دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
مجهول لتفتح مسرعه بلهفه ظهرت جليا على صوتها استشفها الآخر بسهولة على الجهه الاخرى ليميل على من بجواره مش بقولك ده كان انسب وقت والورد جامد برضه على الستات ليضحك الاخر وهو يصفق بيده بدون صوت استاذ ورئيس قسم.
وليد وهو يبعد الهاتف هشششش
ليمسك به مرة أخرى تعرفى أن دى احلى الو سمعتها ودانى صوتك وحشنى اوى اوى الكم ساعه دول !
حنان وهى تنظر للهاتف بنفور يبدو أنه نفس الشخص صباحا
الطرف الآخر بعد أن طال صمتها عجبك الوردمع انى عارف ان مافيش ورد فى الدنيا يقدر يقف قدام جمالك وحلاوتك .
حنان وهى ترفع
الهاتف من على اذنها باشمئزاز عن اى شئ يتحدث هذا الاحمق ورد ووصف جمال تنظر الى تلك الباقه من الزهور أمامها هى واثقه ممن بعثها وتعلم محتوى رسالتها إذن عما يتحدث فيتردد فى أذنها
صوت واحد همنع اى قلق من أنه يوصلك لترفع نظرها بابتسامه ملئت وجهها هى الان تعرف ماذا كان يقصد وقتها ولكن لا هى لن تعتمد على أحد فى حل مشاكلها بعد اليوم ان الاوان لتتعلم من اخطاءها السابقه ترفع الهاتف على اذنها مرة أخرى وقد تحولت ابتسامتها لأخرى ماكرة
الطرف الآخر الو الو انتى لسه معايا
حنان معاك بس بفكر .
الطرف الآخر وهو يغمز صديقه فى ايه
حنان بكلامك لتتابع بمغزى واضح انك تعرفنى كويس قوى .
الطرف الآخر وهل يخفى القمر
حنان بس انا معرفكش وبصراحه مش هقدر اصدق حد لا شوفته ولا أعرفه
الطرف الآخر بس انتى شوفتينى وعارفانى كويس اوى .
حنان مين!
الطرف الآخر ال شيلت الغمامه من على عنيكى انا ال صعب عليا الجمال ده كله يكون فى ايد حد مايستهلهوش الجمال ده محتاج يتحط تاج فوق الرأس رجليه ماتمشيش على الأرض ال وهى مفروشة ورد
حنان وهى تبصق على الهاتف بعد أن تأكدت من هويته يا خسارة مافيش حد بالمواصفات دى دلوقتى
الطرف الآخر بفرحه فلقد ظن أنه وصل لمبتغاه وانا روحت فين انا مستعد افرش رموشى على شان بس تمشى عليهم .
حنان للدرجه دى
الطرف الآخر واكتر ادينى فرصه اسمعينى وبعدها قررى إذا كان للدرجه دى ولا اكتر
حنان اكتر كمان .
الطرف الآخر بصدق انتى جوهرة وانا بعرف اقدر الجمال كويس .
حنان اوك وانا موافقة اقابلك لتتابع وهى تلعب باظافر يديها بس على شرط
الطرف الآخر اؤمرى كل ال هتطلبيه حاضر
حنان انا ال هختار المكان
الطرف الآخر ياسلام ده لوقولتيلى على الڼار مش هتتردد
حنان ماتستعجلش بكره الصبح فى الساعه عشره عشره ودقيقه مكنتش هناك همشى .
الطرف الآخر انا هناك من دلوقتى .
تغلق المكالمه ليلتفت هو إلى صديقه المتابع ايه رايك
صديقه لا برافو
الطرف الآخر وهو يحك ذقنه عايزك تروحلها البيت تبدأ تراقب من دلوقتى .
صديقه وتراقب ليه ماهى خلاص سلمت وهتقابلك
الطرف الآخر الأهم من الشغل ظبط الشغل مش عايز غلطه واخده وبعدين الموضوع ماخدش اكتر من بوكيه ورد واحد وكم مكالمه عايزك تروح وتراقبها لحد ما نشوف المقابله دى هتخلص على ايه
صديقه وهو يهم بالرحيل اعتبره حصل .
وعلى الجهه الاخرى تذهب حنان مسرعه إلى غرفه عمتها تخبرها بماحدث .
