دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
تضع قدم فوق الأخرى ترفع راسها بثقه تنظر له بقوه تحدثه
ليلى على الرغم من نبره الاستهزاء فى كلام حضرتك بس هتغاضى عنها حالياوهفهمك ال انت مقدرتش توصله
لينظر لها بحاجب مرفوع من تلك الثقة
سامر وهو يجز على أسنانه اتفضلى فهمينى
ليلى بما اننا شركه مقاولات وبناخد مشاريع كتيره مر علينا كتير فحاليا مافيش غير حل من اتنين أما ندخل فى خصومه مع الدولة وفى الحالة دى الدولة هتسترد أرضها بالمشروع ال عليها ياما الحل التانى
ليقف سامر سريعا واللى هو ايه
لتتابع ليلى الحل ده على خطوتين أول خطوة بما أن أوراق الأرض والخطوات ال حضرتك سجلت بيها قانونية فاحناهنشتغل فى كذا اتجاه هنرفع قواضى على كذا جهه حكومية اولا لتعد على أصابعها
الحى الموجود بدائرته الأرض
المحافظه
الشهر العقارى لأن العقد متسجل بأن الأرض أوراقها سليمه ومافيش مشاكل من اى نوع أو تنازع أو أنها من املاك الدوله
واخيرا البنك بصفه شريك فى مشروع التمويل العقارى
ليجلس سامر مزهول يحدث نفسه كيف لم ينتبه كيف مر عليه وهو المسئول عن اكبر شركه هندسية وتعرض كثيرا لمواقف ومشاحنات مع تلك الجهات
لتتابع ليلى الأساتذة المحامين هيفهموا لحضرتك الشق القانونى
الخاص بالموضوع ده احسن منى بس ده هياخد وقت طويل لكن الحل التانى هو أننا ندخل مع الدوله فى شړاكه
سامر يعنى ايه
يعنى الدوله هيكون لها نسبه فى المشروع
سامر وقد ايه النسبه دى
ليلى ده بتحدده الجهات المختصه على حسب حجم المشروع والعائد منه
أحنا هنمشى فى الاتجاهين هنرفع القضايا بمعرفة الأساتذة وفى نفس الوقت والدى من خلال معارفه. وعلاقاته هيمشى فى موضوع المصالحه مع الدولة
سامر طيب وليه اللفه الطويله دى ماممكن نلجأ للمصالحه على طول من غير خصومه وقضاء ومصاريف كتير
ليلى تضحك باستهزاء ضحكه صغيرة ههه
لينظر لها مشدوه من طريقتها وتقليلها الواضح له
ليلى علشان المصالحه تتم لازم يكون فى نوع من أنواع الضغط وأنك ترفع القضايا على جهات سيادية بالدولة بأنك
واخد موافقه بعد فحص لجان مختصه تم تعينها بمعرفتهم يعنى احنا ماشين قانونى جميع الأوراق صحيحه واختامها واضحه ومزبوطه فهنا الجهات بتدخل فى خصومه مع بعضها ومع القضاء فأنت لمابتعرض المصالحه فى الوقت ده الدوله بتوافق وبتيسير الشروط كمان
ووالدى هيفهم حضرتك التفاصيل بالظبط بعد اذنكم استأذن انا عندى محاضرة مهمه لترحل تصاحبها نظرات سامر المبهورة بها ليعاود من شروده على صوت والدها ليكمل حديثه معهم ويتفق مع المحامى على الخطوات التى سيبدأ بتنفيذها من اليوم
ترحل ليلى سريعا تهم بصعود سيارتها لتقف تنظر إلى اللافته الكبيرة أمامها لتتحدث بهمس مسموع وبكده اكون رديت جزء من ال عليا ليكى ياموكا
___________
تجلس على مكتبها شارده تلتف من الحين والآخر للساعه بجانبها يدق قلبها بشده تتخبط فى أفكارها بالأساس هى لم تنم طوال الليل
سلوى فى ايه مالك قلقانه كده ليه فيه ايه زياده عن غيره ماهو رجل زى اى رجل
لا اول مرة احس انى فعلا مسئولة من حد حد ېخاف عليا
بس انتى حواليكى كتير محدش شغل تفكيرك اشمعنا ده
ده ال خطفنى من اول نظرة
بس ده رجل متجوز مش انتى ال تقعى الوقعه دى وبعدين لو على ال عمله اى حد عنده نخوه ورجوله كان عمل زيه
