دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
تذهب الى حقيبتها تخرج بعض الادويه وتعود إلى كارم مرة أخرى تضع فى فمه دواءه وتسقيه الماء بفمه وهى تمسك. الكوب وهو لايحيد بنظره عنها عيناه تبتسم بفرحه أعادت إلى ملامحه شبابها وحيويتها .
بعد الانتهاء جلست إلى جواره على قرب ليمتد يده يقربها أكثر إليه يسند رأسها على كتفه
كارم كفايه بعد ياعلياء ده مكانك الوحيد بين ايديا وجوه ضلوعى
علياء تتنهد بعمق لا تقوى على الحديث تحمد الله الف مرة على هذا الجبر لقلبها.
كارم لولاكى ياعلياء كنت هخسرك وهخسر ولادى وبيتى انتى ماكونتيش عمود البيت ياعلياء انتى كنتى سقفه وعموده وحيطانه انا ربنا راضى عنى علشان كرمنى بيكى يابنت خالى .
علياء انا فرحانه اوى ياكارم وخاېفه من الفرحه.
كارم اوعى تخافى ايدى بايدك هنعدى كل ده وهنوصل ولادنا لبر الامان. بس قوليلى انتى كنتى عارفه موضوع صالح واسماء
علياء وهى ترفع راسها وتتحدث ابدا ولا اخدت أبالى حتى تخيل !
كارم هههههههههههه يعنى كنتى عارفة حكاية خالد وملاك وكمان ال شفته انك كنتى عارفه سامر وجنه وحتى كامل ومريم اشمعنا صالح واسماء
علياء يمكن علشان مكنش فى حاجه اصلا علشان اعرفها
كارم ازاى انتى ماسمعتيش كلامه جوه !
علياء افهمنى كده خالد وملاك كانت طبيعه علاقتهم رغم فرق السنه زى اى رجل مسئول عن الست بتاعته اهتمام خوف غيره وحب مدارى فى نظره العين منه اما هى تعلق خجل خضوع غريب بتتقرب منه على طول بتلجأ له فالاعمى ياخد باله زى ماخدت بالى انا وكامل اماعن سامر وجنه فدول ينطبق عليهم قول القط مابحبش الا خڼاقه كنت مع كل خناقة ليهم بشوف حبهم لبعض بيكبر فى عنيهم تعرف هههههههههههه متخيلاهم فى يوم هتلاقيهم ضاربين بعض علقھ وكل واحد ضارب التانى على دماغه پينزف ډم وقتها اعرف انهم وصلوا لقمه العشق
كارم هههههههههههه عندك حق
علياء اما بقا اسماء وصالح فده مالهوش عندى غير تفسير واحد
كارم ايه هو بقا
علياء تعود حب تعود .
كارم يعنى ايه مش فاهم !
علياء بإيضاح صالح من وهو صغير ماكنش ليه صحاب كتير كانت طفولته كلها مقتصرة على اتنين ملاك واسماء كانوا التلاته متعلقين ببعض على الرغم من تصرفات صالح مع ملاك إلا أنها عمرها ماكرهته وعلى النقيض كانت تصرفاته مع اسماء والبنت كبرت وهو قدامها ال بينهم وهما صغيرين حب صداقة قوية أو اخوه بمعنى أدق بس لما وصلوا مرحله المراهقه وانسحاب ملاك من المثلث ده بالتدريج بسبب ظروفها وانشغال صالح باصحاب جداد وحياة تانيه واسماء حياتها لسه مقفولة أو هى قفلاها بحكم طبعها الانطوائى خجلها افتقادها لجمعتهم لعبهم ضحكهم قعدتهم سوا خلاها تبدأ تفكر فى صالح بطريقه مختلفه وأنها تفسر مشاعرها دى على أنها حب اما بالنسبه لصالح فزى ما سمعت حبه ليها حب صداقه صالح طبعه من صغره فيه الحميه والغيره ونظرته لإسماء أنها البنت المثالية ال لو فكر يتجوز هتكون هى مش عن حب بمفهومه الطبيعى بس عن اقتناع وموده شايلهالها من صغرهم فمن الأساس مكنش فى علاقه علشان الاحظها هو سوء فهم وتعلق من اسماء وحسابات وانانية من صالح والحمد لله أنه انتهى من دلوقتى قبل مايتطور لان علاقه زى دى كان مصيرها هيكون الفشل بكل المقاييس
كارم عندك حق علياء !
