دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز

موقع أيام نيوز

ايه. 

رفعت نظرها له اسمحيلي اقولك يا ماما انا اتحرمت من أمى ومن حنانها ما تعرفيش قد ايه كان نفسى أجرى عليكى واخدك فى حضنى امبارح لأنى وقتها انا متأكد انك الوحيدة ال هتكونى حاسة باللى جوايا لان الابن لما يكون مبسوط او سعيد اول حاجه بيجرى عليها هى حضن أمه. 

صمت لدقيقه تنظر لها تستمع لحديثه وقد توقفت عن البكاء وهو يمسح على وجنتيها بأنامله برقه ليتابع بعدها بابتسامة صغيرة تحمل الكثير من الحب الصادق لها. 

_انا محتاج اتكلم زيك بالظبط فى حاجات كتير جوايا محتاج أنها تخرج سنين طويلة جوايا ۏجع وكلام كتير نفسى احكيه لحد . 

أخرجها حديثه وقد التمست به الصدق عن صمتها لتغمض عينيها تزيح اول قشرة غلفت بها قلبها الحزين ترى نفسها بين كلماته لتجيبه دون أن تشعر وكتير نمت ودموعى على مخدتى بكتم كل وجعى وعذابي حتى صوت ألمى فى مخدتى ال كانت وما ذالت صحبتى وونيستى صحيح أمى وابويا واخواتى عمرهم ما سبونى فى محنتى بس زيهم زى اى اهل لما بنتهم وحيدتهم تقع فى مصېبه مالهاش ذنب فيها و أختارو الحل السريع ما يعرفوش انهم بكده سابوني فى وش الطوفان لوحدى اتعودت اكتم كل حاجه جوايا وابتسامتى مالية وشى سنة ورا سنة ولا حد قدر يحس بيا حتى مۏت دياب كان حزنى عليه عادى وبالرغم من ده كله وال شوفته منه قفلت على قلبى و اتفرغت لابنى بس للأسف معرفتش احميه وسبته لجدته ال كنت فاكرة نفسى انى بالطريقة دى بعوضها عن مۏت ابنها ماجاش فى بالى أنها بتحوله لنسخه تانية من ابوه جشعه انانيته ناكر للجميل يعض الايد ال تتمد له. 

أكملت بمرارة تقطر من كلماتها داس على الكل بما فيهم أنا. 

تنهدت وهى تتابع اوعى تفتكر انى مش موجوعة من ال بيحصل حواليا بما فيهم ارتباطك بحنان انا زى زى اى ام ادعى على ابنى واكره ال يقول امين بس انا مش أنانية ومش عايزة بنت اخويا تتوجع زى ولا تعيش ال انا عشته وولادها دول ايه وخالد يطلعوا زى اخوالهم اسوياء علشان كده تقريبا انا ال شجعت حنان أنها تعيش حياتها وانا ال اتكفل بولاد ابنى. 

قالتها وهى تشدد عليها بتأكيد وصل له ليبتسم عليها وهو يربط على يدها لتتنهد وهى تتابع انا مش بقول الكلام ده عداوة ولا تحد ليك بس ده حق مكتسب ليا. 

فؤاد ده شئ يسعدنى وانا بتمنى لما اخلف اجيب حضرتك ال تربى اولادى لأنى متأكد انهم هيطلعوا افضل مما كنت احلم واتمنى يا ماما. 

ترددت تلك الكلمة بأذنها لتفيق على حالها لتنظر له بدهشة فلقد أخرجت له ما لا يعرفه سواه لتبستم ابتسامة صغيرة له يشوبها الحزن فعلا انت دكتور شاطر اوى يا فؤاد خرجت حاجات كتير من جوايا. 

فؤاد ولو قولتلك انى مكنتش متعمد انا فعلا كنت بفضفض معاكى وارتحت جدا بكلامك وصراحتك ليا بس عايز اقولك حاجة اخيرة. 

نظرت له بترقب ليتابع هو بعد تنهيدة يده لا تزال تمسك بيدها عيناه ترتكز عليها من هنا ورايح اعتبرينى ابنك وأخ

 

 

لأمير. 

رفعت رأسها له تنظر بشك ليغمض عينيه يؤكد لها حديثه ليكمل بابتسامة صغيرة وأولاد حنان. 

قاطعته ولاد أمير يا فؤاد. 

_ولاد أمير وحنان هيبقوا أولادى أنا. 

تنتفض فى جلستها ليربط على يدها سريعا بطمئنها ما تقلقيش يا ماما ال جه فى دماغك ده عمره ما هيحصل الأولاد عمرهم ما هيسيبوا حضنك وما تقلقيش حتى أمير نفسه مش هيقدر ياخدهم من حضنك وان فكر فابنك فؤاد هيقفله. 

