دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
الجراح .. انا القلب العائش فى الدنيا رغم ما يلقاه ...
انا القلب الذى سيمضى العيش فى الدنيا رغم المتاعب والهموم
تمر سيارة النجدة بالطريق يلفت نظر قائدها ويشوبه القلق من تلك السيارة الواقفه بمنتصف الطريق على الجهه الاخرى ليوقف سيارته ويترجل منها عابرا الطريق ناحيتها شاهرا سلاحھ وخلفه بعض المجندين
ليقترب منه بحذر ليعتدل ويعيد سلاحھ مرة أخري في جعبته وهو يشير لمن معه بخفض أسلحتهم فور رؤيته ما في الداخل .
ليقوم دق زجاج السياره باصباعيه يحس من في الداخل بالترجل لم يتلق استجابه
ليشوبه القلق والحيرة من هيئة القابع خلف المقود ليقوم بفتح باب السيارة ليميل المتكاء عليه ليمسك به الضابط قبل ان يسقط
ليلحق به أحد المجندين يتحسس عرقه النابض .
المجند لسه في الروح يا فندم .
الضابط بسرعه يابني نولني الميه .
ليسرع مجند من الواقفون يعبر الطريق بعد إيقاف السيارات العابرة متجها لسيارة الشرطه جالبا زجاجه ماء وعائدا ومعطيها للضابط ليضع منها علي وجه القابع بين يديه ووضعها بالقرب من فمه لم يتجاوب معه .
لينطق أحد ده بيرفرفر يا باشا
نطلب ليه الإسعاف تجي تشيله
ليخرجه الظابط ويفتح باب السيارة ليضعه بالداخل بحرص عبال ماتيجى الإسعاف يكون خلص ويعود سريعا يتولي هو القيادة ويشير لهم باتباعه يقود بسرعه رهيبه مع تزايد تعرق القابع جواره أنفاسه التي تتباطء
ليصل لأقرب مشفي قابله نزل سريعا من سيارته ينادي بصوت عالي حد يجي هنا بسرعه نقاله بسرعه
ليسرع الجميع خلفه فور رؤية زيه العسكري ليقوم العاملين بالمشفي بحمله و التوجه سريعا الي غرفة الاستقبال .
الضابط لاحد العاملين هاتلى يابني تليفونه ومتعلقاته الشخصيه .
ليخرج العامل بهم لياخذها الضابط .ويقوم بفتح جزلانه يحدث نفسه خلينا نعرف مين ده ليخرج بطاقة الهويه يقراالاسم صالح كارم ابو المكارم امممم معقوله ده يكون ابن كارم بيه رجل الأعمال المعروف
ليأخذ هاتف صالح حاول أن يفتحه وجدهه ببصمه اليد ليخرج هاتفه الشخصى ليبحث داخل هاتفة عن اسم كارم ابو المكارم ظل فترة يقوم بالاتصال لم يتلقي استجابه
الظابط مابدهاش بقا ماهو لازم نوصل لحد من أهله
ليدخل غرفة الكشف طالبا من الطبيب .
الضابط محتاج افتح تليفونه عشان اوصل لحد من أهله لانه ببصمه اليد .
اقتربت منه ممرضه بعد أن أشار
لها الطبيب وأخذ ت الهاتف منه وتوجهت إلى يده وقامت بأخذ إبهامه وفتحت الهاتف .
خرج الضابط يبحث في الهاتف عن أي رقم لأفراد عائلته
حتي وجد هاتف باسم ماما حاول الاتصال به وجده خارج التغطيه بحث في الهاتف وهو يزفر بضيق وهو يبحث عن أي رقم يدله علي عائلته حتي وصل إلي رقم شقيقه ابتسم علي تسميته الغريبه له الشق فقد تذكر حاله معه شقيقته
اتصل عده مرات حتي تلقي الاجابه ليخبره عن الأمر بإختصار
ليغلق الظابط مع سامر عقب خروج الطبيب يوجه حديثه له ليستمع لكلماته بتركيز
بعد خروج سامر من مكتب والد ليلي إزدادت حيرته مما قاله ليقترب منه مساعده ليشير له سامر بالخروج صاعدا سيارته ولازال في نفس الحيرة .
ليساله مساعده ماذا فعل وهل عرف ماسر مساعدته لهم ماذا أخبره السيد جمال جعله علي تلك الحاله .
سامر شاردا يعيد كلمات جمال داخله يعود لذكراه لقبل قليل دون أن ينبث بكلمه واحده يجيب بها علي مساعده وهو ينظر أمامه علي الطريق .
جمال اهلا باشمهندس سامر كنت منتظرك .