ايوه فعلا من هنا وجاى لازم يكون فى حدود انا اصلا معرفش هو تفكيره ومن ناحيتي ايه وطبيعه علاقته بمراته عاملة ازاى كفايه قلبى مش حمل ۏجع جديد وحتى. لو هو فكر فيا انا ليه اجرح ست زى واكون سبب لعڈابها ليدخل عليها امير فى هذه اللحظه بابتسامه خلابه واناقه سلبت أنفاسها وقع قلبها بين قدميها تشعر بتقلص فى امعاءها يقترب منها تجذبها تلك الهالة المحيطه به لاتقوى على ازاحه نظرها من عليه
بينما هو يسير باتجاهها يتأملها بشغف جديدة عليه تلك السلوى شئ يريد اكتشافه بسرعه
امير صباح الخير
لتقف لتحيه بصوت مهزوز
امير ورايا على المكتب لتدخل خلفه وهى تحمل بعض الأوراق بيديها
يجلس على مكتبه بعدما قام بخلع الجاكت الخاص به يستغرب أنها لم تساعده كما فعلت من قبل ليشمر عن ساعديه وهو يتحدث
فى ايه انهارده
سلوى وهى تحاول الخروج من تلك الحاله التى تحيط بها
الورق ده واقف على امضاء حضرتك لتضعه أمامه
ليقرأ بتمعن لينظر لها الورقه دى وصلت امتى
لتقترب لتراها ليدير كرسيه يلتفت لها ليختل توازنها وتسقط على قدميه تحاول أن تنهض بسرعه
سلوى بارتباك وإحراج انا اسفه أسفه لتقف سريعا
ليجذبها سريعا له مرة أخرى يأخذها بقبلة مفاجأة لها وله ليتمادى فى قبلته لتفيق هى تدفعه. بيدها لتخرج سريعا من الغرفه تأخذ حقيبتها وتركض خارج الشركه ليجلس مكانه پصدمه يهدئ من أنفاسه المضطربه
امير ايه ال انا هببته دى أنا عملت كده ازاى ليخرج من مكتبه بسرعه لايجدها على مكتبها ليلكم سطح المكتب بيده ويعود لمكتبه ياخد هاتفه وجاكت بدلته يقوم بطلب رقمهااكثر من مرة
لا ترد على اى من اتصالاته ليقف بسيارته أمام البنايه التى تقطن بها ليجد سيارتها تصطف وتهم بالنزول ليهبط سريعا من سيارته تغلق هى باب السيارة بدموع منهمرة لترتد للخلف عندما تجده واقف أمامها
لتركض سريعا للداخل ليقوم بجذبها من يدها ويدخلها سيارته يحظرها بالاتحاول الخروج ليصعد هو الآخر ويرحل صمت يعم المكان الا من صوت شهقاتها
سلوى انا مش كده ولا عمرى كنت كده
امير انا ااااسف انا مش عارف عملت كده ازاى
سلوى انا اسفه بس مش هقدر أكمل تانى فى شغلى
ليقف بسيارته مرة واحده ينظر لها
امير ولو قولتلك مش عايزك تمشى
تتوه الكلمات منها لتحاول التحدث بصعوبه انا اسفه مش هقدر اكون موجوده فى مكان حسيت فيه أنى رخيصه لتنظر لاسفل تبكى پعنف
امير سيمى تتجوزينى
لتنظر له پصدمه
سلوى انت قولت ايه
امير بقولك تتجوزينى
سلوى ماينفعش تصلح غلطه بغلطه اكبر وانا مش حمل صډمه انت ماتعرفش عنى ولا عن ال عشته حاجه
ليمسك يدها انا مابهمنيش ال فات ال اعرفه أنى من اول مرة عينى جات عليكى وانا بفكر فيكى مشدود ليكى اول مرة اعيش حالة زى دى عايزك وبس
سلوى تستمع لتلك الكلمات تخدر أعصابها فهى انثى لم تعش مثل تلك اللحظات لم يعبر أحد عن حبه أو إعجابه بتلك الطريقة التى لمست قلبها فهو يصف
ماتشعر به
ليرن الهاتف بجانبهم لترى اسم يضئ الشاشه لتسحب يدها من يده وتبتعد
سلوى بصوت حزين تليفونك بيرن
ليغلقه دون أن يرى هويه المتصل
ليقود السيارة مسرعا وهى تستند برأسها على زجاج السيارة شارده تتتردد كلماته فى أذنها لتفيق على صوته وهو يفتح الباب بجانبها يالابينالتنظر حولها تجده يقف أمام مكتب مأذون لتهم بالاعتراض
امير يالا ياسيمى مافيش وقت انا وانتي محتاجين بعض
لتخرج كالمغيبه تضع يدها بيده
ليدخل للمأذون بعد التحيه والسلام واطلاعه بأمر زواجهم يطلب المأذون الشهود ليقوم امير بطلب رقم سمير لايرد يجده