هزت رأسها له بابتسامه صغيرة تبادلت فيها النظرات ما بين امتنان وشكر كلا للأخر قاطعهم صوت الخادمة من الخلف. 

الفطار جاهز يا فندم 

فؤاد ياااه ده انا حماتى بتحبنى. 

ايه وهى تربط على يده بتحبك يا فؤاد. 

بابتسامة مين ال ميحبكش يا فؤاد. 

فؤاد بتذمر طفولى ابن اخوكى. 

خرجت منها ضحكة صغيرة كله إلا خالد يا فؤاد انت مش بس صاحبه انت اخوه. 

لتقف من جلستها تمسك بايه الصغيرة تحملها تنادى على الصغير تمد يدها له. 

فؤاد لا سبيلى خالد يا ماما. 

نظر له يفتح ذراعيه له تعالى يا حبيبى. 

نظر له الصغير بتقييم من أعلى لاسفل. 

فؤاد برفعه حاجب انت بتبصلى كده ليه ياد فى طفل صغير يبص لحد اكبر منه كده 

خالد الصغير وهو يضع يديه بخصره ناظرا له انا مش صغير انا راجل انا خالد الخديوى. 

فؤاد پصدمه ياما خالد الخديوى .. 

تابع بهمس وصل لايه جانبه التى انفلتت ضحكتها ده انت مسبتش حاجه منه لا شكل ولا طبع ولا لسان لما ابن اخته وكده ياربى اومال عياله هيعملوا فيا ايه 

اقترب منه يربط على رأسه مد كف يده يعرف عن حاله متابعا بدبلوماسية شديدة معه وانا فؤاد ايه رايك ينفع نبقى اصحاب 

خالد الصغير يضع أصبعه على فمه منهمك بالتفكير لينظر لتلك الكف الممدوة ليضرب عليها بكفه الصغير متحدثا بما لا يليق بفتى بسنه انا موافق مبدئيا لحد ما اجربك واشوف لو هتنفع تبقى صاحب جدع ولا لا. 

فؤاد بفم ملتوى وحاجب مرفوع مبدئيا وانت عرفت مبدأيا دى منين يا حبيبى. 

خالد باعين تلمع بانبهار سمعت خالو خالد وجدو عامر بيقولوها. 

فؤاد ينظر لايه بړعب وهو يشير على الصغير لا ابوس ايدك يا ماما امنعى الچريمة إلى بتحصل دى وانتوا مش حاسين الواد محتاج تعديل سلوك. 

لا يصدر من ايه سوا ضحكات متتالية. 

خالد الصغير طب يالا ارفع. 

يحمله فؤاد على كتفه يدلفا من الباب وخالد الصغير يعبث بشعره باستفزاز. 

فؤاد لايه لا بجد دى چريمة فى حق البشرية..ليكمل پبكاء مصطنع. 

هو بهزاره الغبي فى شعرى وسلطاته وبابا غنوجه استنساخ استنساخ يا ناس ابعدوا الواد عن خاله لما حنان تبقى حامل هبعدها عن البيت هنا خالص

هتبعد مين يا ابن انت اختى مش هتسيب البيت ده انت ال هتيجى هنا 

قالها خالد وهو يهبط الدرج تزامنا مع دخولهم وقد استمع لتعليق فؤاد كامل. 

لتختفى ابتسامة فؤاد تدريجيا وقد اصاب قلبه الخۏف. 

ليكمل وانت مالك ومال الواد حاطط نقرك من نقره ليه ده معاه حصانه ده خالد الخديوى يا بنى يعمل ال هو عايزه. 

فؤاد وهو يحاول يغتصب ابتسامة على شفتيه وذنب البشرية ايه يبقى فيها نسخه تانيه منك. 

خالد وهو يلتقط الصغير بين ذراعيه يتأمله جيدا لتلك الملامح النظرة الخائڤة بعينه ليشرع بالبكاء. 

ياخذه فؤاد من بين ذراعيه شوف مع انه نسخه تانيه منك الا انه خاف منك يبقى كتر خير الناس التانية. 

توجهوا نحو المائدة وخالد شارد لا يزيح عينه عن ابن أخته يؤنب حاله كم كان بعيدا عن اسرته 

بينما فؤاد شارد فى القادم ېخاف ان تعكر سعادة قلبه التى لطالما تمناها. 

اقتربت ايه من والديها الجالسين لتقبل أيديهم

تم نسخ الرابط