دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
رأيك يابنتى مستعده ترتبطى بحد فى الوقت ده
اسماء مش عارفة بس انا محبتش اظلمه وقولت اديله فرصه وخصوصا أن بعض زمايلى لمحولى بإعجابه بيا من فترة
ليصمت عادل قليلا ثم يعيد النظر لها في حاجه عايزك تعمليها زى ماهقولك بالظبط وبعدها صدقينى انتى لوحدك هتحكمى وهتاخدى القرار
لتنصت له باهتمام وهو يقص عليها مايريد تتسع عينيها بفرحه وابتسامه على رجاحه عقل والدها وحكمته تدعو الله بداخلها أن يكن لها زوج مثل والدها لا اكثر ولا اقل فقط أباها
رواية دقة قلب الفصل السادس عشر بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
البارت السادس عشر
دقة قلب
مروة حمدى ومنى عبد العزيز
الخاطرة من إبداع
الجميلة ملاك نور
لك في قلبي عرش لايجلس عليه سواك..
تحرسه.... آلآف النبضات..
و لك في روحي....مكان لايعرفه أحد..
قد نفترق.. وقد نرحل... وقد لا نلتقي.. أبدا..
لكن يبقى رجع صداك في داخلي للأبد..
واعلم
أن ليس الإعجاز أن نحب.. إنما الإعجاز.
أن يزداد الحب.... رغم البعد..
نلتقي........ أو لا نلتقى...
أنت فى حفظ الله...
وفى قلبي أنت.... أيها البعيد.
كارم بعد اتصاله بالدادة ومعرفه ما حدث لزوجته اشار الي تاكسي وتابع معها حتي وصولها المشفي وصل بعدهم بقليل ظل جالس بحديقة المشفي يهدي من روعه وتلك الرجفة التي استحوذت
عليه يحدث نفسه .
كارم اهدي يا كارم مافيش حاجه إن شاءالله علياء هتكون بخير بس ايه ال جرالك طول عمرك بتتحكم في مشاعرك ليه دلوقتي بقيت بالضعف ده من وقت ما الدادة إتصلت وانت مش علي بعضك هاين عليك تسبق الريح عشان توصل للمستشفي بالراحه بلاش القلق ده متخلهاش تحس بيه علياء لازم تبطل انانيه وغرور .
لينهض متوجها إلي الاستقبال يسأل علي غرفة زوجته ويذهب في اتجاهها يضع يده على قلبه يحاول أن يهدئ من نبضاته
وضع يده في جيب بنطاله يخفي تلك الرجفه فور إقترابه من غرفتها
بينما بالداخل
علياء ممددة على الفراش مغمضه العينين دموعها تنساب على وجنتيها تحدث نفسها....
بقى هى دى اخرتها ياعلياء لوحدك على سرير فى مستشفى لاحد سال ولاحد دور عليكي ولادك محدش فيهم فكريتصل ويقول ليه الاتصالات الكتير دى حتى كارم حب عمرك ال حربتي كتير عشانه ولا اهتم .
لترفع عينها تجوب الغرفه حولها لتجد المربيه تجلس فى الزواية ممسكه بمصحف في يدها تقراء بصوت خاڤت تحاول أن تتحدث للدادة لتستمتع لصوت فتح باب الغرفه لتصمت وتغمض عينها وقلبها يدق بشده
كارم يدخل سريعا عيناه تجوب الغرفه تنفس بارتياح فور رؤية زوجته نائمه علي السرير .
يتجه بعينه ناحيه الدادة التي هبت واقفه وأغلقت المصحف بعد أن صدقت ووضعته من يدها علي الطاوله أمامها .
الدادة حمدالله علي سلامتك يا بيه .
كارم اوم براسه يحاول أن يرسم الجديه علي ملامحه وبصوته التف لجهةعلياءالدكاترة قالوا ايه.
الداده الحمدلله قدر ولطف وجات سليمه .
كارم ايه ال حصل .
الدادة منعرفش يا بيه احنا خرجنا علي صوت وقوع الهانم من علي السلم وهي بتنادي علي سامر بيه .
كارم وسامر وصالح فين .
الداده صالح بيه خرج من بدري وسامر بيه خرج والست هانم بتنادي عليه ووقعت بعدها
كارم الدكتور قالوا ايه .
الدادة الحمد لله مافيش حاجه خطړة هتفضل تحت الملاحظه أربعة وعشرين ساعه وتخرج أن شاءالله بالسلامه .
كارم متشكر اوي يا دادة تقدري تروحي انتي وانا هفضل معاها ليخرج من جيبه نقود ويعطيها لها .
الداده والهانم يا بيه .
كارم متقلقيش أنا هاخد بالي منها لحد ما تخرج بالسلامه .
