دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
لكامل اترجيته يرجع سامر من سفريته ويكون جنب اخوه
كارم باستنكار اترجتيه ليه وسفرية ايه دى
علياءانت نسيت سفرية سويسرا حضر فيها البطوله المفتوحه للتنس وده كان حلم صالح اللى للاسف كامل عرفه من سامر وإن سامر حابب يهديها لصالح كارم وقتها رفض واقنع سامر أنه يسافر ويحقق حلم صالح بدل منه لأن صحته مش مساعده وفى اليوم اللى لتقرر فيه العمليه اتصل على سامر قبلناوبلغه أنه حجزله فى دورة تدريبيه احترافيه هناك للانشاءات مدتها تلات شهور وأنها هتكون مفيده جدا ليه روحت المكتب عنده اترجاه قولتله صالح بين الحياة والمۏت رافض يدخل العمليه وسامر مش موجود طلبت منه يرجع سامر البلد وأنه يبعد عن ولادي قالي وقتها أنه لازم ينتقم منك في كل ال بتحبهم لحد ماسامر كلمنى. وعرف منى حالة صالح مااتاخرش وجه على طول وقتها كامل بصلى وهمسلى وهو شايف سامر داخل الاوضه عند اخوه انا نفسى طويل واللى عايزه عامله
كارم وهو يضع يده علي وجهه مصډوم مما سمع أخيه فرق بينه وبين زوجته كم من مرة قال له أن زوجته لا تستحقه وأنها أنانيه ومغرورة ومتكبرة وانها تحمد ربها بزواجها منه فزيجتهم ماهي ال رد جميل لخالة وأنها تسئ معاملة زوجته دائما ولم يكتفي بكل ذالك فرق بين إبنيه
كارم بحزن وماقولتليش وقتها ليه سكتى ليه عن ال بيعمله ده
علياء انت عمرك ماكنت هتصدقنى وقتها وماحبتش اولادى يبعدوا عنك لأن مهما كنت بعيد كنت برضه موجود لمايحتاجوك يلقوك اسيبهم لكامل وعقده وامشى عايزنى اروح فين وانا ماليش غيرك بعد ۏفاة أهلى اروح فين بعيد عن بيتى ليلعن كارم تلك الأيام التي استمع فيها لأخيه وكان بعيد عن زوجته وأبناءه
ليفيق من زكرياته. ينظر لزوجته جواره يراها ترجع بظهرها للخلف وتعود للامام ولا تنطق ال بكلمه واحده هيبقى كويس هيبقى كويس .
وسامر يجلس بجوار أبيه عينه علي باب غرفة العمليات تتردد في اسماعه كلمات شقيقه له وتوصيته علي أمه وطلبه لرؤيه ملاك ليلتف ناحية والده يسأله عن ملاك ليلاحظ تلك الضماضه علي جبين والدته ليفزع مما راء يتذكر رحيله من المنزل ومنادتها عليه دون أن يلتفت لها بالرغم من صوت صراخاتها وكذلك عدم رده علي اتصالاتها لينهض مقتربا منها يجلس امامها .
سامر يحاول أن يجد كلمه مناسبه لها كيف يسألها عما حدث لها وسر الاصابه بجبهتها وكيف يعتزر عما فعله وكلماته الجارحه لها .
علياءتنظر له بعيون ممتلئه بالدموع تنظر إلي ولدها
سامر وهو يتهته بالحديث عينه علي عين والدته
سامر انا انا انا اسف يا ماما سامحيني
رددها عدة مرات لم يتلق اي استجابه عينها لازالت مثبته عليه لا تحيد أو تتحرك كأنها بعالم أخر ليقوم بهز يدها .
سامر مناديا عليها ماما ماما لتنتفض بدهشه من هزه لها ومنادته عليها .
تنظر له مع تساقط دموعها ترفع يدها تتحسس وجنته تبتسم بين دموعها كأنها تخشي ترك همهماتها وتوسلتها لله بنجاة ولدها .
سامر ممسكا بيدها يقبلها عدة مرات يرمي نفسه بين أحضانها سامر بصوت كله بكاء متقلقيش يا ماما صالح هههيب
لتقاطعة بسرعة رهيبة هيبقى كويس هيبقى كويس
لينهضوا جميعا سريعا علي أثر فتح باب غرفة العمليات وخروج الممرضه مهروله تتحدث بصوت عالي
الممرضه ډم ډم محتاجين ډم بسرعه .
سراج أنا مستعد .
لتقاطعة الممرضه للاسف حضرتك مش هينفع تتبرع للمرة التانيه ده فى خطړ عليك
سراج أنا مستعد امضي علي إقرار باني موافق علي التبرع ومسئول عن أي مضاعفات .
