دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز

موقع أيام نيوز

هتعمل ايه دلوقت مش شايف انك اتاخرت. 

_لا ما اتاخرتش انا هعرف أرجعها أزاى. 

قالها وهو يزيح الغطاء عنه بسرعه ياخذ المفتاح من الكومود بجانبه ويسرع للخروج من الغرفه إلى باب المنزل متجاهلا مناداة سلوى عليه 

صاعدا إلى سيارته منطلقا بها 

يسير على أقصى سرعة محدثا نفسه انا غلطان عيشت فى كڈبة وحبست نفسى فى وهم وخدعة كبيرة وضيعت كل حاجة حلوة فى حياتى لازم أصلح غلطى ارجع أولادي ومراتي فى حضني وأنسيهم وانسى العيلة كلها ال حصل هبقى أمير تانى. 

يضرب بيده على المقود بعصببة انا واثق إنهم اصلا سامحوني كان جدى ولا أخوالي انا ياما عملت وال اكتر من كده وسامحوني عليه بدليل خالد ومجيئه ليا بس هي تقدر تنسى الچريمة ال انا عملتها والإهانة ال وجهتها لها هتزعل شوية وده حقها بس حنان ال اعرفها بتسامح بسرعة وانا هفضل وراها لحد ماخليها تسامح انا مش اول رجل يتجوز على مراته انا معملتش حاجه غلط بس علشانها هصلح الغلط ده بس هى توافق. 

يتوقف بعد وقت أمام منزل الخديوي. 

تصنم بمكانه وهو يسمع صوت ضحكات خارجة من القلب يعلم هوية صاحبتها جيدا رفرف قلبه بداخله ليسير كالمغيب باتجاه الصوت غير واعي بنظرات الأمن عليه. 

اختل توازنه وكاد يسقط أرضا وعيناه متسعه بزهوليقف يوزع نظراته بين جده وابتسامته التي تملئ وجهه وجدته جواره وبين حنان القابعة بين ذراعي فؤاد يدور بيها وقد اختلطت صوت ضحكاتهما لتحقق بذلك اسوء كوابيسه يتقهقر إلى الخلف بهدوء كما دخل تحت انظار أفراد الأمن المستغربة مما حدث يعود لسيارته بتيه يفتح بابها بيد مرتعش يرفع عينيه لأعلى ويخفضهم سريعا عقب تدحرج دموع عينيه بحسره خرج صوته ضعيفا كالذبيح. 

دبحت نفسك بنفسك يا أمير وپسكينة تلمه حتى امك واقفة وشايفة ال بيحصل قدام عينيها والفرحة ظاهرة على وجهها حتى عنيها لما جات فى عينك مرحمتكش ودارتها كأنها بتقولك خلاص حنان لقت ال يعوضها. 

ينطلق بسرعة ېصرخ عاليا بعد كله ال عملته رجع من تانى فؤاد فؤاد . 

يضرب على المقود عدة ضربات متتالية صارخا باسم غريمه بكل مرة. 

_ااخ كان لازم اعرف من صوت ضحكتها أنه فؤاد.

يعود بذاكرته الى سبع سنين مضت أثناء دخوله إلى باب المنزل يستشيط ڠضبا من كلام جدته لأبيه وهى تحثه على الاڼتقام من عائلة الخديوي جميعا لما فعلوه لوالده ليقف وهو يرى حنان تجلس على إحدى طاولات الحديقة تستذكر دروسها تترك ما بيدها عقب مناداة والدتها لها كان يهم بالتحرك ليقف مرة أخرى وهو يرى فؤاد يخرج من خلف إحدى الأشجار ينظر فى أثرها بمعالم وجهه اضرمت الشك بقلب أمير تجاهه. 

يتوارى عن الأنظار متابعا

 

 

لفؤاد وهو يخرج شيء من جيبه ويضعه داخل كتابها ثم تلك القبلة التي طبعها على يده ومررها على الكتاب ببسمه صغيرة ليسرع بعدها للدخول إلى باب المنزل يخرج امير من مخبأه متجها بسرعة إلى الطاولة يخرج المغلف يضعه بداخل جيب بذلته متوجها إلى سيارته مرة أخرى بسرعة يفتح الظرف على عجاله يقم بقراءته يبتسم بخبث وهو يخرج هاتفه متحدثا إلى جدته يخبرها بأنه وجد الطريقة التي سيكسر بها عائلة الخديوي يقص عليها ما ينوى فعله. 

