دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
وهو ينظر خلفه ليجد ملاك قادمه بملامح وجهه هادئه وابتسامه تزين وجهها انتقلت له ليبتسم لها لإراديا ليمد يده لتسرع بخطواتها كالفراشه
ليساعدها فى صعود السيارة ويغلق الباب خلفها. يرفع نظره يجد ابنه يقف أمام الباب يوليه ظهره.
عامربإستعجال يالا ياخالد وتوجه بعدها وجلس بجوار السائق
خالد يحمل بيده حقيبة ملابس يخرج من المنزل
بتثاقل عينه تجوب المنزل قطعه قطعه ليقف متسمرا عند الباب ينظر الي الصور المعلقه في كل زاوية وهو يقف يلقي علية نظرة أخيرة ويتنهد وهو يغلقه برويه.
بعد صعود خالد انطلق السائق بسرعه تحت صمت الجميع فعامر غارق في أفكاره ينظر بشرود للطريق امامه يتنهد بحزن وهو يلوم
نفسه عما حدث لابنته يتمني ان يعود به الزمن للوراء ويرفض تزويجها من ذالك المعتوة ابن شقيقته
وخالد عينه علي الطريق تتسارع دقات قلبه يتخيل ماذا سيحدث لشقيقاته وجدته فور دخوله عليهم كيف سيكون استقبالهم له وهو كيف سيتعامل معهم بعد كل تلك السنوات من الفراق والإنقطاع.
و ملاك غارقه بأفكارها تغمرها السعاده تنظر من النافذة للطرقات كطفل صغير فى نزهه تستنشق الهواء بعمق محدثه لنفسها اخيرا عرفت اتنفس انا مبسوطه مبسوطه اوى هرجع مرة تانى لماما مريم وسمكه وليهم كلهم مبسوطه انى خرجت من كهف التلج ده بيت حطانه باردة ألوانه باهته مافيهوش روح بيقبض القلب هواءه تقيل يخنق لتنقل بنظرها للجالس جوارها معقول تسيب حضن دافئ وقلوب بتحبك بصدق وتعيش في الكهف ده لتلاحظ انكماش خطوط وجه وشروده لا تعلم لما ولكن دون إرادة منها ربطت بيدها على يده ليفيق هو من شروده على لمسه رقيقه على يده ليرفع نظره يجدها تهديه تلك الابتسامه الهادئه التى بثت داخله بعض الطمأنينة لتشق ابتسامه خفيفة على وجهه وهو يتأمل تلك الملامح لتتورد وجنتيها وتهرب بنظرها بعيدا عنه تعود مرة أخرى للنظر للطرقات بسعاده وهو لايزال ينظر لها بتأمل ليتردد صوتها العالى فجاءة وهو تطالب السائق بأن يقف السيارة
ملاك وهى تحاول فتح الباب من جانبها وقف وقف العربيه
عامر يامرللسائق وقف العربيه
خالد فى ايه فى ايه
ملاك فتحت الباب وركضت مسرعه ليلحق بها خالد وعامر پذعر لتقف تحت إحدى اللافتات تنظر لها بعيون جاحظه ليقف خالد وأبيه لينظراإلى ماتنظر إليه
ليقرأ اللافته بهمس مسموع
مجمع كامل ابو المكارم الخيرى لتتحرك ملاك بضع خطوات تقف أمام لوحه اعلانيه بجانب اللافته يوجد عليها صورة لوالدها بالحجم الكبير لتقف أمامها ساكنه لتمر ثانية اثنين لتبدأ بتحريك رأسها يمينا ويسارا وهى تمتم ب لا لا لا لتهرول مسرعه متخطيه الحاجز للداخل وخلفها كلا من عامر وخالد يعتليهما القلق لايفهم أحدهم شيئا مما يحدث ليمسك بها خالد يوقفها
خالد بړعب فى ايه أهدى مالك
ملاك هيقع لازم الحقه لتشير للأعلى اهو خلاص هيقع بابا بابا هحاسب لتصرخ بصوت عالى بابا لتنظر بعدها للاسفل نظرها مثبت على الارض تهمس ماما لتترنح فى وقفتها لتتلقاها زراعى خالد وهى فاقدة للوعي
خالدبرعب ملاك فوقى فوقى ياملاك
عامر هاتها بسرعه على العربيه
خالد وهو يحملها بين زراعيه اتصل على فؤاد يابابا يحصلنا على البيت بسرعه
إستغفروا لعلها تكون ساعة استجابة
رواية دقة قلب الفصل الثامن والعشرون بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
وجبروت القلوب
البارت الثامن والعشرون
بقلم مروة حمدى ومنى عبد العزيز
الخاطرة إهداء من المبدعه ملاك نوري.
دعني اخبرك انك صدفة.......
