دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز

موقع أيام نيوز

طنط مريم اان عمها حابب يشوفها 

ايه اااكيد بعداذنكم

فؤاد استاذ كارم ال انا شفته من بنت اخوك امبارح انها كانت فى حاله تخبط مابين الطفولة والشباب حاله الفزع خلت الحالة النفسية غيرمستقره على جهه معينه 

يعنى ايه يابنى مش فاهم 

يعنى هى تعرضت لضغط شديدوهى فى وعيها الكامل حاول عقلها الباطن يهرب منه لطفولتها مرحله الامان بالنسبهالها بس الحدث واضح انه كان اكبر من طاقه عقلها ان يلغيه اويحذفه زى كل مرة فكانت متخبطه بين وهى طفله وبين الوقت الحالى 

يعنى ايه يادكتور وضحلى انا كده قلقت اكتر

فؤاد يعنى انسه ملاك فاكرة ال حصل كويس اوى لان عقلهارفض حزفه ورفض استمرارها في حاله الطفولة 

كارم بس مدام ايه قالت انهم لماسالوها قالت مش فاكرة 

فؤادوده بيدل على حاجه مهمه البنت بتخبى لماتكون تحت ټهديد او خوف على نفسها او على شخص معين 

ليطلق تنهيده عميقه يستجمع بها حديثه كارم بيه انسه ملاك فى حالتها ال كانت عليها حاله التخبط بين الوعى واللاوعى اتفقوا على حاجه واحده بس لينظر داخل عينيه وهو يتابع اتفقوا على صالح . ليجلس كارم على مقعده تتتنفض يده بشده ليمسك يده فؤاد ااااهدى حضرتك لازم تهدئ علشان ملاك تتكلم ونعرف ال حصل بالضبط ومين وراه وليه خرجت من البيت لازم انت تهديها انت بالنسبالها امانها بعد والدهاواغلب الظن انها سكتت علشانك ليبنظرله كارم مرددا عشانى .

فؤاد اااكيد علشان كده حضرتك تدخلها وتطمنهاوتستعدنفسيا لوجودى وكلامى معاها وانا هسال الدادة كام سؤال افهم فيهم حالة ملاك .

ليؤم كارم راسه ببط ليقف من مقعده ليباغته فؤاد 

فؤاد استاذ كارم لينظر له ليتابع حديثه بابتسامه صغيرة فى خبر كويس علشانك 

فى ال انا فيه ده ماااعتقدتش ليقف فؤاد فى مواجهه

تسمع حضرتك عن المثل ال بيقول رب ضارة نافعه

لينظر كارم له لايفهم المغزى من كلماته ليتابع بابتسامه الى اتعرضتله ملاك كان اكبر من انها تدخل حالة الطفولة ولماتصحى الصبح تنسى فعقلها رفض هروبها رغم محاولتها للدخول هو استجاب بعض الاوقات بس برضه رجعها للوعى تانى بسرعه 

طيب وايه الخبر الكويس هنا 

فؤاد ان ملاك طالما عقلها رفض مرة هيرفض تانى وده هيسهل كتير علاجها وبالاخص فى حاله الهروب 

كارم بجد يعنى هتبقى كويسه 

فؤادباذن الله كان ممكن تفضل فى حاله الهروب على طول ووقتها كان علاجها شبه صعب لكن عقلها فضل المواجهه وده هو ال هيساعدنا لتهدا رعشة يدكارم ينظر بامتنان لفؤاد رابطا على كتفه ليتوجهه الى وصيه اخاه له يقسم بداخله انه لن يتهاون بحقها ابدا

قامت ايه بوضع الافطار امام ملاك واستاذنت بالخروج لشعورها بحاجه مريم للانفراد بها 

تمسك مريم بكوب الحليب تقربه لها ميرسى ياعمتو مش بحبه لالازم تشربى يالا لتاخذ منه بعض رشفات لتضعه مكانه بينماتقوم مريم باطعامها لتبدأحديثهاملاك يابنتى لتنظر لها تنتظر ان تكمل حديثها لتاخذ مريم نفسا عاليا انا شفت الخربشه ال على رقبتك وكدمات كتفك 

ملاك بصوت مهزوز مش عارفة حضرتك تقصدى 

لتنظر لها بعتاب هتخبى على ماما مريم لتندفع لحضنها تكتم داخله شهقاتها اااهدئ يابنتى

 

 

اهدئ حصل ايه طمئنينى انا خفت خفت اوى كان مخيف والدم الډم ياماما لتاخذها بحضنها ماتخافيش مافيش حاجه تقدر تاذيكى اهدئ ليستمعا لصوت طرق على الباب يليه صوت كارم يطلب الاذن بالدخول لتعتدل مريم فى جلستها هامسه لملاك اهدئ علشان خاطر عمك حالته كانت صعبه جدا من خوفه عليكى عايزنه يطمئن ممكن لتؤم برأسها لتسمح له مريم بالدخول ليدلف بقلب مرتاع يطوق للاطمئنان فيجد ها جالسه على الفراش تبتسم له بعيون دامعه وتظهرالراحه على تعابير وجهها ليبتسم لها بحب ابوى تلقائيه يجلس مقابلها على الفراش ترتمى داخل احضانه تستشعر رجفه خفيفة به لاتعلم مصدرها لتطمئنه على الفور بحديثها 

