دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز

موقع أيام نيوز

الغافية جواره تكبله بيديها يزيحها بخفه ليخطو إلى الشرفه يجد الوقت مازال مبكرا يستند على حافتها شارد في ما رأى فى منامه لم يكن من النوع الذى يهتم بتلك الأمور قبلا ولكن مارآه حقا أرعبه اااه حاړقة خرجت من جوفه وهو يعود بذاكرته لأيام صباه ومراهقته هو وابن عمته كيف كان كظل واحد يد واحده بكل شىء كيف تعاونا سويا مع والده وعمه وجده لإنقاذ الشركه من جديد وتوسيع مجال أعمالهم كيف كان يلح عليه فى طلب أخته للزواج تصرفاته معها غيرته منه عليها كيف حاول إقناع أخته مرات عديده بالموافقة على طلبه وتلك النظرة بعينيها التى ترجوه بها وهى تحدثه 

حنان خالد افهمنى مش أمير الشخص ال احب اكمل معاه حياتى كزوج وحبيب انا بحبه بس كأخ ابن عمتى مش هقدر صدقنى

خالدحنان انتى مش بتثقى فى اخوكى انا واثق فى حبه ليكى وأنه هيحافظ عليكى ويصونك صدقينى مش هتلاقى حد يحبك اد مابيحبك

حنان بكسره ال تشوفه ياخالد 

ليضرب الحافة بيده يخرج فيها غضبه من نفسه قبل اى شئ أخر يمر عليه طيف صديقه الضاحك رفيق الدراسه الذى طالما عرف بمرحه وصدقاته مع العديد من الفتيات أكثر من الصبية ليبتسم وهو يتذكر رده عليه حين سأله وقتها

خالد بإستهجانايه يابنى كل البنات ال واقفه معاك دى 

فؤاد ببراءةزملاء دراسه

خالد ده مافيهمش ولد واحد

فؤاد بصدق بذمتك حد يرفس النعمه ويجرى يقف مع االشنبات ال تقفل اليوم مش كفايه عليا انت 

خالد وهو يمسك من قميصه فؤاد

فؤاد يابنى ااادم انا بذاكر بذاكر انا ناوى اتخصص امړاض نفسيه فلازم اعرف احدد الشخصيه ليقاطعه صوت ضحكه إحدى الفتيات مع رفيقتها ليغمز لها فؤاد بعينيه وهو يتابع وواميز برضه نوع الضحكه ال هى .ليعاود النظر إلى خالد 

فؤاد ولا اااا ايه 

يبتسم خالد بيأس عليه ففؤاد مقرب من الجميع بخفه ظله ومرحه ومواقفه الرجوليه ولكن حال صديقه تبدل أصبح كثير الشرود اعتزل صديقاته حتى وصل بهن الأمر للجوء إلى خالد للسؤال عنه وعن أحواله كيف كان يبدو عليه السعاده وهو قادم إليه اللمعه بعينيه والطريقة التى اجابه بها عن سؤال اذا كان هناك فتاة فى حياته ام لا سبب هذا التغيير

ليجيب فؤاد بهز رأسه ولم يطلعه وقتها عن اسم هذه الفتاه

خالد لنفسه معقوله كان قصده حنان وقتها 

ههه انت لسه بتسال مش فاكر وش صاحبك ال اتغير وبقا زى الامۏات بعد خطوبتها نظرك فين احساسك بيه فين بعده عنك بالتدريج سفره وغربته أخباره ال انقطعت هيئته ال انت شفته عليها امبارح لهفته عڈابه ال عاشه الفترة ال. فاتت ال بأن فى كل تصرفاته الغريبه ومش مفهومه حتى هو نفسه فقد السيطرة على انفعالاته وكان كتاب مفتوح للكل 

ليرفع نظره للسماء ياااارب انا خاېف خاېف اكون كملت دايرة الظلم خاېف تكون حنان هى كمان حبته انا كل يوم بيظهر قدامى غلط وذنب جديد عملته وانا مغيب عقلى كان فين كان فين 

ليهبط بنظره للاسفل يجد عمته تجلس فى الحديقة على العشب الأخضر شارده يبدو عليها الحزن بوضوح ليرق قلبه لها انها أكثر من ظلم فى هذه العائلة كيف له أن ينسى همساتها لزوجها بأن يخفض صوته قليلا وهو كالمغيب يصيح عليها بلاداعى حتى ينتهى الأمر بضربه لها كم من مرة حاول فتح هذا الباب الذى كانت تغلقه هى عندما يتشاجر معها ذلك الشخص المدعو بزوجها ينقذها من

 

 