حملت جميع الاقدار معها.....
فاي قدر عظيم الذي جعل منك شييا لا ينتهي.....
ونبضا تستمر به الحياة
يهرول تجاة الغرفة يفتح بابها بسرعه ليقترب من والدته التى هبت واقفة عند رؤيته ليضمها. بفرحه
سامر فاق فاق.
علياء تخرج من احضانه تضع يدها علي قلبها اخوك ابني صالح فاق.
سامر بضحكة ايوة.
علياءشفته.
سامرأنا جيت افرحك اول ما الدكتور قال فاق.
ليبتر كلامته وهو يستمع لصوت يعلم صاحبته جيدا فلقد انتبه لوجودها الان
جنه وانت كده زي الاهبل جيت جري من قبل حتي ماتفهم وداخل زي التور من غير متخبط علي الباب.
سامر يلتف لها يتحدث وهو ويكز علي أسنانه يشير باصباعه
بنت انتي اولا انا جايت أفرح أمي. ثانيا انا داخل على أمي مش حد غريب. ثالثا قولتلك لسانك ده ما يطولش عليا.
جنه وهى تربع يدها علي صدرها
اولا ماما مش لوحدها فى الأوضه فمن الادب والاخلاق والإتيكيت انك تخبط على الباب حتي لو كانت لوحدها في اوضتها فى بيتها ومافيش حد معاها. ثانيا حضرتك والدي
سامريهز راسه بلا.
جنه أخويا
سامرلا.
جنه خطيبى أو جوزي.
سامر إن شاي الله قريب قوي.
جنه باستفزاز أنت ولا واحد من دول يبق لما تغلط لازم تأخد علي دماغك.
سامركور يده بعصبيه يقترب منها والله مافي حد عاوز يأخد علي دماغه غيرك.
علياء بصړاخ استوب انت وهى صدعتوني تمسك سامر من كتفه تديره تجاهها يابني فهمني اخوك فين دلوقتى
سامر ببلاهه معرفش اول ما سمعت إنه فاق انا جيت جري.
جنه بسخريه هه لا فالح.
سامر بت انتي ااقصري الشړ.
علياء وهي ترحل من امامهم مهروله للخارج لا لا انتم حاجه صعبه اتفلقوا انتم الاتنين انا مافيش دماغ للعب العيال دن انا عايزة اطمن علي إبني لتتركهم وترحل.
سامر وهو ينظر لجنه وهو يشير علي والدته عجبك كده
جنه تهز كتفها بلا مباله وتتركه وترحل مناديه علي علياء إستني يا ماما انا جايه معاكي.
سامريضرب بيديه علي بعضهما ويبتسم وهو يهز راسه مجنونه قد ايه كان وحشني نقارها اظاهر من هنا ورايح همشي بحبايه الضغط.
ليرحل خلفهم و هو يكاد يطير من السعادة.
بينما علياء تخطوا بخطي متسعه متلهفة لتري زوجها واقف امام النافذة الزجاجيه وهو يضع يده عليها ثابت لا يتحرك
لتثاقل خطواتها وتتزايد دقات قلبها جسدها ينتفض لتنادى عليه بصوت ضعيف مهتز
علياء كارم.
ليلتف براسه لهابعد سماعه لنداها وقد ظهر عليه الخۏف بوضوح لينظر لهابملامح وجه وعيون تظهر عليها الراحه ليرفع يده تجاهها بدعوه صريحه بالقدوم تجاهه لتهرول مسرعه ترمي حالها بأحضانه .
كارم وهو يربت علي ظهرها بحنان حبيبتي الحمدلله ربنا استجاب لدعانا صالح فاق من البنج الدكتور لسه خارج من عنده بعد ما طمني بانه حالته مستقرةومؤشراته الحيويه طبيعية.
علياءترفع نظرها تجاهه طيب انا عايزة اطمن عليه.
كارم بابتسامه مطمئنه يديرها باتجاه النافذة الزجاجيه وهو لا يزال يحاوطها بزراعه إن شاء الله بكرة الصبح هيتنقل غرفه عاديه ووقتها هنقدر نشوفه ونطمن عليه.
لتسند راسها علي كتفه وهي تنظر الي ولدها عبر الزجاج وهجيب الصبر من فين.
كارم بيقين من الدعاء.
جنه تقف بالقرب منهم تحدث نفسها قد ايه حلوين مع بعض لتحرك عيناها باتجاه سامر ياتري هنكون كده انا والافندي ده ايه ده هو ماله فاتح بقه كده ليه ياداهيه لكون وقعت فى واحد عبيط !
وسامر يقف يفتح فمه ببلاهه لاول مرة يري والديه مقربين لبعضهما بتلك الطريقه ليبتسم بسعاده يقترب منهما من الخلف يحيطهما بيديه .