الداده لو سمحت يابيه هي ملا
كارم مقاطعا لها مش وقته بعدين هفهمك كل حاجه متوصلي الفيلا ابعتي السواق بهدوم الهانم .
خرجت الدادة وتوجه كارم ناحيه أقرب كرسي وقام بسحبه وجلس بالقرب من علياء ينظر لها وحركه عيناها وهى مغمضه .
كارم فتحي عنيكي يا علياء أنا عارف انك صحيه من بدري .
لتسيل الدموع على وجنتيها ليحاول كارم أن يتماسك ويتصنع الامبالاة
علياء يذداد بكائها وتعلوا شهاقتها تهتز شفتها وهي تحاول أن تخرج كلماتها لم تقوي علي الكلام .
كارم ينظر لها لا ول مرة منذ زواجهم يري تلك الكسرة والحزن بعينها و دموعها تسيل بتلك الطريقة ليسالها بإستهزاء ....
_ياااااه علياء هانم سيدة المجتمع الراقي بنت الأكابر بټعيط كده عادي .
علياء وقعت كلماته كالصاعقة ضړبتها فى مقټل لتحاول النهوض ترجع ظهرها للخلف رغم المها راسها لكن ۏجعها من كلماته كان اقوي من تحملها لتحاول النزول من علي السرير ليداهمها دوار بشده يجعلها تترنح لينهض كارم سريعا
يحاول إسنادها لتصرخ بوجه وتزيح يده...
_ انت جاى تتريق وتستهزا بيا !
لتجلس علي السرير تتمسك بحافته ...
_طالما أنا بالنسبالك انسانه مغرورة ومعندهاش قلب جاي ليه .
لتكمل وهي تري تجاهله لتضحك بسخريه وسط دموعها. هقول ايه مش جديد عليك طول عمري وانا اخر حساباتك .
كارم يشير إلي نفسه بقيت أنا دلوقتي الۏحش
علياء بسرعه تنفى كلماتهاابدا يا كارم عمرك ما كنت وحش لتكمل وهي تعد علي أصابعها طول عمرك كارم الطيب الحنون الخلوق البار بوالديه المتدين حتي بعد جوازنا ماتغيرتش
كارم وانتي عاوزة اكتر من كده ايه طول عمري رجل دغري من بيتي لشغلي ومن شغلي لبيتي اي ست في الدنيا هتعوز ايه غير ده
علياء كنت عاوزة كتير اوي ياكارم انت كنت زوج زوج وبس كنت عاوزة اشوف نفسي في عنيك احس بلهفتك عليا باهتمامك بيا ده ال انا كنت عاوزاه ومالقتهوش وكملت وعشت واستنيت وبعد ده كله جاي وانا في الحاله دي تستهزاء بيا اه يا كارم بعيط لتشير علي قلبها وتنظر في عينه بدموع علشان ده تعب
ياما بكيت وملقتش ال يمسح دموعي كنت بمسحهم لنفسي عارف ليه كنت بخاف لأسمع منك ال انت قولته دلوقتى
لينظر كارم لها بدهشه وشك
علياء لتضحك بۏجع شديد ياااه لدرجه دي مش مصدقني!
لتصمت تتنهد بحزن تنظر لاسفل بعيون شارده تتساقط منها الدموع على الأرض أسفلها لتتابع حديثها .
_من وانا طفله متعرفش اي حاجه في دنيتها عيلة صغيرة بضفاير فتحت عنيا لقتني متعلقه بيك يا بابن عمتي كنت قدوة ليا بقلدك من غير ما افكر اتعلمت صلاتي والتزمي منك قلبي اتعلق بيك كانت كل حاجه بتعملهاحتي لو كانت بسيطه كنت بنبهر بيها كبرت وكبر حبك جوايا كان حواليا كتير مكنتش بشوف غيرك قفلت علي نفسي بعيد عن الكل حطيت حدود في تعاملاتي حتي مع قرايبي كنت محوشالك كل حاجه ابتسامتي نظرتي حتي الكلمه الحلوة ال بتخرج منى الكل اعتبرني مغرورة وانانيه ومدلعه وانا كنت بحافظ علي نفسي. عشانك لترفع راسها وتنظر في عينيه المصدومه بعينها الدامعه .
_عارف انا كنت شيلالك ايه طفولتي ومراهقتي وشبابي حتي لما اتجوزنا وبقيت ام ولادك حبك في قلبي بيذيد بالرغم من جفاءك ليا كنت بتمنى تحس بيا وبمشاعري بس للاسف محصلش وعلي الرغم من ده كله مندمتش يوم اني دوست علي كرامتي وقليت من نفسي ومن والدي لما اعترفت بحبي ليك لبابا وطلبت منه