لتوقفه هى وتعيد عليه خطته ولكن بطريقة أخرى اكثر خبثا بأن الزواج هو أفضل حل فمن ناحية أموالها فهي سترث اكثر منه مالا ومن ناحية أخرى تعلق جديها بها فتعاستها ستغيم على المنزل بأكمله وهذا افضل من افتعال ڤضيحة بجواب غرامي هى نفسها لا تعلم عنه شيء . 

يرسم الخطوط العريضة لخطته مع جدته وقام بتنفيذها بحذافيرها ولكنه لم يضع فى الحسبان ما حدث لاحقا. 

تعلقه المرضى بها بعدما تخلل حبه إلى قلبه فحنان الزوجة تختلف عن ابنه خاله التي تربت معه احتواءها له رقتها طيبتها اهتمامها بتفاصيله جعلته يرغب بها لنفسه فقط غار عليها من الجميع حتى اخاها وقع عاشقا لها ولم يعرف ذلك الا الان. 

أوقف السيارة پعنف يدخل المنزل ليجد سلوى أمامه.

بينما هى كانت تقف بالنافذة المطلة على بوابه الفيلا تنظر للأمام بشرود والقلق يتسلى بقلبها تنظر الى الساعة بالهاتف تعيده إلى أذنها مرة أخرى وهى تعاود الاتصال للمرة التي لا تعلم عددها تستمع لنفس الصوت المزعج يخبرها 

الهاتف المطلوب غير متاح حاليا 

تتحدث مع نفسها وهى تجاهد فى عدم نزول دموعها وقد فاضت بها عيناها لتنتصر عليها وهى تهبط بغزارة تحجب الرؤية أمامها. 

معقولة يا أمير مشيت من غير ولا كلمة ده احنا لسه متفقين نبدأ صفحة جديدة ندى لبعض فرصة ممكن اكون ظالماك طب لو انا ظالماك روحت فين قافل تليفونك ليه تخذلني تانى 

تبدلت ملامح وجهها المرهقة لأخرى جامدة وهى تزيح دموعها بيدها پعنف وقد علت نبرة صوتها تتابع حديثها بهجوم. 

أنتى ايه هتفضلى غبية كده لحد أمتى فوقى بقا ده الدنيا كلها خذلتك لسه عندك عشم وأمل إنه يشتريكى ال خلى ال من لحمك ودمك باعك بدل المرة مليون ويعالم بيفكر فى ايه وبيدبرلك ايه بس لا كفاية كده لازم اتغير وابقى وحدة تانية تأخذ حقها بنفسها ما تستناش ال يبجبهولها ما استناش الحماية من حد لازم ابقى انا سلوى مش سيمى المتحررة ال كله واخد عنها فكرة غلط ولا سلوى الضعيفة ال بتسلم أمرها بسهولة المرة دي لازم اتمسك بحياتها وحقي ان اعيشها بطريقتي انا عايزة ابقى ام ليا بيت واولاد وزوج اعمل لنفسي عيلة زى زى اى ست انا معملتش حاجة غلط صحيح انا عطيت لنفسي حرية زيادة طمعت كتير فيا بس عمرى ما غلطت ولما غلطت اتجوزتفوقى وبطلى عياط انتى خاېفة من ايه خاېفة إنه يسيبك مش هيقدر. 

خرجت من حديثها على هبوطه من سيارته لتسرع باتجاه الباب تفتحه بلهفه. 

ترتد إلى الخلف وهى تراه باعين حمراء مشټعلة كالجمر يرفع يده يطوق عنقها بهما يتحدث بصوت عالي هيستيري انتى السبب يا نوال هانم انتى السبب فى ال انا فيه ضيعتينى وضعيتي عيلتي منى أمي جدى أخوالي حتى مراتي وعيالي كله منك انتى يا نوال بسبب حقدك وكرهك خلتينى نسخة تانية منك ومن ابنك وفى الاخر ضيعت زيه.

اغرقت عينيها وهى تبعد يده عنها بصعوبة تسارعت أنفاسها تلتقطها بصعوبة حتى استجمعت كل قواها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة تدفعه للخلف ليرتد عنها تاركا إياها تسعل بشده تمرر يدها على رقبتها تنظر له بړعب بينما هو أتت أتت له تلك الدفعة كصڤعة ايقظته اخذ يتلفت حوله كالتائه لتقع عينه على عينها المرتجفة يقترب منها ببطء وهى تعود للخلف حتى اصطدمت بالحائط خلفها اغمضت عينيها فور اقترابه منها لتفتح بذهول وهى تان پألم وهى يضمها بقوة بين ذراعيه يعتصرها و جمرات حاړقة تهبط على عنقها وهو يبكى بدون صوت. 

رفعت يداه تضمه لها تربط على ظهره بحنيه. 

سلوى اهدى يا أمير أنا معاك

تم نسخ الرابط