سامر پغضب ازاي مستشفي بالحجم ده ومش متوفر فيها الډم .
الممرضه اولا دى مشكله عامه ثانيا مش وقته خالص الكلام ال حضرتك بتقوله لازم تتصرفوا بسرعه وبالأخص انها فصيله نادرة ومش متوفرة والحالة حرجه .
كارم بسرعه أنا أبوة ونفس الفصيله .
تنظر له الممرضه وتسأله
الممرضه سن حضرتك قد إيه .
كارم بعصبيه وجسده ينتفض بالكامل هو ايه ال سنك قد ايه .
الممرضه يا فندم لازم معرفة السن
كارم بنفس العصبيه فوق الخمسين بشويه
الممرضه للاسف حضرتك ما ينفعش تتبرع پالدم لا سنك يسمح ولا وضع حضرتك لأن واضح جدا أن حضرتك تعبان
علياء بصړاخ يعنى ايه أبنى هيضيع منى لتركض باتجاه الغرفة تصرخ بهيسترياباسم ولدها ليمسك بها سامر بصعوبه ودموعه ټغرق وجهه
لترتخى أقدام كارم يشعر بالأرض تدور من حوله ليمسك به المساعد محمد يجلسه على الكرسى مرة أخرى يربط على كتفه وكارم لا ينطق الا بكلمه واحد يارب يارب يارب
ليذهب محمد بإتجاه سراج لإيجاد حل والتصرف السريع لياتى صوت انثوى من الخلف. ينادى على كارم
جنه عمو كارم
ليلتف الجميع علي اصوات اقدام من الخلف .
الممرضه بعصبية وهى ترى عددكبير من الأشخاص ايه ده انتوا مين وجاين لمين و ازاي وصلتم لحد هنا
عبدالله كلنا جاين نقف جنب ابننا واخونا
الممرضهحضرتك دى مستشفى كده ماينفعش وتهم بطردهم ليشيرسراج إلي الممرضه
سراج استني استني احنا محتاجينهم
ليقف أمام الجميع احنا محتاجين ډم ليقترب الجميع منه
العمال كلنا مستعدين نتبرع
سراج للاسف محتاجين فصيله مين فيكم فصلته دي .
ليقترب عدد من العمال يهتفون بصوت واحد أنا .
الممرضه اتفضلوا معايا بسرعه
ليرحل خلفها أربعة من العمال .
عبدالله يقترب من مكان جلوس كارم الذى لايقوى على الوقوف يربط على يده
قول يارب ربنا مش بيردإيد اتمدت ودعتله بقلب صادق
كارم يارب يارب .
علياء تضع يدها على قلبها وتدعوأن يخرج ولدها بخير .
لينتبهوا جميعا على نفس الصوت رافعين نظرهم لها وهى تقف أمام باقى العمال
جنة احنا كمان ممكن نساعد قالتها وهي تنظر للجميع صحيح مش كلنا نفس الفصيله لكن كلنا نقدر نعمل حاجه تانيه
العمال بصوت ووأحنا معاكى
لينظر لهم كارم بامتنان وعلياء تذرف الدموع وهى تنظر لزوجها وسامر مترقب كيف يمكنه المساعده كذلك سراج ومحمد
جنه وهى تتابع داو مرضاكم بالصدقه
أننا نتبرع كلنا پالدم للحالات ال محتاجه الډم بنيه شفاء ابن عمو كارم ومرضانا جميعا .
العمال جميعا كلنا مستعدين يا انسه جنة
جنة يلا بينا كلنا علي بنك الډم نتبرع وكل واحد فينا يخلص نيته بأنها صدقة لشفاء صالح وال سنه ووضعه والصحى لايسمح يكثف الدعاء الدعاء بيغير القدر و لازم تعرفوا أن ربنا مش بيضيع عمل الخير كل ال بيعمل خير بيلقيه لتنظر لكارم بعيون باسمه مطمنه
وكارم ينظر لجميع العاملين بعيون كلها امتنان وشكر .لايقوى على الحديث ولاتسعفه الكلمات
جنة تقترب من مكان وقوف علياء المستنده علي يد ابنها سامر
جنة اطمني يا طنط أن شاء الله ربنا هيشفيه
لترفع علياء عينها
تجد فتاة منتقبة لا يظهر منها سوي عينها الزرقاء اللامعه كسماء صافيه
لتترك يد سامر المزهول من تحول حال والدته وهى تفرد زراعيها لتضم جنة لصدرها
علياء بدموع جنه حببتي وحشاني كتير بقالك كتير اوي متصلتيش بيا شفتى ال حصل لابنى
جنة تمد يدها تجفف دموعها متقلقيش يا طنط أدعيلة واحتسبي عند الله و تمسك يدها وتتجه ناحية المقاعد وتجلس