ملاكعمو انا بخير صدقنى بخير شوف ماما مريم لتشير لها بسعاده فطرتنى وخلتنى اشرب لبن ليتجه لمريم بعينيه يشكرها على حسن تعاملها معها يستشعر فرحه ملاك وهى تنطق تلك الكلمه ماما لاعنازوجته وقساوة قلبها ماذا كان سيحدث لواعطت لتلك الطفلة القليل من الاهتمام ماذا لوجلست بجانبها مرة مثل هذة الجلسه ماذا كان سيحدث ليعاود النظر لابنه اخيه ملاك حبيبتى 

نعم ياعمو اسمعينى يابنتى وافهمى كلامى بره موجود دكتور فؤاد ده قريب من طنط مريم وعيلتها 

لتقطب حاجبيها متسائلة طيب وانا دخلى ايه بده 

كارم انا عايزك تتكلمى معاه وتحكيله كل ال حصل امبارح

لتشتد على يدمريم التى تمسك بها تستمد بها القوه لتنظر لاسفل محصلش حاجه ياعمى 

ليغمض عينيه بحسره ويقوم بفتحهم مرة اخرى بس هيئتك وال حصل لصالح مابيقولش كده 

لترتجف لذكر اسمه لتربط مريم على ذراعها بيدها الاخرى ليكمل كارم حديثه سكوتك هيتعبنى يابنتى 

ساعات السكوت علشان ال بنحبهم مايزعلوش ليرفع وجهها له ناظرا لعينها بحب ابوى خالص ولوهما ال قالولك قولى واحكى لماتطلعى ال جواكى هترتاحى وهتساعدينى وهتساعدى الدكتور انه يساعدك 

ملاك بس ياعمو 

كارم مش عايزك تقلقى اوتخافى عايزك تتكلمى وماتخبيش دكتور فؤاد احكيله وهو هيسمعك

بس ماتسبنيش معاه لوحدى مش هسيبك عمرى 

لتهم مريم بالرحيل متاثره من حالهم لتمسك ملاك يدها تحدثها بنبرة يشوبها الرجاء 

ملاك ماما ماتسبنيش انتى كمان لتؤم لها مريم جالسه بجانبها ليخرج كارم مستدعيا الطبيب

بينما الفتيات يرغبن بشده الدخول لها والاطمئنان عليها فهى اخت صغرى ورفيقه لهم لتمنعهم ايه بان ينتظروا قليلا حتى ينتهى الدكتور فؤاد ويخبرهم كيف يتم التعامل معاها.

دق جرس المنزل قليلا دخلت أيه ومعها دادة ملاك 

ألقت السلام .

فؤاد جالس مع الدادة يدون بعض معلومات هامه في يوم ملاك من وقت استيقاظها حتي نومها تأكد بوجود صلة بين تدهور حالتها ومعاملة من بالمنزل بها .

فؤاد .. داده ياريت تحكلي عن طفوله. ملاك ال فهمته أن حضرتك معاها من صغرها .

الدادة .. أنا من يوم والدتها وانا معاه حتي بعد ۏفاة الست هانم والبيه.

فؤاد .. تمام ممكن تحكلي عنها بعد ۏفاة والدتها حصل ليها حاجه اتاثرت ازاي معاملتها مع الموقف.

الدادة .. الهانم اټوفت والست ملاك عمرها اربع او خمس سنين مكنتش تعرف يعني إيه مۏت كانت كل ما تسأل علي الهانم القاها مسافرة لحد ما سمعت يوم 

كلام كارم بيه والست مراته وهي بتقول إن حاله كامل بيه هتدهور بعد ۏفاة الهانم .

بعدها سالت يعني إيه تدهور أنا فهمتها أنه يتعب ولم سالت عن ۏفاة الهانم معرفتش أجوبها راحت لصالح بيه وكان أكبر منها بكام سنه قالها يعني مۏت وال بېموت مش بيرجع.

فؤاد ..حصل ايه وقتها .

الدادة .. راحت أوضه والدها وكان الفترة دي حزين جدا قافل علي نفسه مخرجش نهائي من الاوضه.

ملاك فضلت جنبه تكلمه وتحكي ليه حاجه غريبه لما البيه سألني عرفت منين معرفتش ارد لان أنا نفسي معرفتش عرفت منين ولما سألها قالتله أن المرحومه والدتها كانت قالت ليها تقوله الكلام ده .

فؤاد .. إيه ال قالته .

الدادة.. خاليكي

تم نسخ الرابط