دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
أيه طلعت اتكلمت مع حنان واڼهارت بعدها في البكاء .
يوسف بذكاء فقد وصل إلي ما يريد وحنان عامله ايه دلوقت .
رحاب بتحاول تبان أنها قويه ومش فارق معها الموضوع بس وشها باين عليه جدا تأثرها بحاله عمتوا وكلامها .
يوسف بصوت هامس وابتعد عدة خطوات عن مكان وقوف فؤاد .
ممكن تروحي عندها وتحاولي تكلميها والتليفون مفتوح وتسمعيني صوتها عشان اطمن عليها وخصوصا اني مش هعرف اجي اطمن بنفسي ال عمي يطردني. ويرفض دخولي شقته .
رحاب متزعلش يا يوسف بابا اكيد ميقصدش ال وصلك بابا أتأثر جدا بال حصل لحنان وصډمته كانت شديدة وكل ده خلاه ېخاف علينا بذيادة
ليهم بالحديث بس انا زعلان منك انتي اكتر يا رحاب. لينتفض يوسف منتصبا بعد أن كان متكئ علي حافه الدرج
فؤاد اخلص أنا علي أخري مش وقت محنك دلوقتي .
يوسف بلاش كلام في الموضوع ده دلوقتي بعدين هنكلم فيه براحتنا الاول طمنيني علي حنان وقربي منها وسمعيني صوتها.
هو انتي قريبه منها . رحاب ايوة العائله كلها موجودة في شقة بابا .
يوسف خالي التليفون مفتوح وقربي منها لينتفض علي هزة قويه بكتفه
يوسف رحاب اعملي ال قولتلك عليه . لتذهب رحاب تجاه حنان وتجلس بجوارها تنظر للجالسين معهم تري كل منهم شارد في ملكوته وتضع الهاتف بالقرب من حنان كما طلب يوسف منها دون أن تنتبه حنان .
رحاب بابتسامه تحدث حنان حنون. طمنيني عنك
رحاب وهي تملس علي خصلات شعر شقيقتها تتحدث بصوت هادئ حنان حبيبتي . لتلتفت لها الاخر ي وهي تلتفت لها بابتسامه خفيفه ومحبه لتمسك يد حنان وتضعها بين يديها تحدثها بصدق انا عارفة اني مينفعش اسالك عن شعورك ايه دلوقتي لاني صعب اتخيلة.
ولا اسالك انتي كويسه ولا لا بس انا حقيقي قلقانه عليكي .
حنان ببتسامه جاهدة في إخراجها ودموع اثرتها داخل مقلتيها لم تسمح لها بالهبوط تيجيبها بصوت حاولت بث الطمأنينة لشقيقتها. متقلقيش هبق كويسه هبق كويسه قالتها وهي تربت علي يد رحاب.
رحاب واحنا معاكي وجنبك لتلتفا علي صوت بجانبهم مروة واحنا التلاته مع بعض وهنفضل طول عمرنا مع بعض وهنعدي كل ده سوي لترتمي الفتيات في احضان بعضهم تواسي كل منهما الاخري. ليغلق يوسف الهاتف وهو يسب مروة بين انيابه هي الست مروة اټجننت وهتنفذ ال قالوه ابوها إيه نفضل مع بعض دي كمان ليرفع صوته وهو يلتف ناحيه فؤاد ها اطمنت يا فؤاد. ليزهل من هيئة فؤاد لاول مره يري ذالك الصديق المرح بوجه غاضب وعيون حمراء مشتعله
عمل اية الحيوان خلاها مچروحه بالشكل ده.
يوسف بخزو عمل ال لافيه سماح ولا رجعون ليغضب فؤاد اكثر هو فين دلوقتي.
يوسف يضع يدة علي كتفة إهدي يافؤاد. الامور متتاخدش بالشكل ده. متخلنيش اندم ال انا جتلك.
فؤاد بعصبيه انت مسمعتش صوتها عامل ازاي. يوسف ينظر الي فؤاد قدامك حل من اتنين واحد ساهل والتاني صعب .
فؤاد متحيرنيش وقول ال عندك انا اعصابي مش متحمله هات من الاخر قصدك ايه بالكلام ده.
يوسف السهل انك تشوف مصلحتك ونفسك وتسيب حنان لحياتها وولادها.
فؤاد يمسك يوسف من تلبيبه انت مچنون ولا ايه بالضبط ايه اشوف نفسي وابعد عنها حنان من هنا ورايح سواء رضت ولا مرضتش هتكون ليا.
يوسف ببتسامه ماكرة فقد وصل الي مبتغاة ينظر لعين فؤاد انت وشطرتك يا دك. ليتركه فؤاد ويبتعد عنه.
