دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز

موقع أيام نيوز

بسرعه على فمها تكتم صوت صراخاتها العاليه فلقد تحاملت على نفسها كثيرا حتى تصل إلى هناوتحتمى بتلك الجدران لتكون الوحيده الشاهده على لحظات ضعفها تعال صوت صرخاتها تحت يديها تجثوا علي ركبتيها يدها علي الارض منحنية وجهها لاسفل دموعها تتساقط علي أرضية الشقه كزخرات المطر حين تلامس الارض ظلت وقت قليل علي تلك الحالة تصرخ باااااااه موجعه اخرجت صرخات متتاليه حتى شعرت بأن احبالها الصوتيه قد قطعت لتجاهد في رفع نفسها لتقف مترنحه تخطوا داخل الشقه تدور حول نفسها وعينها فى المكان لتتلفت إلى الخلف ناظره إلى الباب تتذكر اول مرة خطت داخل هذه الشقه وهو يحملها بين زراعيه يمطرها بكلماته عن سعادته بأنها أصبحت زوجته يشكو لها حبها ومافعله بقلبه 

حنان پقهر وهي تهز رأسها وتشير بيدها وبصوت مدبوح لا لا كدب كدب كان كله كدب كدب .

لتمر بنظر ها إلى كل ركن وماجمعهم من ذكريات سويا كأنه مشهد حى أمامها فهنا عاشا اجمل اللحظات وهنا تشاجرا سويا وهنا تصالحا تنظرالي الحائط وتلك الصور المعلقه عليه بذكرياتهم معا لتبتسم بسخريه فلقد انتبهت الان فقط أن معظمهم لا يلتفت بالنظر إليها لتقترب منه وتسقطها ارضا وتدهسها بقدميها كداب كداب حتي صورك كلها كدب تبكي بحړقة وهي تنثر كل شي أمامها لتفتح باب غرفتها تقع عينيها على الفراش الذى لطالما جمعها سويا ليالى نامت دافئه داخل أحضانه وليالى اخر يولى لها ظهره استيقاظه صباحا وهو ينادى عليها وهو يدللها نونه حبيبتى 

حنان غشاش غشاش قالتها وهي تجزب ما عليه تسقطه أرضا 

لتتجه إلى الخزانه تنظر إلى ملابسه تمرر يدها عليها معظمها قد اختارتها هى على ذوقهالطالما أخبرها بذوقها الرائع فى اختيار ملابسه وسعادته عندما تنتقيها وتساعده فى ارتداؤها حتى أصبح هذا روتينهم اليومى لټضرب علي صدرها غبية غبية قالتها بحړقة وشهقاتها المتتالية وغشاوة عيونها من شدة العبرات بها لتخرج ملابسه وتسقطه أرضا وتمزق كل ما تطوله بيدها واسنانهالتخرج البوم صورهم معا تقوم پتمزيق كل ما به لتفزع وهي تتذكر شيئا ما تتجه بسرعه إلى إلى طاوله الزينة تبحث بين محتوياتها وهي تنثرها علي الارض حتى وصلت إلى ضالتها تلك القنينه ذات الرائحه القاتله التى قټلت روحها لترميها على المرآه أمامها حتى انكسرت إلى عشرات القطع مثلها تماما تنظر إلي نفسها والي زجاج المرآه المهشمه بحصرة لم تشعر بنفسها الا وهى تدمر كل ماتطوله يدها لا ترى أمامها سوا هيئته وتلك الواقفه جواره وتقربها منه و امساكها لزراعه تعلن ملكيتها عليه وتبجح الآخر حنان بدموع وسخريه غشاش خاېن خاېن تتذكر حقده وغله الواضح فى كلماته تحدث نفسها ازاي ازاي كنت غبية محستش بكل ده كنت مفروض أعرف من طريقته ونظراته مافيش مرة سألها عن سر انقطعها عن زياره أخيها لما يأخذها بين زراعيه يهون عليها حزنها أو يخفف عنها كلما وجدها شارده يتزمر فقط وينعتها بالاهمال لتضحك بسخرية وعن اى اهمال يتحدث ابنه الذى لايعلم مايحدث معه و أبنته التى لايراها سوى عند خلودها للنوم لطالما اهتمت بملابسه طعامه وشرابه تقلق إذا تأخر فى عمله تتقرب منه تسأله عن حاله وماذا حدث فى يومه رغم جفاء رده ولكن لم تيأس رغم حزنها لم تهمل نفسها ابدا ولم تهمله هى لم توافق على زواجها حبا أو عشقا به ولكن منذ أن ارتدت المحبس على اسمه لم تفكر يوما فى غيره لم تطلق العنان لتخيلاتها لاى شئ اخر بعيد عنه 