بيديه ولم يفلح كيف له ينسى خروجها عليهم وهى تبتسم وكان شئ لم يكن تخفى دموع عينيها التى تتلألأ تطلب الهبوط فتأبى الاتسمح لها انها أكثر من عانى ليجد جده يقترب منها ببطء حركته أصبحت ضعيفة فما مربه الامس اثقل كاهله بحق يعود إلى مخيلته احداث هذا المنام المشئوم مرة أخرى تلك الحفرة التى سقط بها امير وكيف اتسعت حتى كادت تسقط بها كلا من عمته وجده وهما يقفان على مقربه فى محاولة لإنقاذه ليقرر فعل شئ ما لاجل تلك العمه الحنون والجد الطيب لأجلهم فقط واخته يثق تمام الثقة بأن حقها قد أخذته وان ماحدث فى صالحها فيكيفها ماعاشته مع هذا الانانى وان هناك جبرا يليق بها فى طريقه إليها ليدلف إلى الداخل يحضر هاتفه ينظر إلى تلك الغافيه وقد أخذت الوساده بين أحضانها 

خالد امممم يعنى عاده عند حضرتك شكلى هتعب معاكى فى الأيام ال جايه 

ليخطو إلى الشرفه مرة أخرى يطلب احد الارقام انتظر لبرهه حتى أتاه الرد

الطرف الآخرخالد بيه اهلا بحضرتك ياافندم ياااه انا مصدقتش نفسى لما لاقيت رقم حضرتك بيرن 

خالدمن غير كلام كتير انا عايز اعرف مكان امير بيه بن عمتى فين دلوقتى .

الطرف الآخرياافندم انا كنت بلغت هاشم باشا بالشقة ال هو فيها ولما طلب منى افضل مراقبه عرفت أنه ساب الشقه وراح لفيلا تانىه فى منطقه ______ وبلغت بيها 

خالد رقمها كم 

الطرف الآخر١١

ليغلق خالد الهاتف وهو يستعد للخروج بعد وقت يتجه خالد حيث جده حتى يعرف رأيه وإذا يسمح له بالذهاب ام لا يجد جده لازال فى الحديقه 

خالد بعد أن اقترب منهم جدى 

هاشم ينظر لحفيده وقد فهم مايريد من نظرة عينيه تماما كعادتهم 

هاشم روح ياخالد

ليهز خالد رأسه ويرحل .

تانى ماجده من الخلف تقف جواره تهمس له خالد رايح فين بدرى كده 

هاشم يعنى مش عارفه ياأم عامر 

ماجده يبقى راح لأمير

هاشم ايوه خالد رجع ولازم امير يفوق.

__________________

لم يغمض لها جفن طوال الليل احداث حياتها تمر أمام عينيها أقسمت أن تنسى وان تعيش لنفسها ولكن كيف كيف يمكن أن تنسى فجسدها يؤلمها بشده لاتعلم اى جزء يبدو أن الجراح الحديثة قد أيقظت چروحا قديمه قد ظنت انها التئمت مع الوقت كم هو صعب ذلك الالم ليس الجسد ولكن القلب الم الخذلان من الجميع الجميع لتضع يدها على رقبتها تشعر بأن الهواء قد نفذه منه الأكسجين وأن تلك الجدران تضيق عليها تكاد تختنق لتسرع إلى النافذه تقتحها لعل بعد نسمات هواء الصباح تطيب بعض چروحها تغمض عينيها وهى تستنشق اكبر قدر من الهواء لتفتحهم تنظر إلى المكان الذى يحيطها لم تنتبه له بالأمس لتتسع عينيها وهى ترى ذلك الذى يطفو على الماء وجسده قد بدأ يثقل لاسفل لتهب صاړخه مناديه باسمه حتى وصلت إلى المسبح بسرعه قياسيه لتطلق زفيرا وهى ترى وجهه لأعلى ولكن جسده قد ثقل يبدو أنه قضى وقت طويل بالماء لتنادى عليه دون جدوى لتقفز مسرعه إلى داخل الماءاقتربت منه بحذر تهز بيديها لعله يفيق ولكن بات كل محاولاتها بالفشل لتحاول سحبه للخارج جاهدت بكل طاقتها لإخراجه حتى استطاعت سحبه الى حافه المسبح لتقف على سلمه ترفعه بصعوبه نظرا لحجمه حتى نجحت اخيراوضعته بحرس جوار المسبح تحسست نبضه زفرت بحمد ولكن درجه حرارته عاليه للغايه أخذت تفرك بيديه بدموع لا تعرف ماذا تفعل حتى أتاها صوت جرس

تم نسخ الرابط