فؤاد بصوت يشوبه القلق خالي شطرتي دي لبعدين انا محتاج اعرف حجات كتير عنها وانت ال هتكون همزة الوصل بيني وبنها هتكون
وسيط روحاني لان بنت عمك دماغها ناشف استحاله هتوافق تروح لدكتور نفسي وخصوصا انا انت ال هتوصللي حالتها وهديك شويه نصايح تمشيها عليها عشان تخرج من حالتها ال هتدخل فيها. بمزاحها اوعك فاهم اوعك تسمح ليها تدخل في عزله مهما قالت انها عوزة تجمع افكارها.
يوسف وهعملها ازاي دي ليضحك بسخريه دانا اتمنعت ادخل بيت عمي ومراتي اتخدت من بين اديا .
فؤاد بحاجب مرفوع يعني ايه الكلام ده. ي
وسف مش وقته دلوقتي هحاول انفذ كلامك وربنا يكون في عوني وخال بالك مش حنان بس المشكله انت قدامك حيطه سد انصحك من دلوقتى تفكر هتعمل ايه معاها.
فؤاد تقصد خالد. ي
يوسف تؤتؤ تؤ أبوووووووه. فؤاد ينظر له بحاجب مرفوع ويومي براسها بمعن نغم.
فؤاد عمي عامر الراجل الرزين العاقل معتقدش انه المشكله. ي
يوسف بضحكه ساخرة هههه كان زمان مشفتش عمل فيا ايه انا وياسين يابني ده صمم واخد بناته التلاته ومنعني انا وياسين نقرب منهم وعمل حظر نهوب ناحية شقته.
فؤاد هي الدنيا يوم ما تضحك ليا بضلم ليه كده. يوسف بضحكه مجلجله حظك يا فؤش بين ايديك ابق عرفني هتعمل ايه معاه عشان اعمل انا كمان وارجع مراتي.
فؤاد تدفع كام واقلك تعمل ايه ويديك مراتك في ايدك ويقولك غور من قدامي. انت وهي.
يوسف ابوس راسك قولي وانا مستعد اعمل كل ال انت عوزة.
فؤاد يقترب منه ويهمس في اذنه لتتسع اعين يوسف وابتسامته ليلتف الي فؤاد مقبلا راس
ه يوسف تسلم افكارك يا ابو نسب قالها وهو يغمز بطرف عينه.
ليستعد بالخروج من البنايه ليوقفه فؤاد رايح فين انت مدفعتش تمن الاستشارة .
يوسف نعم اخلص يا فؤاد انت عاوز ايه.
فؤاد ينظر له و خرج هاتفه ويشير له بعينيه هاته يوسف بغباء ايه عاوز التليفون بتاعي اتفضل اهو مش خسارة فيك .
فؤاد بطل غباءك هات رقمها وروح شوف هتعمل ايه بس احب ابشرك بغبائك ده عمك مش هيستحمل ليله واحده.
يوسف ليه حاسس اني بتهزق علي العموم بكرة تشوف وتسمع انا هعمل ايه وتبق تاخد استشارة مني وساعتها هنشوف هتدفع قد ايه.
فؤاد ينظر بطرف عينه بكرة نقعد جنب الحيطه. يوسف انا همشي قبل ما ارتكب جنايه هو انا هاخد حق ولا باطل معاك.
فؤاد هات الرقم ومش عاوز اشوف وشك من تاني
ليرحل يوسف ويصعد سيارته وينطلق متجها الي منزله يشعر بالرضا لما فعله ففؤاد يستحق تلك الفرصه وحنان ايضا.
ليرحل خارجا من البنايه صاعدا سيارته وبعد قليل يقف امام منزله ويدخل اليه يقف امام ذالك الاطار الكبير بطول صاخبة الصورة بداخله يتلمسه بيده وعينة
تزرف دمعها واحده تلو الاخر ى. يتحدث معها كأنها هي من تقف امامه اااه لو تعرفي قد ايه بتمن اكون حنبك دلوقتي واخدك بين احضاني مكنتش خرجتك منها ابدا ختي لو فضلت كده الباقي من عمري .
ياتري القدر هيجمعني انا وانتي بعد ما اتحرمت منك
ليبتعد عن الاطار انا عاوز اشوفك واسمع صوتك مش قادر اصبر وقلبي حاسس انك حزينه وپتبكي .
ليلتف بسرعه متجها الي الباب خارحا منه يخطوا بخطوات شبيهه بالهروله ليقف بعد قليل امام منزلةالخديوي .
يدعوا ربه ان يراها او يلمح طيفها.
رواية دقة قلب الفصل السادس والعشرون بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
البارت السادس والعشرون
وثارت