دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
حاجه !
سراج بنفى لا ابنه صالح ليقص عليه ماحدث ليغلق الهاتف بعدها يجلس على مقعده حزين على حال ذلك الرجل الطيب عند علمه بما يحدث مع ابنه
بينما بالجهه الأخرى يغلق الهاتف لتدخل ابنته عليه بابتسامه
ها يابابا العصر على اذان هننزل سوا على المسجد
ليقابلها الصمت ومعالم وجه ابيها الحزينه لتقترب منه پخوف مالك يابابا فى ايه
اخوكى ياجنه يابنتى
جنه سراج ماله فى ايه
اباها مش سراج ده ابن كارم بيه
جنه پغضب قصد حضرتك قليل الذوق المهندس سامر
عبدالله بتحزير جنه عيب يابنتى انا علمتك كده تعيبى فى الناس
جنه بخزو أسفه يابابا بس كل ما افتكر طريقته مع حضرتك وكلامه عن الحسابات واتهامه المبطن ليك ڠصب عنى بضايق
عبد الله والرجل اعتزر بعدها وعرف غلطه يبقى خلاص مايبقاش قلبك اسود
جنه وهى تغير اتجاه الحديث فهى قد أصدرت حكمها عليه وانتهى
جنه المهم ماله ومال سراج
عبدالله مش هو ده اخوه
الصغير ليقص عليها مااخبره ابنه
جنه بحزن حقيقى ربنا يشفيه ويقوم بالسلامه لعيلته يارب
عبدالله يارب يابنتى يارب
جنه وقد التمعت برأسها فكرة ما لتنظر إلى والدها
جنه بابا الدعاء بيغير القدر ودعوى أربعين غريب مستجابه وزى مابتقول حالته صعبه ومحتاج الدعاء كارم بيه خيره على الناس كتير معتقدتش انهم هيبخلوا بالدعاء لابنه
عبدالله بحيره قصدك ايه
جنه يالا بينا على المسجد وفى الطريق هقولك تعمل ايه لتمسك بيد إياها تهبط الدرج متابطه زراعه تقص عليه فكرتها ووالدها فخور بها ليصلا إلى المسجد الذى أقامه كارم للموظفين والعاملين بالمصنع حتى لايفوت أحدهم أداء فريضه
فى مصلى الرجال بعد انتهاء الصلاة يقف عبد الله يطلب من العاملين الانتظار بدقيقه ليقص عليهم مااخبره ابنه عن حاله ابن رب عملهم وجنه ابنته فى المصلى الخاص بالسيدات تفعل مااخبرت به اباهابعد انتهاء عبدالله وأخبارهم عن حاله ابن كارم بيه الحرجه وطلب منهم الدعاء له انتفض جميع العاملين واقفون ليتحدث أحدهم
بينا يا أستاذ عبدالله نروح ليه المستشفي ونقف جنب الراجل ال لحم كتافنا من خيرة .
عبدالله لا يا رجاله كلها ساعه والشغل يخلص نروح بعدها .
ليرد أحد العاملين
هو ده يصح يا استاذ عبدالله
عبدالله يارجاله بلاش كلام كتير احنا هنخلص شغلنا في معاده ده شغل بفلوس وممكن نسبب خسارة للراجل ال مشغلنا وااقل حاجه في ادينا أننا نسلم الشغل في معاده .
يلا الكل علي شغله يخلص ال بيعمله وبعدين نروح كلنا للمستشفي نطمن عليه ونعمل الواجب .
خرج كل العاملين وهم يدعون لصالح بان يتم شفاه علي خير .
أحد العاملين لآخربصوت مسموع كارم بيه ده راجل مافيش منه ربنا يباركله ويزيده من نعيمه ويشفيله ابنه
أنا كل ما بشوف ابني في المكتب ال قدامى بيشتغل قاعد بدعيله ليل ونهار
أحد العمال والله البيه عمرة ما قصر معانا وأولادنا كلنا شغلهم ومرتباتهم كبيرة مقلش دول لسه متخرجين أو بيدرسوا .
العامل الاول ولادك ربنا يحفظهم اصحاء لكن أنا اللى أبنى معاق وان البيه يشغله ويصرفله مرتب عشان ميحسسنيش أنه بيمن أو يصدق عليا وريح قلبى من ناحيه أبنى
عامل آخر وانا ال شال عنى جهاز بنتي ال كان فرحها هيتفشكل وقف جنبي كتفه بكتفى كأنه من اهلي رفع راسي قدام نسايبي من يومها والكل بيحترمني والكل بيعملوا حساب لبنتي من وقت مقال لعريسها دي بنت أخويا وال يجي عليها أو يزعلها أنا ال هقفله .
