دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز

موقع أيام نيوز

ونظرة عيونك اى حد هيسمعنى هيستغرب انا بقول الكلام ده انا نفسى مستغربة انا ازاى بتكلم كده بس انا بحبك من سنين يمكن انت الحاجة ال كانت بتهون عليا وفى نفس الوقت تعبتنى تنهدت وهى تخرج هاتفها تحسم أمرها بكتابة رسالة. 

تتحدث بخفوت لازم اعرفه كل حاجه وليه انا عملت كده. 

نظرت إلى الشاشة وهى تخطو بكلماتها التى خرجت من قلبها صادقة لتختمها بقلبه من شفتيها على الهاتف وهى تضمه إلى صدرها بشوق وحنين تغمض عينيها وهى تدعو داخلها. 

عقدت حاجبيها وهى تلتفت حولها عقب سماعها لصوت ضحكات وصرخات فى شرفة سامر المجاورة لها. 

تنظر لهم بزهول لتعلو بصوتها وهى تحدثهم بصوت عالى حتى يسمتعا لها صوولى هو فى ايه أبيه سامر بتعصب ليه كده وانت بتضحك على ايه 

صالح الاه اموكا انتى رجعتى زى زمان ولا ايه فضولك ممشيكى بس هقولك علشان انا هتجنن من ال شايفة قدامى ماهو مش هتجنن لوحدى. 

طلع الحب بهدله يختى. 

ملاك يعنى ايه 

صالح وهو يشير لها تعالى اتفرجى ده بث مباشر. 

لتسرع اتجاه بباب الغرفة تتجه لهم بفضول.

يسير وهو يركل الأرض بقدميه ينفث عن غضبه اتاه اتصال على هاتفه يجيبه سريعا. 

_الو ايوه ياجدى. 

هاشم من الجهة الاخرى طمئنى يا ابنى كارم ماله 

خالد حالة إغماء بسيطة بسببه ضغطه الواطى من قلة النوم والاكل. 

هاشم ال مر بيه كارم اليومين ال فاتوا كان صعب. 

خالد بتمتمه وال جايين صعبين عليا انا . 

يغلق الهاتف مع جده وهو يزفر بضيق كده برضه يا ماما انتى وبابا تسلمونى لعلياء. 

صوت رسالة إلى هاتفه الذى لا يزال يمسكه بيده جعلته يعقد حاجبيه وهو يرفعه ينظر لشاشته لتتسع عينيه وهو يقرأ كل كلمة خطت أمامه بقلب متقاذف الدقات والضربات. 

انا عارفة ان انت زعلان منى بس عاوزة اقولك حاجه دى اول مرة احس بغلاوتى كده عند حد واد ايه انا غالية عندكم انا وافقت على الموضوع ده لأنى نفسى اعيش كل لحظة معاك انت زى زى اى بنت مخطوبة مروة حكتلى عن فترة الخطوبة وعن جمالها ورحاب اكدتلى نفس الكلام 

رفع راسه لاعلى ينظر لشرفات منزله بسخط مروة و رحاب خطړ عليا مش بعيد بسبب كلامهم وال الهوانم عاشوه مع البهوات ال حسابى معاهم تقل تمد فترة الخطوبة خمس ست سنين . 

نظر الى من جديد يعاود القراءة نسهر مع بعض على التليفون طول الليل نخرج سوا وايدى فى ايدك امشى جنبك وانت محاوطنى بأيديك خاېف عليا من الطريق بتحمينى جوه حضنك بتمنع عنى عيون الناس 

خالد اخفيكى وحضنك وطريق ااه يا ياسين ال 

ليضحك بشده ليك حق يا حج تسود عيشتهم ده ال عمله ياسين ومروة يجنن ال ما يتجننش. 

يجلس على المقعد بالحديقة يتخيل كيف سيكون اول لقاء بينهما وهو يعبر الطريق يمسك بيدها وهى تتشبث به تنهد بهيام يمسك الهاتف يتابع القراءة 

بحببببببك 

رقص قلبه وهو يقرا تلك الكلمة اكثر من مرة 

_وانا بعشقك يا ملاكى. 

امسك الهاتف وقد التمت عيناه يتابع. 

وعايزة نعيش سوا مع بعض كل لحظه من ال اللحظات دى ومش ينفع يحصل ده غير وانا هنا فى

 

 

بيت عمو كارم وعلى فكرة انا حسيت بيك وبخوفك عليا والړعب ال بأن فى صوتك وحاولت تداريه وانت بتهدينى لاكون رجعت للحالة من تانى بس قولى ازاى فكرت ان ممكن ارجع للحالة دى تانى وانت يا دوائى معايا! 

