دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز

موقع أيام نيوز

ستلقيه عليهم. 

وفؤاد وزع نظراته بين صديقه وبينها لاعنا الحظ وهو يغمض عينيه بضيق جلسه الاعترافات هذه كان يجب أن تتم بمكتبه بعيدا عن خالد حتى يحدد هو ما سيخبره به وما سيتغاضى عنه حتى لا تتأثر حالته ويعود معه لنقطه الصفر مرة أخرى فحديثها هذا لا يدل سوا على أن القادم كارثى 

وهى أطرقت رأسها لأسفل وهى تقص عليهم ماعرفته فيما يخص السلمى وأبيها جريمتهما وما فعلاه عند مقټل والدة ملاك ومافعلوه بملاك حتى تنسى ماراءته خوفا على أنفسهم أن اكتشف أحد فعلتهم.

يقم خالد من مجلسه مڤزوعا

 

 

مماسمع وهو يرفع الطاولة پغضب لأعلى يلقيها على الأرض يصيح بصوت عال وهو ينعتهم بالكلاب وفؤاد يمسك بكتفه يحاول تهدئته. 

فؤاد اهدئ الناس حوالينا. 

رماه بنظره ناريه لبرهه ثم حاد بنظره لتلك الجالسه بمقعدها بفزع تبتلع ريقها بړعب . 

لتتهته بحديثها عندما طالت نظرته المرعبه لها دكتور خالد انااا 

مالهاش ذنب 

هكذا عقب فؤاد له وخالد لا يزال على صمته لا يحيد عنها بنظره ليرحل مسرعا من أمامها كأن الشياطين تلاحقه وفؤاد يحدثها بسرعه قبل أن يلحق به 

مدام كلامنا لسه ماخلصش استنى منى تليفون 

تهز رأسها له بالموافقة وهى تنظر فى أثرهم تتمنى أن تعود الأمور إلى نصابها الصحيح .

صعد سيارته وانطلق بسرعه وخلفه فؤاد بسيارته يقودها بسرعه يكاد يسبق الريح وفؤاد وراءه يضرب على الموقد بيده يتساءل اى مخطط حقېر وقع به صديقه وعائلته وتلك الفتاه المسكينة حبابالله كيف طاوع قلب أباها أن يفعل بها هذا كيف تمكن من فعل شئ كهذا مع ابنته الوحيده يالله! 

قام خالد بفتح باب منزله السابق وهو يتنفس پغضب دلف إلى الداخل وهو يتطلع على الجدران بأعين قاتمه أخذ ېصرخ بالجدران كأنها أشخاص أمامه تناول الصور من على الحوائط وهو يبتسم بسخريه على نفسه وكيف كان يومه يبدأ بالنظر الى تلك الصور وينتهى بها يلقى بها على الأرض يحطمها بقدمه دلف فؤاد من باب المنزل المفتوح وهو يستمع لصوت صديقه أسرع باتجاهه وهو يراه ېحطم كل شى تطوله يداه لينجرح كف يده وهو غير مبالى به امسكه بأحكام والآخر يقاومه پعنف تمكن بصعوبه منه أخذ يبث به بعض الكلمات التى يمكن أن تهدئ من روعه ليهدأ بالفعل بعد وقت .

أفلته فؤاد بعدما استكان جسده بين يديه ليلقى بحاله على الأريكة خلفه بإرهاق وضع يداه على رأسه لا يتردد فى أذنه سوا اعترافات أرملة السلمى إصابته نغزات قويه عند تذكره الجزء الخاص بملاك أغمض عينيه پألم وهو يقول 

خالد شفت عملوا فيا ايه يرفع رأسه وهو يهب من مجلسه وهو ېصرخ 

شفت عملوا فيها ايه 

بس دى كانت غلطتى انا انا ال سبتهم يتحكموا فيا وفى حياتى انا ال كنت غبى وحطيت ستارة على عيووونى مع أن كل حاجه كانت واضحه قدامى عيلتى ال علاقتى بيهم اتغيرت من اول ما دخلوا حياتى اخواتى ال بعدت عنهم وهى و ال وصلتله انا ال ادتهم الفرصه انهم يبعدونى عن اهلى وعنها يمكن لو كنت موجود وقتها... 

