دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
هرب وسبها وقتها أنا شكيت في كلامه وقلتله مش مهم كفايه أننا لسه عايشين .
عطيته الامان وفى يوم خرج برة البيت باليل وفتحت أوضته كان قفلها بالمفتاح اڼصدمت من ال شفته شنط هدومي ومجوهراتي غير مبالغ كبيرة لقتها محستش بنفسي غير وانا باخد كل حاجه وبمشي واسيب البيت لكن هو قدر يوصلي وساومني فاضطريت اديله الفلوس خوفا منه لأنه باع نفسه للشيطان وهددته ان لو مبعدش عني هعرف اولاد جوزي طريقه .
خاف وسافر برة البلد واهو لما لقي بيعه جديدة رجع من تاني . امير مشتت لا يعلم ماذا يفعل
صوت بكاء سلوي وشهقاتها هم المسموعين بالمكان . شعوره بالشفقه والحزن علي ما حدث معها واشمئزازة من أخيها يود لو يراه ليخرج كل غضبه فيه .مشتت لايستطيع التفكير
لتقف سلوي بحزن امير أنا بحلك من اي شي واي رباط مابينا وكفايه عليا الوقت ال احيا قلبي وحسيت فيه بالامان لاول مرة في عمري
امير _______
طوال الطريق لم ينتبه لكلمه واحده مما يتفوه بهاصديقه تتسع ابتسامته وهو يتذكر طريقة تحدثها مع والدها لا يعلم لما ولكنه تخيل نفسه مكانه وهى تتدلل عليه بنفس الطريقه
صديقه هاااى اخينا معتقدش أن خبر شركه داخله معانا منافسه على المناقصه الجديدة يخليك مبسوط اوى كده
ليعتدل سمير يتحمحم شركه ايه
صديقه بدهشه اومال انا بكلم مين من الصبح وانت كنت بتضحك على ايه اومال !
سمير انا بس افتكرت موقف حصل فى الطيارة انت عارف المصريين ونوادرهم ليكمل حديثه بالعمل بجديه عرفت عنه
ليصل بعد فتره أمام منزله ليودعه صديقه ويرحل
ليبتسم سمير بشده وهو معلق نظره على باب منزله وهو يراها تقف فى استقباله ليهرول مسرعا باتجاهها ليضمهالصدره وتبادله هى الأخرى بمحبه صافيه
سمير وووحشتينى ياموزتى
والدته هههههههههههه مش هتعقل بقا حد يقول لمامته ياموزتى
سمير ده موزتى وقلبى وروحى وكمان
والدته وانت نور عيونى يابنى
ليحاوطها بزراعيه يدخل لمنزله يرفع أنفه
سمير اااممم الريحه تجنن كالعادة تعبتى وحضرتى الاكل بنفسك
والدته ولوماتعبتش علشانك انت هتعب علشان مين وبعدين انت جاى من سفر ومحتاج غذاء
سمير هههههههههههه ياامى دول يومين اتنين بس
والدته ولو يوم واحدتعالا يالا انا مجهزه الاكل ال بتحبه تعالا
والدته ولا منك يابن عمرى لتضع له فى الطبق أمامه ليبدأ بالتناول بعقل مشتت واعين شارده فى عيون أخرى اثرته بنظرتها قابل العديد ورأى الكثير من العيون الجميلة ومنها من هو اجمل بكثير ولكن تلك العيون كأنها القت عليه بتعويذة سحرته لم يستطع ازاحه نظره عنها ولم تترك مخيلته منذ رحيل صاحبتها
والدته وقد لاحظت شروده أسندت وجها على يدها وأخذت تنظر له وهو شارد سعيده للغايه لأول مرة ترى ابنها على هذه الحالة تلك اللمعه بعينيه تتمنى أن يكون ماجال بخاطرها صحيح
لتلكزه برفق
والدته ال واخد عقلك
سمير بضحكه خفيفة مش سهله انتى
والدته وانت مابتعرفش تخبئ قول بقا فى ايه
سمير بصدق اعتاده مع والدته مش عارف بس ده ليشير على قلبه اتحرك هنا
والدته بفرحه بجد اخيرا يعنى هتريح بالى وتطمئنى عليك
سمير هههههههههههه مستعجله انتى
والدته نفسى أفرح بيك هو انا ليا غيرك فى الدنيا وبعدين نفسى مراة أبنى تكون معايا نتكلم نضحك نهرج اشيل ولادك بدل الوحده ال انا عايشه فيها دى انت مش عارف وانت مسافر ببقا عاملة ازاى
سمير شكله هيحصل
والدته هى مين بنت مين اوعى تكون اجنبيه
