دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
حتى يتنساها وهى صامته تنظر له نظرات تمنى كثيرا ألا يكون قد أخطأ فى قراءتها حدثها بصوت دافئ حنون منفصلا بها عما يدور
من حوله وهو فى حد يقدر ينسى اليوم ال أتولدت فيه روحه.
ملاك يعنى حضرتك عارف إنهاردة ايه يا أبيه!
خالد كل سنة وانتى فى قلب أبيه وجوه عنيه يا ملاكى.
أبتسمت بسعادة ممزوجه ببعض من الخجل ليزداد لون وجنتيها أحمرارا جعلها تبدو كتفاحة شهية للأكل حاول صرف تلك الأفكار التى أخذت تراوده بخصوصها كلما أقترب منها فى الأونه الأخيرة.
أبتعد عنها خطوة إلى الخلف وهو يحاول ٱضفاء بعض المرح بصوته وتغيير دفة الحديث التى تأخذه لمنحنى يرغب به وبشدة.
_ٱنهاردة اخدت إجازة ليكى من خالى هتريحى شوية من المذاكرة وهنخرج سوا نحتفل بيه ونتغدى فى. المكان ال تحبيه ها لسه زعلانة
تحرك رأسها بدلال وهى نجيبه تو خلاص ما فيش زعل.
_يالا بسرعة جهزى نفسك وأنا هستناكى بره فى العربية ما تتأخريش.
ملاك وهى تركض من أمامه أنا جاهزة وسبقت أهو.
يخرج خلفها وهو يضحك على تصرفات تلك الشقية الصغيرة.
بعد مدة وأثناء العودة تجلس ملاك بملامح وجهه مقتضبة جعلته ينظر لها بحيرة يقسم أنها كانت تضحك وتبتسم طوال الوقت فلما تشعر بكل هذا ضيق
حال لون وجهها إلى اللون الاصفر الشاحب وقد ظهرت بعض قطرات من العرق على جبهتها صامته إلى حد مخيف تعض شفتيها پألم رسم جليا على صفيحة وجهها ليوقف سيارته بسرعة.
خالد بخضة أنتى كويسة حاسة بايه
ملاك بصوت ضعيف ما فيش حاجه يا أبيه بس من فضلك عايزة أروح بسرعة.
قالتها وهى تحاول التحكم بتلك الصړخة التى كادت تفلت منها.
خالد لا شكلك بيقول تعبان لو ما قولتليش حاسة بايه. هاخدك على المستشفى وأكشف عليكى بنفسى وهناك هعرف مالك.
قالها تزامنا مع إمساكه المقود السيارة يديره إلى الجهه الأخرى تمسك ملاك بيده بسرعه ترجوه بلاش يا أبيه علشان خاطرىأنا كويسة خالص ما فيش داعى لمستشفى من فضلك.
دمعة إنزاحت من عينيها نتيجة لشعورها بالألم والخجل معا لا تريده أن يعرف ما بها هى فقط تريد العودة إلى علياء حتى تساعدها حقا فى هذا اللحظة لا تحتاج سوا إلى ذراعى عليا ووضعها للكمدات الدافئة على معدتها.
خالد بحيرة من أمرها يزيح تلك الدمعه من على وجنتيها مالك يا ملاك ليه الدموع دى أنتى ماكنتيش مبسوطة إنهارده.
ملاك پألم والله كان أحلى عيد ميلاد يا أبيه بس من فضلك روحنى لطنط علياء بسرعة.
عقد حاجبيه وهو ينظر لها لهيئتها التى بدلت من زهرة متفتحة لأخرى ذابلة نظر إلى ملامح وجهها وقد خط عليها التعب بوضوح يقسم أنها تكتم بداخلها صرخات عالية من الألم ولكن لما ماذا حدث لما لا تخبره بما يحدث معها أو بمعنى أدق بما حدث أوصلها إلى هذة الحالة أبتعد بنظره عنها حتى يستطيع التفكير فرؤيته لها وهى بتلك الهيئة تؤلمه تجعله غير قادر على التركيز.
نظر إلى الجهة الأخرى يسترجع داخل عقله مافعلاه منذ خروجهم من المنزل.
خالد وهو جالس بالسيارة تحبى تروحى فين صاحبة عيد الميلاد تؤمر وأنا عليا التنفيذ.
ملاااااك وهى تدعى التفكير العميق بصراحة محتارة مش عارفة أروح الملاهى ولا الملاهى ولا الملاهى.
ضحكات عالية خرجت منه وهو يجاريها وانا بقترح الملاهى التالته يالا بينا.