عبدالله بامتنان وعرفان وانا لحد اخر يوم في عمري مش هنسي فضله عليا انا وولادي لما حقق حلم ابني وساعده وډخله الشرطه وكمان جنه بنتي خلاها تشتغل من وهي بتدرس .
لتخرج جنه من مصلي السيدات
تهدي احدهن وهي تبكي وتوعدها بأنها سوف تخبر أباها بأن يصتحبها معهم للمستشفي
.
السيدة يارب يشفيك يا صالح يابن كارم يابنى
جنه وانتي تعرفيه يا ام صابرين .
السيده البيه زمان كان بيجيبه هو وأخوه وعيله صغيرة معاهم
وصالح بيه مرة لقاني تعبانه اوي وبتالم قرب منى وسألني مالك فيكي إيه اول ما قلتله تعبانه اوي ومش قادرة ااقف علي رجلي قام ال ربنا يحميه لشبابه ووقف بدالي علي الشغل وخلصه ومن يومها مشفتهوش بس بدعيله لانه مخفش علي نفسه ولا هدومه قعد يشتغل بدالى
جنه في نفسها سبحان الله في فرق بينه وبين إخوة المغرور .
بعد مده انهي العاملين جميعا شغلهم وتوجهوا الي عبدالله ليصتحبهم الي المشفي .
عبدالله ينظر إلي أحد العاملين بلاش انت يا جرجس مشوارك كبير يابني بتركب كذا مواصله عشان تروح بيتك .
جرجس بقي عاوزنى اروح و مااقفش جمب الراجل ال ساعدني ووقف جنبي في عمليه ابني ومسابنيش ولا لحظه واحده لحد مااطمئنت عليه ليتنهد عم عبد الله بقله حيله يدعى داخله بقلب صادق أن يشفيه ويشفي كل مريض
وسامر جالس بجانب غرفه العمليات ممسك بهاتفه يتردد ايطلب رقم أباه ام لا فلقد هاتف والدته كثيرا ولم تجبه ووالده أخبره باغلاقه لهاتفه واختفاءه ليطلب الرقم مغمض العينين يدعى الله بقلب راجى أن يجيبه ليستمع لصوت الرنات ليفتح عينيه بأمل يأتيه صوت والده من الجهه الاخرى
كارم الو
سامر يعود لأغماض عينيه مرة أخرى فسماع صوت والده قد أهداه بعض الراحه ليجيبه سامر
سامر بابا
كارم بقلق من نبره صوت ابنه فى ايه ياسامر
سامر مافيش بس انا وصالح فى المستشفى
كارم بړعب مستشفى ليه وحصل ايه
ليستمع سامر لصوت والدته تتحدث بفزع
علياء عيالى فيهم ايه ياكارم
سامر هى ماما مع حضرتك ماتقلقوش مافيش حاجه بس شويه تعب وجينا نطمئن
كارم انتوا فين
سامر أحنا فى مستشفى
كارم انا قريب جايلك
ليغلق سامر مع والده ممسكا بهاتفه لايعلم لما هاتفهم ليعلمهم ام ليقفوا بجانبه فما يمر به الآن صعب عليه أخاه الصغير ممدد بالداخل تحت أيدى الأطباء لايعلم ماسيؤؤل إليه مصيره يضع رأسه بين يديه يستند بكوعه على قدميه يتذكر يوم احضروا أخاه إلى المنزل بعد خروجه من المشفى وجلوسه بجانبه طوال اليوم حتى غفا فى مكانه وذهابه للحديقه فى اليوم التالى عقب استيقاظه من نومه وقد احضر العديد من الأزهار من حديقه المنزل ملأ بها ملابسه وحقائب بلاستيكيه صغيرة وذهب إلى غرفه القابع بها أخيه ينثر الزهور حوله فى كل مكان لتضحك والدته بسعادته لتنادى عليه تجلسه جوارها تضعه بين يداه وهى تسنده
علياء بصوت حنون ده اخوك الصغير يعنى انت بقيت اخ كبير عارف ده معناه ايه
سامر وهو يستكشف معالم وجهه برقه
سامر يعنى ايه ياماما
علياء يعنى تاخد بالك منه لما يقع تسنده وتوقفه تانى على رجليه ولما يغلط تعرفه الصح ايه لما ينادى عليك ترد عليه ماتسبهوش وتمشى
سامر ببراءه زى مابابا بيعمل معايا
لتؤمى رأسها له
سامر بفرحه يعنى انا بقيت بابا
علياء اه انت بابا صغير
ليضمه بفرحه سامر بسعاده انا بقيت بابا
علياء بضحكه من القلب بالراحه بالراحه ليعود من