سمير لا ماتخافيش مصريه ومصريه أوى أوى أوى كمان
والدته الحمدلله تيب هنروح نتقدملها امتى
سمير هههههههههههه لسه بدرى على الموضوع ده مش لازم اعرف عنها كل حاجه الاول
والدته بحيره يابنى اومال هما عملوا فتره الخطوبه ليه علشان تتعرفوا على بعض وتدرسوا اخلاق بعض
سمير عارفه يااامى فكرة أن أتقدم لوحده علشان شكلا عجبنى أو جذبنى وادخل البيت واتقدم وادرسها فى الخطوبه ال ممكن توصل لسنين وبعدها اكتشف أن طباعها تربيتها نمط خياتهاطريقة تفكيرها تختلف عنى اقوم اسيبها مااحنا فى مرحلة دراسه بقا مش مقتنع بيه ابدا
والدته يابنى مالناس كلها كده وناس كتير بتكمل وتنجح علاقتهم ويتجوزوا
سمير معاكى بس مش انا
والدته باستفهام يعنى انت عايز تقعد معاها ونتعرف عليها الاول قبل اى حاجه رسمى وتاخد وقت تفكر
سمير مش بالطريقة دى
والدته حيرتنى معاك يابنى انت عايز ايه
سمير ياحبيبتى انا عمرى ماهدخل بيت واتقدم لبنت واحط ايدى فى ايد ابوها وانا مش متاكد انها هى المناسبه ليا واتسببلها فى اى چرح أو إحراج ليها ولعائلتها
والدته عندك حق وياترى هتعرف ازاى
سمير بغمزه سيبى الموضوع ده عليا
لتضحك بقلة حيلة تدعو الله أن يوفقه فى حياته
بينما المعنيه بالامر تقف أمام المرأة تتفحص وجهها
اسماء المدام انا المدام اهبل ده ولا ايه
ممكن اقابل مدام حنان الخديوى
اقولها مين يافندم
قوليلها
رواية دقة قلب الفصل التاسع عشر بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
البارت التاسع عشر
دقة قلب
ميروا إم سراج مروة حمدى ومنى عبد العزيز
الخاطرة إهداء من الجميله ملاك نوري
عندما تنكسر المرايا حتى ٲجمل الوجوه تتشوه .. كذلك القلوب عندما تنكسر يتشوه فيها كل شي۽..
يجلس في مكتب فخم تنبعث منه رائحه الكافور والعنبر علي جدرانه الكثير من صور عائلته وتابلوهات من الآيات القرآنية
يرفع هاتفه من الحين والآخر ينظر فيه ويضعه مرة أخري علي المكتب أمامه ليقف متوجها إلي النافذه ينظر خارجها ويده خلف ظهرة متشابكه وفي احداهم مسبحه شارد فيما يحدث لعائلته تنهد بحزن ليلتف سريعا اثر سماعه رنات هاتفه العاليه ليسرع بخطواته كأنه شاب ثلاثيني وليس كهلا في السبعينات من عمره ليمسك هاتفه لم ينطق سوى كلمه واحده الو
المتكلم هاشم بيه البيانات اللى حضرتك طلبتها جاهزة وهو حاليا موجود _____
ليغلق هاتفه سريعا يضعه في جيب بدلته وخرج من المكتب سريعا
بينما عامر يخرج من مكتبه يحمل في يده مجموعه من الأوراق الهامه متوجها لمكتب والده ليراه يخرج مسرعا متوجها لخارج الشركه ووجهه عابث .ليسرع في خطاه خلف والده ليجده قد استقل السيارة ليلحق به ويشير الي السائق بأن يتوقف ليصعد بها وشعور بأن هناك خطبا ما يسيطر عليه
حاول كثيرا معرفه ماذا هنالك من أبيه ولكن لم يقابله سوا الصمت ليصمت هو الآخر وينتظر بعد قليل وصلا الي المكان الذي أخبر الجد هاشم السائق عنه فور صعوده للسيارة
لينظر عامر خارجا يري أنهم في منطقه سكنيه فخمه الي حد ما يترجل من السيارة فور خروج والده يراه يدلف لداخل تلك البنايه ليسير خلفه ليصعد معه المصعد لكنه لم يتحمل صمت والده ليبادرة سائلا
عامر بابا فهمني فيه إيه وايه ال جايب حضرتك هنا .
الاب لا يعلم ماذا يقول لابنه
طوال الطريق يدع ربه بأن يخلف ظنونه ولكن تأكد منها عند رؤيته للسيارة الواقفه أسفل البنايه يحدث نفسه لربما هناك سوء فهم وأن الوضع ليس كما يتصور أو يتخيل ليتنهد بحزن ولازال علي صمته يجيب ابنه