ابتلع ريقه وهو يقرأ يكاد يجنن اعمل ايه بعد كلام المجنونه دى بس ياربى ارجع البيت واخدها ڠصب عن الكل. 

عاد بظهره للخلف يرفع رأسه للسماء يغمض عينيه وهويعيد كلماتها بداخله يتخيل كيف كانت ستخرج من بين شفاهها وبالأخص اعترافها له للمرة الثانية كم يتمنى أن تكون قابعه بين احضانه يستمع لهمسها بحبه وتستمع هى لدقات قلبه التى تصرخ بعشقه لها. 

ابتسم وهو يتنهد بحنين فاض به علشان عيونك ولأجل فرحتك ال حستها فى كل كلمة كتبتيها هنفذ يا ملاكى.

يفيق على صوت هاتفه. 

_عامر من الجهة الاخرى انت فين يا خالد 

_فى حاجه يا بابا حد حصله حاجه تانى 

_لا بس انت فين 

_فى البيت. 

_روح على الشركة علشان فى اجتماع مجلس إدارة وانا نص ساعة وهحصلك علشان اخدت مريم افطرها بره بقالها سنين مخرجتش. 

يضحك خالد على والده متمتا يا ترى يا بابا هتعديها السكة انت كمان وتخبيها فى حضنك من عيون الناس جننوتنى. 

يتنهد بابتسامة يهب واقفا من مكانه صاعدا سيارته متوجها لعمله

فؤاد بسيارته يحدث نفسه قد ايه انت عظيم يا عم عامر اب بمعنى الكلمة صاحب وجدع لما حاجه قلقتك من ناحيةبنتك جيت دغرى وكلمتني وما فرضتش رايك عليا. 

شرد عائدا لحديثه مع عامر داخل غرفة المكتب . 

باغته عامر بسؤاله فؤاد انسى كل ال حصل بخصوص يوسف وياسين ده هنشوفه بعدين دلوقت فى حاجه مهمه ولازم اشوف حل معاك. 

فؤاد بجدية اتفضل يا عمى انا تحت امرك. 

عامر هتعيشوا بعد الجواز فين يا فؤاد. 

اغمض عينيه وها هى مخاۏفة التى زرعها خالد منذ قليل تتجلى أمامه. 

فؤاد وهو يجلس بأنها وكان يحمل ثقل على اكتافه عمو عامر هكلمك بكل صراحه انا استحالة هعيش هنا فى شقة امير. 

يهم عامر بالحديث ليوقفه فؤاد وهو يتابع ارجوك يا عمى سبنى اكمل كلامى للاخر أوعدك بنتك مش هبعد عنك وعن اولادهاغير على وقت النوم مش هيفصلها بينك وبينها غير خمس دقائق بالظبط. 

عامر خمس دقايق 

فؤاد ال حضرتك وال محدش يعرفه انا شارى بيت هنا من سنين فى أخر الكمبوند وبجهزه وكاتبه باسم حنان وكان نفسى اقدمهولها هدية جوازى انا وهى. 

عامر هنا فى الكمبوند. 

فؤاد هنا يا عمى. 

يقف عامر من مجلسه انت ريحتنى من اكتر حاجه كانت قلقانى وان بنتى تبعد عنى. 

فؤاد ممكن يا عمى ما تقولش لحد علشان هعملها مفاجأة لحنان. 

يربط عامر على كتفه بابتسامة وراحة.

بجلس الجد بمكتبه يقرأ تلك الملفات الموضوعة أمامه بتركيز تدلف السكرتيرة الخاصة به وعلى وجهها علامات الحيرة والاستغراب رفع نظره عندما وجدها صامته. 

الجد هاشم فى حاجة 

السكرتيرة امير بيه بره يا افندم وطالب يقابل حضرتك. 

الجد بدهشة امير. 

السكرتيرةوانا والله يا افندم استغربت اول مرة يطلب إذن كده حضرتك كلهم بيدخلوا على طول. 

يستعيد الجد ثباته خليه يتفضل. 

هزت برأسها راحلة من أمامه. 

يدخل منكس الرأس يخطو بخطى بطيئة يقف على بعد خطوات من مكتب جده يحمحم عدة مرات يحاول اخراج كلماته والجد ينظر له دون أن ينطق بكلمة يرسم على وجهه ملامح الجمود بعكس تلك الحړب القائمة داخله. 

حسم امير أمره وهم بالحديث جدو انا اتعودت طول عمرى بغلط وحضرتك واخوالى بتسامحونى لحد ما اتعودت على الأنانية مفيش مرة غلطت الا والاقيكم واقفين جنبى مفيش مرة سبتونى نتيجة غلطى كل مرة

تم نسخ الرابط