حنان بصړاخ ليه ليه ياامير ليه تعمل فيا كل ده قصرت في ايه انا عشان تعمل ده شفت ايه عندها مش عندى ياترى من امتى حصل ده كله امتى لتنكمش معالم وجهها بإشمئزاز معقولة معقولة بتكون معاها وتيجى اخر اليوم تنام فى حضنى وعند هذه النقطه ذهبت مسرعه إلى الحمام تفرغ ما فى جوفها لتشعر بالقرف كلما لاحت تلك الأفكار في عقلها كيف 

يكون معها ومع أخري في نفس الوقت يلقي عليها نفس مايلقيه من كلمات يتغزل بها كما يتغزل بالآخري ټنهارا من تلك الأفكار جسدها اختلط بجسده الذي لمس أخري لتشمئز من نفسها تقف مسرعه تحت المياه بملابسها التى اخذت تمزقها وتنثرها بعيدا عنها وهى تبكى بحرقه تفرق في جسدها بقوة هشيل اثرك من كل حته عليا هبعد ريحتك عنى مش طايقاك ولا طايقه نفسى ظلت فترة طويله هكذا تنساب دموعها المختلطه مع قطرات الماء المنسابه عليها ارتاخت قواها لم تعد قدمها تتحمل الوقوف لتسندبيدها علي الحائط أمامها حتي لا تسقط تخطوا ببطء وهي لازالت تستند علي الحائط والدوار يعصف بها لتنجح اخيرا في جزب مئزرها ترتديه و تخرج من الحمام تقف مستندة علي أقرب حائط حتي هدءات تماما 

لتتجه الي خزانه الملابس و تقوم بجمع ملابسها فى حقيبه كبيره لن تترك شيئا يذكرها به حتى ملابسها لتفتح صندوق فى اسفل الخزانه تخرج منه فستان كان قد أحضره لها أخاه قبل زواجها لتعيد ذكرى ذلك اليوم 

خالد وهو قادم من الخارج نونه يا نونه تعالي شوفي جبتلك ايه 

حنان تقترب بسعاده منه تنظر له بحب وهو يتكلم كنت انهارده فى المول مع الواد فؤاد وشفت الفستان ده قولت فى عقل بالى مش هينطق غير عليكى 

لتغمض عينيها ودموعها تتساقط حنان انت فين ياخالد 

____________

يصعد الدرج بضيق فكعادتها مؤخرا لا يجدها في انتظاره واستقباله يحدث نفسه وبعدين بقي ليصعد الي شقته بضجر

يدخل غرفة نومه يجدها تضع أحد كتبها أمامها عاقده حاجبيها 

تضع قلما في فمها ترفع عينها فور وقوفه أمامها 

مروة بإبتسامه اخيرا جيت .

ياسين بابتسامه وفرحة عارمة عقب سؤالها يهمس لنفسه هههههههههههه مقدرتش تستحمل بعدي عنها يا واد يا جامد .

لتختفي ابتسامته وسط صډمته 

من تحدثها بلهفه وسرعه 

كويس اوي انك جيت لترفع يدها

أمامه بكتابها تشير له . 

مروة الجزء ده مش فهماه خالص ممكن تشرحهولى 

ياسين بثقه طبعا يا روحي اشرحلك كل ال واقف معاكي .

لتعطيه مروة الكتاب وتشير له علي ما تريده لتختفي ابتسامته نهائيا ويحك مخرة رأسه ينظر إلي الكتاب ببلاهه يحدث نفسه 

هو أنا اخدت الكلام ده قبل كده يهمس لنفسه ربنا يستر ومتكونش الماده إياها لياتي بمقدمه الكتاب يقراء اسم المادة 

ليغمض عينه بحرج متذكرا ايام دراسته وكم كان فاشلا في تلك المادة وصديقه كان يذاكر له ويساعده في وقت الامتحانات بعمل ملخصات صغيرة. كان يخفيها ببراعه بحذائه ويفتحها ويجيب منها في الامتحانات.

ليغلق الكتاب وهو يفكر كيف يخرج من هذا المأذق .

ليرفع نظره لها يجدها تنظر له بتلك الابتسامه التي ټخطف قلبه ليتمتم. كان فين عقلي وانا بفرد دراعاتي و بقول بكل ثقة اني اشرح لها وناسي اني معرفها كل بلاويا ليضرب مقدمه رأسه اخ قاصدها الجنيه .

ليضع الكتاب أمامها علي المكتب 

ويلتف تجاه السرير المقابل لها ويجلس عليه .

ياسين ينظر تجاهها وهي تتابعه ويدها معقوده أسفل وجهها

تم نسخ الرابط