لتدافع عن نفسها فهي لا تريد أي معروف منه بينما هو لم يتحدث معها ولم بتجادل ولم يقل لها شيئا فقط تجول مجددا لتشعر هي بالملل ثم عاد ليجلس على مكتبه لتتكلم هي مجددا 
بعد إذنك محتاجة منك Confirmation تأكيد على مواعيد التصوير المتأجلة عشان أقدر أكمل شغلي زفرت بضيق.
هبعتلك بكرة رد عليها بدون أن ينظر لها بجفاء تام ثم آمرها لتعطيه جميع التفاصيل وتحدث معها بكل شيء صغيرا كان أم كبيرا. حاولت شيرين سړقة بعض النظرات له بإستفهام لماذا أصبح هكذا لماذا كل هذا الجفاء ماذا فعلت كي يعاملها بقسوته الغريبة تلك أليس
تم نسخ الرابط