دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز

موقع أيام نيوز

بتمعن يكمل حديثه 

خالد عارفه ياحنان امير خسر خسارة كبيرة اوى مش هقولك العيلة والأهل وبس لا خسرك انتى .

لتهم بالحديث والاعتراض ليقاطعها خالد انا عارف انتى عايزة تقولى ايه بس انا واثق من ال بقولهولك أمير محبش حد قدك وصدقينى ولا هيحب قدك انتى حب طفولته وشبابه الحلم ال كنت بشوفه فى عينيه شيطانه سيطر عليه فخسر نفسه قبل اى حاجه وخسرك وده اكبر عقاپ ليه صدقينى .

ليقترب منها وهو يتلمس وجنتيها بس عارفة انا مش هعرف اوصلك اد ايه انا فخور بيكى انا عارف انك حبتيه مش نفس درجه حبه ليكى بس حب العشرة والمودة ال بين الأزواج ال ربنا بيزرعوا فى قلوبهم ومع ذلك مانزلتيش من نفسك ولا كرامتك قصاده انتى ياحنان من غير ماتعملى اى حاجه ضربتيه بدل القلم ميه هزيتى عرش غروره وكسرتيه هو اعتمد انك هتفكرى فى اولادك والعيلة ويوم واتنين هتقبلى بالأمر الواقع بس ضربتى بكل حاجه خططلها الأرض وفوقتيه مستنتيش حد يجبلك حقك انتى ال اخدتيه بايدك برافو يابنت الخديوى ليقبل رأسها برافوا ياحنان 

لتبتسم أخته بمحبه وهى تقبل أعلى كتفه ليضمها له وهى تبتسم فقد اراحتها كلماته كثيرا

خالد تعالي ننزل ليهم تحت زمانهم قلقانين علينا انا لسه مشبعتش منكم عايزكم كلكم حواليا 

وبالاسفل عينه علي الدرج لاتحيد يتسأل بينه وبين نفسه ماذا حدث بينهما هل اڼهارت وضعفت ام تظاهرت بالقوة والشجاعه كعادتها وهو يعلم كم هى بداخلها هشه ليكسر نظره تجاه عمه عامروتلك النظرات المستعطفه من ياسين ويوسف ومبادلتهم إياه بنظره جامده وملامح نافره ليكور يده يضغط عليها بتساءل لما يحدث معه ذلك بعد شعوره بان المسافات تقصر بينهم وحدث مالم يمر بخاطره من قبل يجد هناك فجوات تعيق طريق الوصول ليضع يده على خده فؤاد لنفسه بما يشبه العويل يعني علي حظى أنا تتغير ياعم عامر هو ايه ال بيحصلي ده ده ماكنش يومين شقاوة عشتهم فى الجامعه 

لياتيه صوت اقدام تهبط على الدرج يلتفت إليها الجميع بقلق 

ليهب فؤاد واقفا ونيران 

تشتعل بداخله وهو يري خالد يهبط الدرج وهو يمسك بيد حنان و يحاوطها بيده الأخري

ليتحدث دون وعى بضيق وصوت مسموع 

فؤاد هو ايه ال بيحصل ده 

هو انا هلحقها منين ولا منين حد يفهمه انها أخته مش مراته !

يلتف له الجميع ينظرون له ببلاهه 

ياسين وهو يميل علي شقيقه 

ياسين صحبك مفضوح قوي لمه قبل عمك ما يأكله.

يوسف وهو ينظر تجاه عمه الذي يكاد يفتك بفؤاد ليسرع

تجاهه يقف بجواره بتقول ايه يامجنون أمش معايا يافؤاد عمي جاب اخره 

فؤاد عينه علي الدرج وبنفس صوت الا وعي سبني يايوسف الله يخليك ده انا ال علي أخري. 

ليمسك يوسف برأس فؤاد يجعله ينظر الي عمه الذي علت

 

 

أنفاسه ليبتلع فؤاد ريقه بصعوبه فؤاد بهمس ليوسف هو انا عكيت

يوسف انت معملتش حاجه من ساعه ما دخلت غير انك عكيت .

ليهرب فؤاد من نظرات عامر وهو يتطلع حوله ليجد ملاك تقف تنظر للدرج حالها كحال الآخرين باختلاف نظراتها التائهه الخائڤة عن نظراتهم الفرحه ليقف بالقرب منها يحاول فهم ماتمر به الآن خالد يهبط الدرج بابتسامه تتسع تدريجيا وهو يرى نظرات أهله المطمئنه تلك الأعين التى تقطر حبا خالص لاعنا داخله كل لحظه فراق عاشها بعيدا عنهم ليلفت انتباه نظرات والده ولكنها ليست تجاه يوسف أو ياسين تجاه فؤاد !

