دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز

موقع أيام نيوز

والباقى على ربنا ليلفت نظر الجد صوره تنظر لها زوجته بشوق

الجد .. بفرحه ألف مبروووك ياولاد ربنا يكملك علي خير يا يريري .

رحاب .. مرسي ياجدوا يارب متحرك منك .

ليربط الجد علي كتفها يوسف خد مراتك واطلع شقتك ارتاحوا .

يوسف .. بفرحه تحت امرك ياجدوا .

لتتحدث أمال سريعا .. لا يوسف اطلع انت رحاب هتنام هنا تحت في اوضه الضيوف وانا معها لينظر لها عادل ويوسف بغيظ .

الجد.. ازاي الكلام ده يا امال .

امال .. الدكتورة قالت إن الجنين ضعيف ولسه مثبتش والحمل في عنق الرحم محتاجه راحه وممنوع طلوع ونزول السلالم ومحتاجه نظام اكل وعلاج وحقن تثبيت بمواعيد و تفضل فترة طويله نائمه علي ظهرها متتحركش غير بمساعده حد معاها .

الجميع بهلع وخوف حتي رحاب .

رحاب .. معقوله الدكتورة قالتك الكلام ده وانا مشغوله بظبط نفسي .

امال .. ايوة وكمان وصتني علي اكل مخصوص ليكي وعلشان كده أنا صممت نرجع ومناكلش في المطعم 

يوسف .. يتذكركلمات الطبيبة أن ترتاح لمدة شهر وهناك مثبتات حمل يحاول استرجاع باقي الكلمات فلم يتذكر.

أمال .. حتي الدكتورة قالت تعالوا بعد إسبوعين نطمن علي النبض .

مريم بقلب ام ياحبيبتى يابنتى انا لازم اروح معاكى واطمئن 

أيه .. وانا كمان .

الجدة .. بحزن تقترب من حفيدتها تضع يدها علي بطنها ربنا يتتم ليكي علي خير ويرزقك ذريه صالحه خلقه تامه لا زايده ولا ناقصة

الجميع اللهم أمين .

مريم .. ارتاحي انتي يا امال انا هفضل معاها

أمال ..لا أنا ال هفضل معاها دي مرات ابني وحفيدي ال كنت بحلم بيه طول عمري 

مريم .. بس دي بنتي وحفيدي أنا كمان .

الجد .. مريم سيبي. أمال علي رحتها وكل فترة بدلوا مع بعض .

مريم .. بخضوع حاضر ياعمي ال تؤمر بيه 

لترحل مريم وهي تري عامر يصعد الدرج دون أن يتحدث .

الجد .. يلا الكل علي النوم .

عادل ينظر إلي امال وغادر دون كلمه واحده

آمال يوسف انت واقف كده ليه اطلع هات هدوم لرحاب تنام بيها 

يوسف انا ممكن اشيل رحاب لحد فوق تلبس وتحضر حاجتها براحتها 

رحاب وهى تضع يدها على بطنها تتحدث پخوف حبيبى خلينا في أمان أطلع وانا هكون معاك على التليفون 

يوسف بنظرة متشككه انتى متاكده 

رحاب نستحمل الفترة دى لحد مانروح للدكتورة ونطمىن

آمال بانتصار يالابقا يايوسف وانتى حبيبتى تعالى معايا على الاوضه قبل مااطلع اغير هدومى انا كمان 

ليصعد يوسف الدرج بغيظ يتمم بكلمات غير مفهومه 

تقوم آمال بإدخال رحاب للغرفه وتصعد بعدها لشقتها ليقابلها عادل بوجه محتقن غاضب تبتلع ريقها بصعوبه تحاول أن تجد مبرر ما يخرجها من تحت أنيابه تعلم أنه لن يمر الأمر عليه بسهولة 

عادل بتصفيق هايل يا فنانه انا نفسى صدقتك 

آمال بلجلجه تقصد ايه مش فاهماك 

عادل آمال كده غلط 

آمال فرحتى وخوفى بابن أبنى غلط انت عايز ال حصل زمان يتكرر تانى 

عادل بحزن الظروف والوضع مختلف 

آمال الدكتورة قالت نفس الكلام ال اتقالى زمان انا ببعد عنهم الحزن والقهرة ال عشتها وقتها

ليقربها عادل إليه يشعر بها فما عاشاه تلك الفترة ليس بالهين ابدا

فى شقه عامر 

تدخل مريم الى الغرفة تغلق الباب بعصبيه تجد كارم أمام الشرفة عينه مسلطه على نقطه ما وبدون مقدمات 

عامر ليه

مريم باستغراب ليه ايه 

عامر وهو على وقفته وعينه لايزيحها من مكانهامتابعااحساس بالذنب

 