مر الوقت بسعادة عليها وهى تنتقل من لعبة إلى أخرى كطفلة صغيرة وهو يتابعها بحب و شغف حماية وخوف وسؤال واحد يدور بعقله لما خاله يغلق عليها إلى هذا الحد لا يشعر بكونها طفلة سوا وهى بجواره كأنها طفلته هو الخاصة تعش معه ما حرم عليها عيشه ومع ذلك كان يكتم ضيقه وغضبه من تلك النظرات الملاحقة لها إينما ذهبت حتى لا يفسد عليها سعادتها تلك فملاكه تخطو نحو طريق النضج وقد أزدهرت سريعا كل يوم تزداد جمالا عن اليوم السابق بشكل آسر للقلوب.
أعتدل فى جلسته وهو يتذكر أمرا ما أثناء ذهابها لأحد الألعاب والتى أختارتها بنفسها لم تستغرق فى اللعب بها أكثر من دقيقتين لتعود له وهى تمشئ ببطئ تلتفت يمينا و يسارا وهى تنكس رأسها لأسفل تتطلب منه الرحيل بسرعة.
ملاك أبيه كفاية كده ممكن نروح
خالد وهو عاقد لحاجبيه فى حاجه حد ضايقك
ملاك لا يا أبيه مافيش بس من فضلك أنا عايزة أروح دلوقتى.
لم يسعفه عقله لمعرفة ما حدث لذا قرر التوجه مسرعا إلى منزل عائلة أبو المكارم
لتنفيذ رغبتها وهناك سيعرف من علياء ما بها.
نظرا بسرعته العالية لم يستغرق منه الأمر طويلا ليقف بسيارته أمام الباب.
فتحت الباب وهى تتحرك بصعوبة وهو خرج من الجانب الأخر سارت أمامه نحو الداخل ليفتح عينيه پصدمه.
نادى عليها بصوت عالى لتقف فى مكانها وهى لا تزال توليه ظهرها أقترب منها سريعا ينزع عنه جاكت بدلته ليلبسها إياه على الفور وهو يتطلع حوله.
أحاطها بذراعيه وهو يقودها إلى الملحق حيث تعيش هى وأباها أجلسها على الأريكه وهى تنظر إلى أسفل تضم جاكت بدلته إليها ليغطيها فلقد شعرت بنفسها وكأنها عاړية أمامه لا تعرف كيف سترفع نظرها له وتحدثه مرة أخرى بعدما علم وبالتأكيد رأى ما بها.
خالد بتوتر وهو يتحاشى النظر لها وهى يعلم فيما تشعر الآن أحم أنا هسيبك دلوقتى ترتاحى و وو...صمت لا يعرف ماذا يجب أن يقول ليخرج سؤاله كوسيلة يهرب بها من أمامها هتحتاجى حاجه قبل ما أمشى
تهز رأسها بالإيجاب.
خالد متلهفا ايه
ملاك بصوت ضعيف هامس خجل طنط علياء.
يهز رأسه وهو يخرج بسرعة شبه راكض إلى الفيلا.
ينادى بعلو صوته ولكن لا يجيب أحد لتخرج الخادمة له تخبره بوجودهم جميعا فى المشفى مع السيد صالح يجذب شعره بيده وهو يكاد يقتلعه من جذوره موقف لا يحسد عليه حقا.
عاد لها وهى لا تزال على جلستها حمحم بصوته حتى تنتتبه له يخبرها.
هى مدام علياء مش موجودة.
ملاك واحتلت الصدمة وجهها لتنطق بتيه متناسبة وجوده وأنا هعمل أيه دلوقت
صدم لثوانى لينتبه لها وقد تجمعت الدموع بعينيها ليحدثها برقه وهو يجلس جوارها يمسك بيدها .
خالد ما تخافيش أنا هتصرف أستنينى هنا .
هرب من أمامها للمرة الثانية دلف إلى الفيلا مرة أخرى لينادى على الخادمة لتأتى ولكن قبل أن يطلب منها أن تذهب الى ملاك وتساعدها تذكر أنها لم تطلبها بل طلبت علياء وعندما علمت بخروجها لم تذكر غيرها كما أن هذا الأمر أحدى أهم خصوصيتها يكفيها ما تعانيه من خجل الآن لن يزيد عليها كما أن شعر بالضيق لفكرة أن هناك من يعلم عنها أمور مثل هذة يخرج من تفكيره على صوت الخادمة بعد أن أتت.
الخادمة تحت أمرك يا خالد بيه.
خالد وهو يوليها ظهره راحلا كوباية نعناع يا دادة وسبيهالى هنا وأنا هاجى أخدها.
بعد وقت قصير وقف أمام