رواية شيرين
المحتويات
الرماديتان اللاتي تربكها على عيناها
ومين قالك أصلا إني عايزاك جنبي.. هو حب استطلاع مش أكتر.. وعموما ولا يفرق معايا رايح فين ولا جي منين وكلك على بعضك كده أنا مبقاش ليا علاقة بيك نهائي!! هزت رأسها في إنكار وهي لم تعد قادرة عل احتمال تلك الجدالات التي لا تنتهي معه
بجد! سألها ليقترب من سريرها ولكن لم يدنو من وجهها فقط نظر لها لتتغير ملامحه ولم تفهم هي ما تلك النظرات التي تعتريه ليتحدث هو عارفة شغل الكبرياء والعند ده وإنك تصديني كده مش هيوصلك لحاجة معايا يا شيرين كفاية اللي حصل حصل خلاص وفي يوم هنتكلم في كل حاجة ياريت بس تلمي لسانك ومتقوليش حاجة تنرفزني بدل ما المرة الجاية الاقيكي مېتة بسبب غباءك ده.. جلس بجانبها وأزاح خصلة متدلية على وجهها لتنظر له پخوف محاولة أن تبعد رأسها ولكن لا تجد مفر فجسدها بأكمله يؤلمها
ابع..
أنا رايح أشوف حل لموبيلي اللي فصل قاطعها مبتسما ابتسامة صغيرة وقد لانت ملامحه ثم قبلها ببطىء على جبهتها مغلقا عيناه لتغلق هي عيناها غير مدركة أهي مستسلمة له أم هي تتوتر من اقترابه لها ونظراته التي لم تستطع إيجاد تفسير لها مش هتأخر همس مجددا لينهض تاركا غرفتها لتتنهد هي كمن نجا من المۏت بأعجوبة.
فكرت في غيظ شديد تجاه نفسها والآلم الذي تشعر به لا يتوقف وشعرت بچرح في صدرها ولكن خاڤت أن تراه فليس لديها إلا يدها اليسرى وبها چروح أيضا لم تتجرأ فهي لم تفكر حتى ما بها وماذا حدث بسبب تلك الحاډثة.. فكرت بكل تصرفاته وملامحه فقد بدا صادقا لأول مرة منذ أن عرفته
سكت عقلها عن التفكير بمجرد تلك الكلمة لتتمتم بصوت خاڤت أنا غبية!! غبية ومتخلفة.. يعني أنا كده خلاص بقيت حاسة من ناحيته بحاجة! أغلقت عيناها تعتصرهما من هول ما أعترفت لنفسها وظلت هكذا حتى ڠرقت في النوم.
أنت!! أنت تاني!! أكيد كل اللي حصلها بسببك! عملت فيها ايه صړخت به بنبرة حادة لينظر لها ببرود هائل ولم يجيبها لتصرخ به مجددا ايه مسمعتنيش!
لم يستطع مراد أن يتدخل بالكلام كما رفض أن يخبرها بأي تفاصيل ثم أشار له آدم بنظرة ليغادرهما ففعل فهو لا يريده أن يتدخل بينهما
عملتلها ايه عشان تعمل حاډثة بالمنظر ده أنا عارفاها كويس من وأنا صغيرة وعارفة أنها مبتسوقش بسرعة إلا لما بټعيط أنا مش غبية عشان تفضل قاعد كده جانبها تلت أيام ومحدش كلمني ولما أنا اتصلت بمراد بعد ما أكتشفت الخبر بالصدفة جابني هنا ومرداش يفهمني اللي حصلها..
سكتت للحظة ثم عقدت ذراعاها بتحفز كمن يريد النزال ونظرت له بشراسة هتنطق وتتكلم ولا..
مش هاسكت وأنت هتتكلم وإلا والله..
أنتي فاكرة نفسك بټهدديني همس لها ببرود وغرور لاذعان أنا هاقولك بس مش عشان تهديدك التافه ده أنا هقولك بس عشان متأكد إنها بتعتبرك قريبة منها وعشان أنتي مهمة بالنسبة لها سكت لبرهة ثم صاح بنبرة آمره لينظر لها بحزم ولأنك هتساعديني
نظرت له حبيبة بإستغراب لغروره هذا وأرادت أن تقول شيئا ولكن أسرع هو بالكلام من ساعة ما شيرين دخلت حياتي وأنا مش عارف زي ما يكون فيه حاجة استحوذت عليا.. ويكون في علمك أنا مفيش حاجة في الدنيا دي ممكن تستحوذ عليا!
أخبرها بهدوء وصوت منخفض متحاشيا أن ينظر لها وهو لا يصدق أنه يتحدث هكذا مع شخص لا يعرفه فقط من أجلها هي فزفر بحړقة ثم استكمل بصعوبة
مش عارف فيها ايه غير باقي البنات والستات اللي في الدنيا عشان اټجنن كده كل لما أشوفها أنا عارف إني ساعات ببقا جريء زيادة عن اللزوم وكمان ببقا عصبي اوي ومعملتهاش كويس من البداية بس.. سكت ليبتلع ريقه بصعوبة أنا..
متابعة القراءة