 

ولا حنين للماضى 

مريم حنين وتأنيب ضمير ليه عملت ايه علشان ده كله

عامر ليه بنت كامل 

مريم بدهشه من حديثه بنت كامل مالها ملاك 

عامر الكل كان فاهم قصد فؤاد والكل ساكت حتى كارم ماااتكلمش انتى ال صممتى وفرضتى رايك 

مريم بتلقائيه علشان أبنى علشان مصلحته يخرج من ال هو فيه ويرجعلى أذنبت انا فى ايه

ليلتف عامر پغضب مش ده ال انا أقصده يامريم وانتى فاهمه كلامى كويس

مريم بانفعال لا مش فاهمه ولا عارفة انت قصدك ايه 

ليمسكها من ذراعها بقوه لأول مرة منذ زواجهم ليوقفها أمام النافذة يشير بيده على شجره بالقرب من المنزل سنين وانا ساكت وبتعذب وانا بشوفك واقفه فى نفس المكان للدرجه دى مشتقاله 

لتلتف له بعصبية وزهول مين ده انت فاهم انت مستوعب بتقول ايه 

عامر بصوت مخڼوق كامل لترتد هى للخلف پصدمه تضع يدها على فمها يتابع كامل يامريم آل فضل سنين يقف هنا بعربيته فى نفس المكان كامل آل فضل سنين من غير جواز عايش على أمل انك تسيبنى فى يوم ليتابع پحده تنكرى حبه ليكى 

مريم بثبات وانكر ليه وانت وكارم كنتوا عارفين بس تنكر انت انا اخترت مين واعترفت بحبى لمين ياشيخ ده انا تقريبا ال خطبتك

ليجلس عامرواضع رأسه بين يديه لتنظر له بخيبه ٣٦سنه وانا بقف بستناك من يوم جوازنا لحد امبارح وانا بستناك عمر عينى مالمحت طيفه ولا كانت شايفه حد غيرك لتترك له الغرفه وترحل لغرفه اخرى يفيق على غلقها للباب يذهب خلفها سريعا يجدها تبكى بحرقه 

ليضع يده على ظهرها سامحيني حبى وغيرتى عليكى عموونى ڼار كانت بتاكل فى قلبى سنين طويله حرمت نفسى منك ليالى عصبيتى عليكى ال من غير سبب كانت من ڼار لتعتدل فى جلستها 

مريم ليه ماهحكتليش وصارحتنى ليه تعمل الفجوة دى بينى وبينك 

عامر من خوفى وحبى فكرت كتير اروحله واتكلم معاه خفت تحصل مشاكل وتخسرى بيت عمك عيلتك بسببى أو أنى اروح لكارم بس كده نخسر صاحب عمرى ال وقف معايا فى جوازى وهو عارف ان اخوه بيحبك خفت تكونى ندمتى على جوازنا كنت طول الوقت حاسس انى فى حبل حوالين رقبت وال بيزود ڼار ى انا وراجع بعربيتى شايفه بعينى وهو عينه مش نازلة من عليكى وانتى واقفه فى الشباك قعدته سنين طويلة من غير جواز وعلاقته الغريبة بخالد أبنى وكلمته ال دائما بتوجعنى خالد ده أبنى 

لتنظر له بحزن على حاله وتلك الكسره فى عينيه تعلم أن كامل كان مهوس بحبه

مريم أبيه كامل لينظر لها عامر باهتمام لتتابع وهى تمسك بيده طول عمره اخ كبير عمرى ماشفته غير كده الرجل الوحيد ال حبيته واتعلقت بيه روحت لحد عنده ووقفت قدامه واعترفتله فاكر وقتها انا قولتلك ايه 

ليضم رأسها لصدرة يتحدثان فى نفس الوقت يعيدان تلك الكلمات 

مريم وعامر من غير كلام وكسوف بنات وقبل ما جرعه الشجاعه تخلص انا بحبك وعيونك فضحكاك وانا فهمت كارم كل حاجه روح واتفق معاه 

عامر وجريتى بعدها وده كان أجمل يوم فى عمرى كنت خاېف اكون بحلم ليتابع بضحكه تصدقى صح انتى ال خطبتينى 

لتضحك هى الأخرى ولكن داخلها حزن اخفته 

ليقبل رأسها ينظرلهابحزن سامحيني انا سبت نفسى للشيطان ليغير مجرى الحديث حتى يخرجها من حالتها يحدثها بمكر بقولك ايه هو السرير ده متين ولا نروح أوضتنا احسن

لتضحك عليه بقله حيلة 

عامر انا بقول أوضتنا احسن ليحملها متوجهه إلى غرفتهم

تم نسخ الرابط