علياء عيونى
كارم عايز ارتاح
تبتسم وهى تستلقي على الفراش تمد يدها تأخذه بين ذراعيها كطفل صغير تهدهده والدته رأسه على ذراعها وباليد الآخرة تمررها فوق شعره حتى ينام يغفى بين ذراعيها وهى تتأمل ملامحه تقبل جبهته وتستند رأسها على رأسه لتغفو هى الأخرى
شارده فى تلك المقابله أو المواجهه لا تعرف اى اسم تطلق على ماحدث منذ قليل هى فعلا كانت تشعر بالقلق عليه واطمئنت لرؤيته سالما ولكن أين ذلك الفزع على الحبيب الذى لطالما سمعت به من الفتيات نعم اتخذت قرارها بنسيانه ولكن بتلك السرعه وما معنى ذلك الكلام المبطن من سامر ونبرة الرجاء التى لمستها فى حديث صالح لما تشعر بأن الأمور بينهما أصبحت واضحه بعد ذلك اللقاء ربما والكثير من علامات الاستفهام لا زالت تحتاج إلى اجابه ولكن الأكيد أنها شعرت بالراحه التامه بعدها الثقل الذى
لطالما شعرت به على قلبها تبخر لا تعرف كيف ولكنها تشعر بأنها أخذت حريتها من شئ لا تعرفه حتى صالح نفسه تغير لقد لمست هذا فصالح اليوم صديقها القديم رفيق الطفولة وسيبقى دائما هكذا ابتسامه جميلة اشرقت على وجهها وهى تتذكر تلك الأيام
لتنطق بصدق ربنا يتمم شفاك على خير يا صالح وتفضل دايما بخير .
تهبط من السيارة وهى تدندن بسعاده تغمرها وايضا لا تعلم لما سوى أنها سعيده تدلف من باب المنزل تجد والدتها تنتظرها بحوار جدتها التى تحيك بعد الاشغال الصوفيه لاجل الصغار القادمين فى الطريق ومروة ورحاب يتابعون بشغف ماتفعله الجده يحاولون التعلم
اسماء ببتسامه السلام عليكم يا أهل الدار .
الجميع وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
آمال تقف متوجهه إليها حبيبه قلب ماما عملتى ايه انهارده
مروة ودى عايزة سؤال واضح عليها اهو دى اسمها اسماء مووس.
اسماء ماهو القر ده هو ال هيجبنى وراء
مروة ماتقلقيش مش بيحوق فيكى جربت أحقد عليكى كتير الموضوع مانفعش
اسماء وهى تجلس جوارها بټقتلنى صراحتك شوفى رحاب مركزة فى ال أيدها ازاى ولا هى معانا لتلكزها فى يدها ماتعملى زيها
رحاب فى حاجه يااسماء
اسماء بمسى بس
مروة بهمس تعرفى عنى كده
اسماء حاشا لله
آمال كفايه مناقرة بقا ها يابنات تنظر فى يدها معاد الوجبه الخفيفة والفوليك اسيد وانتى ياسمسمه غيرى هدومك و تعالى علشان احضرلك معاهم
اسماء الفوليك اسد
آمال وهى ټضرب على رأسها بنت بطلى لماضه
الجده ارتاحى انتى يا آمال يابنتى انتى انهارده لونك مخطۏف ودوختى اكتر من مرة ارتاحى واطلبى من الداده
آمال وهى تتركهم وترحل لا ماتقلقيش عليا ياماما انا كويسه بس شويه إرهاق من ضغط ال حصل مش اكتر
اسماء خليكى ياماما ارتاحى
مروة ارتاحى ياطنط
آمال تنظر باتجاههم هش اسمعوا الكلام وتتركهم وتدخل إلى المطبخ تستند على الطاولة بمجرد دخولها فقد شعرت بالدوار الشديد وكان الأرض تدور أسفلها ولم ترغب فى إظهار ذلك أمامهم
الداده حضرتك بخير ياهانم اجبلك مياه
آمال كويسه كويسه ماتقلقيش لتقوم وهى تلتقط أنفاسها تقم بإعداد تلك الوجبه وهى تغطى أنفها من تلك الرائحه التى تتخللها
آمال للداده تعالى كده دوقى كده ريحه البروكلي ده مش حلوه حساه فسد.
الداده وهى تتذوق لا ده زى الفل يا هانم
آمال اومال الريحه دى ايه !
تحمل الاطباق وتهم بالخروج
الداده عنك ياهانم أخرجهم انا
آمال لا شوفى انتى بس ال وراكى
الداده بس حضرتك تعبانه باين عليكي
آمال ايه حكايتكم انهارده شوفى إلى وراكى وانا كويسه لتضع الاطباق وتخرج من المطبخ
فى هذا التوقيت يدلف عادل من باب المنزل لم يستطع الانتظار فى عمله أكثر من هذا فسبق أباه وقدم بقلب اب قلق على ابنته ينتظر