دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
لا تزال نائمه كل هذا تحت نظرات خالد المراقبه ليمسك بهاتفه طلب رقم صديقه لياتيه الرد فورا ليقص له ماحدث وماراه بدون مقدمات
فؤاد يبقى كده الاحتمال التانى هو ال حصل مبروووك اول مرحله من علاجها تمت بنجاح
لتشق الابتسامه وجهه خالد
فؤاد بمكر ماتخليش ملاك تنام لوحدها تانى خليك معاها أنت شفت بنفسك اد إيه ده فرق معاها
ليحرك خالد رأسه وكأن فؤاد يراه ليغلق الهاتف معه
وعينه عليها ليعتدل في نومته يضع يده علي جبينه شعور غريب يغزوا قلبه ليس بشفقه افكار تعصف به
ذكرياته قبل دخولها الي عزلته واقتحامها أحزانه
يتذكر قبل فترة قصيرة يومه الممل الذي كان يقضي معظمه ممسكا بصورة لتأتي هي تخرجه من تلك العزله تجعل يومة ممتلئ بالاحداث ابتسامه ضاحكه
جالت في خاطرة كلماتها وأفعاله الغريبة ليتجهم وجهه مرة أخري متذكرا انشغاله بها دون أن يتذكر صاحبة الصورة ظل وقت علي تلك الحالة أفكار تأتي وتذهب حتي ارتخت جفونه وذهب في ثبا
بعد انتهاء المكالمه بين فؤاد وخالد
فؤاد ينظر لهاتفه بابتسامه عينه تلمع من الفرحة مما سمع يحدثه مبروك اول مرحله من علاج ملاك تمت وخرجت من طفولتها ومبروك علينا ياصحبى هانت اوي اول مرحلتين من علاجك تموا الحمد لله أولهم سمحت لحد يدخل منفاك ويقتحم عزلتك والتانيه انك سمحت لنفسك يكون فى تعامل مع انثى وتتقبل ده في حد ذاته عدي شوط كبير اوي وانك تسمح بالوضع ال انت فيه ده وتتحمله وتتعامل معاه ومش اى تعامل ده تعامل روحى ابوى واخوى من أسمى التعاملات مش فاضل فى علاجك غير انك تطلع ال جواك وتتكلم ليبتسم وهو يضع الهاتف جانبا يخرج سواره يحدثه
فؤاد وياترى انا ليا علاج
________________
في سيارة هاشم بعد رحيلهم من ذلك المبنى المشئووم الصمت يخيم علي المكان فى المقعد الخلفى زهرتان زابلتان تنظران للخارج كل واحده تنظر من النافذة بجوارها .
يقود السيارة عامر بعد صرفه للسائق بسيارة حنان .
ينظر تجاه أبنته من خلال المرأة
وقلبه يكاد يخرج من مكانه وهو يري هيئتها يود أن يوقف السيارة ويجزبها داخل أحضانه ينهش قلبه القلق بصمتها هذا يتمنى أن تصرخ أو تبكي تخرج ما بداخلها يضغط علي مقود السيارة يلوم نفسة علي تركه لأمير دون أن يبرحة ضړبا أو تركه قتيلا .لتعصف به الذكريات ليوم طلب أمير يد ابنته ونظرات حنان له ترجوة بالرفض لتاتيه كلمات والده وخالد ابنه لإقناعه بحب امير الصادق لها وثقة خالد العمياء به وكلمات والده .
هاشم ماتقلقش ياعامر أمير غير أبوه ده ابن اختك تربيتك انت وعادل أولي من الغريب وعلي ذكر عادل أغمض عينه لبرهة يتمنا أن لو عاد الزمن للوراء كان تمسك برفضه كما فعل عادل أخيه حفاظا علي ابنته عندما طلبها أباه بنفسه إلى خالد إبنه .
وهاشم بحزن نظر الي الخلف علي شبيهت معشوقته رفيقة دربه ينظر بقلب ملكوم لحفيدته الكبري التى أسماها بنفسه حنان وهو يتغنى بصفه من صفات زوجته الغالية لتنتقل عينه للجالسه بجوارها ليتنهد بحسره علي أبنته ومصبيتها الكبرى وعلي سنوات عمرها التي افنتها علي إبن عاق فهي أكثر من ظلم في تلك الحياة . ليعتدل وعينه علي من جواره عامر ابنه البكري زراعة الأيمن صديقة الوحيد نعم الابن هو لم يرفع عينه له قط وهو يحادثه لم يثن له كلمة ولم يراجع له أمرا طالما كان سندا له هو وأخيه ينظر له بشفقه علي حالة فهو يعرف شعور إبنه في تلك اللحظه فمن خير منه يمكن أن يوصف حالته فهو عاش كل هذا مع مدللته الوحيده أبنته أيه يتسأل هل تشبثة بفكرة ترابط العائله وجمعهم سويا هي السبب الأول فيما يحدث لهم ليهز رأسه سريعا لا العائله بتقوي مش بتضعف ال حصلهم لما بعدوا عن بعض قويني علي ال جاي يارب قالها وهو ينظر للجهةالاخري يزيح عبرة كادت تسقط من عينيه .