___________________________
جالسه على مكتبها تقرا فى أحد الكتب ليمر طيفه على خاطرها تبتسم وهى تتذكر تلك المراوغه الشيقه التى عاشتها اليوم طريقته وهو يقف قبالتها يرتدى نظارته هو الآخر كيف صفق لها بتلك الابتسامه التى أهداها إياه ورحل تضحك من قلبها وهى تتذكر اول لقاءها به وكيف وصفها بالسيده عادل الخديوى تبتسم على حالها وهى تضع القلم بفمها على هيئتها المصدومه وقتها تقف من جلستها تتجه إلى الفراش وهى تضم دميتها المفضله إلى أحضانها تغمض عينيها وابتسامتها لا تفارقها وهى تسترجع تلك الأحداث مرة تلو الأخرى بعقلها .
وهناك بغرفته حاله لايختلف كثيرا عنها يتقلب على فراشه وقد جاف النوم عيناه كلما اغمض ظهرت صورتها أمامه وهى تضحك وعندما يفتح عينيه لا تفارقه يمر أمامه احداث اليوم كأنه مشهد يعاد مرة تلو الأخرى يسند رأسه على الفراش يتنهد بعمق يعاد بذاكرته لقاءه بها وهى تمشى جوار والدها طريقه تدللها المحببه يغمض عينيه وهو يتخيلها تمشى جواره تمسك بذراعه بتلك الملكيه التى أمسكت بها زراع والدها تخصه بتلك النظرات الفخوره تهدئه تلك الابتسامات التى أطاحت بعقله تلك الضحكه التى رفرف لها قلبه يعود من احلام يقظته وقد تذكر أمرا يتناول هاتفه من جانبه يبحث بين الصور فلقد استطاع التقاط صورة لها دون أن تشعر وهى تجلس جوار صديقتها يفتح الصورة ليتافف بضيق
سمير صاحبتها دى واخده الصورة كلها
يقم بقص جزء صديقتها من الصورة لتكبيرها واضافت بعض المؤثرات عليها حتى وضحت الصورة وأصبحت انقى أخذ يمرر أنامله على ملامح وجهها بشغف عيناه تلمع ببريق خاص
يهمس لنفسه بصوت حالم معقول يااسماء فى حد يخطف حد
كده من اول مرة خطفتينى بابتسامتك علقتينى بضحكتك انجذبت لجمالك دق قلبى بأخلاقك وشخصيتك والاكيد انك ملكتينى ببراءتك وعفويتك ياترى الطريق ليكى هيكون ازاى والاكيد بعلاقتك القوية بابوكى عمره ما هيوافق عليا ولا على غيرى بسهوله غيرى! يعتدل فى جلسته وهو يضم حاجبيه غيرى ده ايه انتى ليا وبس حتى لو هقف فى وش عادل الخديوى لا ده لو هقف فى وش الخديوى الكبير نفسه .
ليمسك بصورتها مرة أخرى يتطلع لها بصمت يحفر ملامحها داخله يغفى فى مكانه وهو يضم هاتفه إلى صدره ذاهبا فى ثبات عميق وقد زينت تلك الأسماء أحلامه كأنما أقسمت الاتتركه فى صحوه أو فى منامه.
وفى نفس الطابق على اخر الرواق والدته ناهد نائمه بعمق هى الأخرى ذاهبه فى ثبات عميق تبتسم أثناء نومها تحرك يدها فى الهواء بحركات عشوائيه
والده سمير بنومها ولد عيب عصايه تيته كده ياحبيبى زعلانه منك بنت اقعدى هادئه والا مش هتاخدى الشيكولاته بتاعتك
أحد الاحفاد نيته مش هتقولنا الحدوته تبتسم وهى ترى نفسها جالسه بالفراش واحفادها يحيطون بها من كل اتجاه تروى لهم القصه حتى غفا أحدهم على كتفها والآخر على قدمها والآخرة جوارها وهى تنظر لهم بمحبه تدعى الله أن يصلح من شأنهم وأن يكونوا خير عزوة وذخر لابيهم .
تتقلب على الفراش على الجهه الاخرى وهى لاتزال تحلم باحفادها ومشاكستهم لها .
______________________
جالسه على سجاده الصلاة تقرأها وردها اليومى تؤمم بعد انتهاءه وتحمده الله على نعمه التى لا تعد ولا تحصى تخص أباها واخاها بالدعاء تبتسم وهى تدعى لمن ملك قلبها منذ نعومه أظافرها بالهداية ترجو الله أن يجعل لها فيه الخير والصالح كما ذكرت صالح بدعاءها بأن يتم شفاءه على خير لتتذكر تلك الملاك تلك الفتاه التى لم تدرك كم هى على طبيعتها وعفويتها سوى بعد أن حدثتها وتجاذبت معاها أطراف الحديث تدعو