فؤاد مقاطعا له بسرعه لا يريد أن يدخل صديقه إلى دائرة تأنيب الضمير والشعور بالذنب الان خالد انت كنت ضحيه عرفوا يدخلولك ازاى مفاتيح شخصيتك كلها كانت فى أيديهم بحكم قرب كامل منك ومعرفته القويه بيك ده غير انك فى الفترة دى لسبب انا ماكنتش عارفه وقتها بس دلوقتى عرفته انت كنت بتهرب من حاجه معينه كل ده خلاك وقعت ليهم . وملاك ال حصل معها مكنش هيفرقع وجودك من عدمه لأن حتى وانت موجود وعلياء معها ومحاوطها كانت بتتأذى ومحدش كان عارف ولا يمكن كان حد يتخيل أن ده يحصل لها ومن مين! ابوها! ما تحملش نفسك ذنب لعبه رخيصه اتلعبت عليك يا صحبى.

خالد بصړاخ كانوا هيدمروها يا فؤاد قدر يعمل فى بنته كده ازاى! اازاى ! ده كان خاېف عليها منى انا كان خاېف على ملاك منى متخيل ! 

صمت وهو يقف كالتائه يبتلع تلك الغصه بحلقه بصعوبه ليتحدث پقهر 

انا موجوع اوى يا فؤاد قالها وهو يشير على قلبه. 

فؤاد طلع ال جواك كله ياخالد علشان ترتاح انت فضلت كاتم كتير ولوقت طويل طلع يا خالد طلع كل ال عندك وانا سامعك ياصحبى . 

هبط على الأرض أسفله ليتقوقع على نفسه وظهره للاريكة رأسه بين قدميه صدره يعلو و يهبط وقد تاهت منه الكلمات لا يستمع إلى صديقه فقط حديث زوجه السلمى هو كل ما يتردد داخل أذنيه من جديد مرة تلو اخرى وفؤاد جالس قبالته متابع كالصقر جسده متحفز لاى رد فعل خارج عن صديقه وهو بهذه الحالة.

لينتقض خالد مرة واحده يهب واقفا منطلقا باتجاه الباب ليتوقف ويترك مقبض الباب من بين يديه وهو يستمع إلى سؤال صديقه. 

فؤاد_رايح على فين

 

 

يا خالد! 

خالد بتوهان رايحلها. 

فؤاد ادعاء بعدم فهم مين 

خالد ملاااك 

هنا وتخلى فؤاد عن بردوه يتحدث پحده انت رايحلها ليه 

خالد بعدم اتزان رايح اطمئن عليها بعد ال حصل 

فؤاد وهو ايه ال حصل ! 

خالد بصړاخ ما انت كنت سامع بنفسك كل حاجه .

فؤاد انا وسمعت بس ملاك ايه عارفها! 

خالد بزهول ها اه هى هى ماتعرفش صح ما تعرفش. 

يدور حول نفسه يشد خصلات شعره بعصبيه انا مابقتش عارف اعمل ايه! 

فؤاد ااقعد واهدى يا خالد. 

ليلتفت إليه وهو يخطا باتجاهه مع كل كلمه ينطقها فؤاد. 

خالد بس هى .. 

فؤاد لازم تهدئ علشانها اصلا ما ينفعش تشوفك وانت بالمنظر ده 

يرمى نفسه على الأريكة جواره بإرهاق قد تملك من الروح والجسد.

فؤاد كما هو على جلسته لم يتحرك إنشا واحدا ينظر له بحزن ولكن رسم على وجهه البرود ببراعه وهو يرتدى عباءه الطبيب جلس جواره يربط على قدمه برفق ليرمى الآخر برأسه للخلف. 

خالد انا عايز اطمئن عليها هو ده ال هيهدينى . 

فؤاد بتنهيده وهو ينظر له بطرف عينه مش شايف انه آن الأوان انك تتكلم بقا 

خالد وهو يرفع رأسه للسقف ناظرا له بشرود اتكلم اقول ايه 

فؤاد بمكر الثعلب المعروف عنه تقول بتحبها من أمتى ولا تحب اقولك انا 

حرك رأسه باتجاهه وهو يثبت نظره عليه للحظات ثم عاد إلى وضعه مرة أخرى وهو يقول ما جعل الآخر يفتح عينيه پصدمه.

خالد ما فيش حد فى الدنيا دى يعرف انا حبيت ملاك من امتى حتى انت يا تعلب. 

لم ينتظر جوابا ليتابع وهو شاردعارف انا حبتها من امتى !

من اول يوم شيلتها ايديا اتزرع جوايا خوف غريب عليها مش عارف سببه بقيت جنب خالى كامل اكتر من الاول علشانها علشان تبقى دائما تحت عنيا اراعيها واحميها كنت جنبها بكل خطوة انا اول واحد ملاك مسكت صباغه بايديها وهى شهور انا ال كنت جنبها اول ما بدأت تمشىى على الأرض

تم نسخ الرابط