لتتوقف السيارة أمام منزلهم بعد فترة قليله مرت عليهم كأنها ساعات طويله
ليترجلوا جميعا منها داخلين الي المنزل بوجوه لا تفسر تنظر لهم كلا من الجده ومريم باستغراب
لتصعد حنان الي أعلي سريعا دون أن تقف أو تلقي السلام علي أحد عين الجميع عليها لتقف جدتها وامها تهم مريم بالسؤال لتتركهم أيةوتدخل غرفة نومها دون أن تجيب علي نداءات والدتها لتجلس على فراشها بصمت واعين سابحه فى الفراغ
هاشم أيضا دون أن ينبث بكلمه يدخل غرفته لتسرع و تدخل ماجده خلفه قلقه على حاله وحال الجميع لتقترب مريم من عامر الواقف بحزر تتفرس معالم وجه تحاول أن تفهم ماذا حدث لتتسع أعينها وهى ترى إحمرار عينيه تصلب تعابيره نفسه السريع لترتد إلى الخلف جالسه على الأريكة فى مقابلته خائفه بشده فهى أحد المرات القلائل التى رأت زوجها على هذه الحاله زوجها الهادى تعلم أنه إذا اقتربت منه وهو فى هذه الحاله فيصب جام ڠضبها عليها لتتركه قليلا حتى ترتخى ملامحه
مريم تنظر له تحاول أن تشتشف الأمر تتسأل ماذا حدث و مالذى أوصله لتلك الحاله لتقف بقلب مرتاع فور أن جال بخاطرها ذلك السؤال ايمكن أن يكون الأمر خاص بحنان ابنتها لتذهب باتجاه الدرج بخطوات مسرعه لتضع قدمها علي اول درجه لتصدم مما سمعت لتقف مكانها دون أن تتحرك .
عامر بأمر لايقبل النقاش سبيهادلوقتى
لتلتف له مريم بړعب فلقد تأكدت الان الأمر يخص ابنتها تنظر إلى الدرج وتعاود النظر إليه وملامحه المتجهمه تغمض عينها بحزن تتمنى لو تعلم ماذا حدث تعود الى الاريكه مرة أخرى تتقاذفها الافكار تتمنى أن يكون خيراو نظرها معلق على زوجها
و عامر لازال علي وقفته عينه تجوب حوله يضع يده في جيبه ينظر إلي كل زاويه دخل يوسف بسرعه يلقى السلام عليه ولكن الآخر لايرد ممايستدعى انتباه يوسف ولكنه قلق على زوجته الان لذا لم يهتم كثيرا للأمر ليدخل لغرفتها سريعا تحت نظر عامر الذى أخذ يستعيد أمامه يوم أصرت آمال على رعايه رحاب بنفسها وجعلت من تلك الغرفه منفى لها لاتروقه تحكمات زوجة أخيه فى أبنته ابدا
لياتى ياسين يرمى السلام صاعدا لأعلى بسرعه كعادته لايلقى بالا لما يسير من حوله لينتقل عامر بنظره له يهزر رأسه بضيق فصغيرته مروة مدللته الشقيه التي تبدل حالها وتعانى منذ فتره من تحكمات هذا الياسين وهو لم يتدخل وقتها ويعلم ماذا هنالك طالما ابنته لم تخبره تحت قاعده زوج وزوجته
ليسخر داخليا وعلى هذه القاعده تعامل مع أمير والى أين انتهى الأمر يكفى هذا إلى هذا الحد فتياته يواجهن الحياة بمفردهن لا والله لن يسمح باستمرار الوضع هكذا
_________
حنان صعدت إلى شقتها مسرعه الخطي رغم ثقل قدميها إلا أنها تحاملت لتصعد لشقتها تحاول فتح الباب بيدها المرتعشه لتدخل وتغلق الباب خلفها تستند عليه بجسدها ټضرب مؤخرة رأسها به لتمر ثانيه اثنتين لتخرج صرخه مدويه من أعماقها لتضع يدها