سامر يمد يده وعينه علي ذالك المكتب الفخم الذي
يقبع خلفه جمال والد ليلي اهلا بيك جمال بيه اكيد لازم تتوقع اني أجي لحضرتك أشكرك علي ال عملته معايا ووقوفك حضرتك والمهندسه ليلي جنبي .
جمال بابتسامه وفضولك علي معرفة السر وراء المساعدة دي صح كلامي ولا قالها وهو يشيرله بالجلوس .
سامر وهو يجلس علي المقعد أمام مكتب جمال .
سامر حضرتك أختصرت عليا وقت وكلام كتير كنت هقوله ممكن تعرفني السر وراء ال عملته معايا انت وكريمتك وخصوصا وان موضوع مقاول من الباطن دي مش داخله دماغي وبال انا شايفه ده والعلاقات الكتير ال أنا لمستها واتعاملت معاها يؤكد أن الموضوع في سر .
جمال وانا مش بنكر ولا هنكر ده الاجابه بتتلخص في حاجه واحده كل ال عملته ده وال لسه هعمله يتلخص في بنتي وبس لولاها ماكنش حالفنا الحظ أننا نتعامل مع بعض وخصوصا اننا بمجالين مختلفين شركاتي متخصصه في الانشاءات الكهربائيه للمشروعات والبنيه الاساسيه وشركاتم في البناء والتعمير اما بقا فموضوع مجال مقاول من الباطن فده عمل جانبي بندخل فيه في وقت الكساد وده شئ جانبي كنت بدخل فيه في بداياتي زي ما تقول كده نوايه منها بصرف علي الشركه الام .ام ليه بقي وايه مصلحتي أنا وبنتي فده ليلي هي ال تقدر تجاوبك بنفسها ولتاني مرة بقولك ال عملته وال لسه هعمله بين قوسين بنتي .
ليفيق سامر علي رنات هاتفه المتتالية ليجدة هاتف شقيقه صالح لا يتوقف علي الرن لينتابه شعور بالقلق لاول مرة منذ مدة طويله يتصل عليه شقيقه وكثرة الاتصال أدرك أنه بمحنه ليجب علي الاتصال
سامر اممم ايوه ياصالح
الطرف الآخر السلام عليكم معاك الضابط سراج المصري .
سامر بقلق و عليكم السلام حضرتك ده تليفون صالح صح .
الضابط فعلا ده تليفونه بحاول من بدري اوصل لحد من عائلته عشان أبلغكم إنه
سامر بلهفه قاطعه حصل ايه مع صالح ماله
الضابط مش عارف هو دلوقتي في غرفة الكشف والدكاترة لسه ما خرجوش
سامر بړعب كشف ليه طيب هو حصله ايه واسم المستشفي ايه وحالته ايه هو كويس
ليخبره الضابط بإيجاز بمكان المشفي واسمها ليغلق مع سامر الهاتف ليوقف سامر السيارة فجاءة ارتد على أثرها هو والمساعد محمد إلى الأمام كادت سيارته تصطدم بالسيارة المقابلة
ليقوم بسرعه رهيبه بإدارة السيارة في وسط الطريق بالاتجاه المعاكس محدث جلبه للسيارات الأخرى متجها الي المكان الذي أخبره به الظابط
المساعد وهو يتلوا الشهادتين الحمد لله ربنا نجانا حصل ايه يا سامر والتليفون ال جالك ده قالك ايه وترك بالشكل ده .
سامر بصوت حزين ويذيد من سرعه السيارة يتحدث بصوت شابه الخۏف والقلق صالح في المستشفى ومفهمتش حاجه الضابط قفل بسرعه ..طوال الطريق لا يجيب على اى من تساؤلات مساعده يهمس فقط بكلمتين صالح ومستشفى صالح ومستشفى ليصل بعد وقت قياسى أمام المشفى التى ذكرها له الظابط ليقفز من سيارته لايسمع نداءت مساعده الذى أوقف السيارة وهو غير مصدق لما فعله صديقه ومديره ليصفها ويلحق به
بالداخل سامر يجوب اروقه المشفى بړعب حتى وقف أمام الغرفه التى أخبروه عنها فى الاستقبال لينحنى مسندا بيده على ركبتيه يلتقط انفاسه بصعوبه ليعتدل مرة واحده يفتح باب غرفه العنايه ودقات قلبه تتعالى يرتجف داخله بشده ليجد أخاه ممدد على السرير متصل به العديد من الأسلاك ليقف أمامه متجمد لايقوى على الحركه يفيق على صوت من خلفه
انت مين وازاى تدخل هنا
سامر بتلعثم أن ا اانا اخووه هو فى ايه