ليعقد حاجبيه وهو يرى اقتراب يوسف منه وهمسهم سويا يبدو أن هناك امور اخرى تحدث لايعلم شيئا عنها ليضيق عينيه وهو يراه يقف جوار تلك الملاك وقد انطفئت تلك اللمعه بعينيها مرة أخرى ليفيق على صوت تزمر طفولى

مروة الله الله ياست حنان احنا هنقطع على بعض من اولها ولا ايه ياريرى 

رحاب وهى تشير عليهم يعنى هو ده العدل ياناس

ليبتسم الجميع على تلك المناغشات التى اشتاقوا لها جميعا 

ليفتح خالد زراعه الأخرى 

خالد بابتسامه مكانكم محفوظ لتسرع الفتايات باتجاهه بفرحه 

ياسين ويوسف بصړاخ بالراحه 

ليقفا امام خالد وهو يحتضن الفتيات بمحبه وتملك وينظر لهم ابتسامته الصفراء التى تزين وجهه .

ياسين ياخرابى على الضحكه الحلوة وحشتنى ياابونسب بس عن اذنك الأمورة الصغيرة ليهم بأخذ مروة من بين يديه اظن كفايه احضان لحد هنا 

فؤاد بهمس ايوه كده ادوله على دماغه 

يوسف وهو يهم بسحب رحاب والله وحشتنى ياابونسب بس شايف أن الزحمه كتيره على قفصك الصدرى 

فؤاد بنفس الهمس اه فاكر نفسه هارون الرشيد بن الخديوى 

خالد وهو يزيح أيديهم بطرف يده وينظر لهم بمغزى وحشتونى يااولاد عمى واخواتى حبايبى وحشونى اكتر وعمرى ماازهق من حضنهم والقفص الصدرى لو ماسعهمش وشالهم من على الأرض شيل يبقا مالوش لازمه تعالوا يابنات الوقفه غلط عليكم ليجلس جوار جده مع إخوته يربط على يده يشد عليها ليرفع الآخر نظره له ليبادله بنظره تاكيديه من عينيه بأن كل شئ سيصبح بخير.

ياسين ليوسف شايف ال بيحصل مش بقولك هتبقى ظلمه على دماغنا شكل حنان شحنته 

يوسف شاايف شايف 

عادل من الخلف طب ايه رايكوا لو شفتوا حاجه تانى غير مراتتاكم وحياتكم 

لينظر له الاثنين معا فى حاجه يابابا

عادل بصوا كده وانتوا تعرفوا 

لينظرا إلى مايشير إليه والدهم ليجدا اسماء تقف على بعد تنظر إلى خالد وكيف يضم إخوته من وضحكاتهم سويا 

ياسين ويوسف اسماء

لتلتفت لهم برأسها وتتقابل نظرات الاخوه الثلاث ليرفع يوسف زراعه وكذلك ياسين الزراع الآخر لتسرع إليهم ملبيه نداء اخويها يضماها بمحبه ابتسم عليهم والدهم بإطمئنان فمايريد أكثر من ذلك 

وآمال من الخلف بهمس وصوت حزين عادل دوووله 

ليتهرب منها وهو ينظر لوالده وقد ظهر على وجهه التعب والارهاق فلقد كان يوما شاق بحق 

عادل طب ياجماعه بقول كده كفايه اليوم كان طويل على الكل وكله محتاج راحه يالا كل واحد على شقته .

عامر بتأكيد عندك اتفضل حضرتك ياوالدى ارتاح

لتقف ماجده جواره تساعده

هاشم لا ياماجده انا انهارده محتاج أنام بعد سنين طويله هنام يميل على أذنها إليه محتاجاكى اكتر منى خليكى معاها لتدخله إلى الغرفة وتذهب باتجاه غرفة ابنتها التى رحلت إليها لتجدها جالسه شارده على الفراش لتجلس جوارها تضمها وايه تغمض عينيها بالم 

ماجده طلعى كل ال جواكى طلعيه يانور عينى اتكلمى يابنتى منوجعيش قلبى عليكى 

اايه بپبكاء شفتى ابنى عمل فيا ايه ابنى ابنى ياامى .

ماجده وهى تحاول انتقاء كلماتها فمن خان حفيدها ومن توجعت حفيدتها. ومن عانت من الظلم ابنتها

ماجده يابنتى المؤمن دايما مصاپ ربنا يهديه ويصلح حاله ويرجعه لحضنك من جديد خلى عندك يقين أن آخره صبرك ده خير هو محتاج لدعاكى دلوقتى اكتر من اى وقت ادعى يابنتى ادعى ربنا ينور بصيرته ويخرجه عن الطريق ال مشى فيه لتستلقى بحضن والدتها تهبط دموعها پقهر و والدتها تتلو عليها ايات من الذكر .

فى الخارج عادل يصعد الدرج وهو يتباطئ أسماء بيده وخلفه

تم نسخ الرابط