دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
وذاك فهذا أيضا تصميمه حديث بل أكثر من رائع لم يعلق أحدا قبلا على طريقه ارتداءها لملابسها يدار بعقلها حديث خالد وحديث مروة تلك اللحظه التى لامست فى كلماتها الحده على غير عادتها معها دمعه وحيده خرجت من عينيها وهى تتجه ناحيه الخزانه كى تبدل ملابسها ازاحتها سريعا وهى تستمع لصوت فتح الباب
خالد ملاك ملاك انتى فين
ملاك تخرج له نعم ياابيه
خالدوهو يقترب منها يرفع عينيها التى غرغرت بها الدموع مالك فى حاجه !
ملاك لا ابدا بس افتكرت تعب صالح.
خالد وهو يبتعد عنها بضيق يادى النيله عليا مااطمئنا عليه وكان زى عفريت العلبه فى ايه تانى .
يتجه إلى الخزانه يخرج ملابسه بسرعه
خالد ملاك انا هخرج على العشاء بره مع حنان
ملاك حنان !
يعود لها خالد مرة أخرى يقف قابلتها حنان محتجانى جنبها الفترة دى محتاجه تحس بأهميتها فى حياة ال حواليها وانا مش هينفع تسببها تستلم للعزلة ال بدأت تدخل نفسها فيها
ملاك بتفهم اكيد يااابيه انا بجد لحد دلوقتى مش مصدقه ال حصلها بس اكيد ربنا شيلها الاحسن
يبتسم خالد عليها وهو يربط على وجنتيها ويتركها ويرحل
تجلس على الفراش تنظر فى أثره كم حنون على إخوته تبتسم وهى تنظر إلى ملابسها رغم اعتراضها على ملاحظاته لها إلا أنها كانت سعيده للغايه أخذت تعد كم المرات التى وصفها بأنها زوجته ياء الملكيه التى اضافها لحديثه عنها هزت قلبها من الداخل يعاد إليها اخر كلماتها مع مروة بالاسفل ومقارنته لها لاخواته فى السيارة ليدق القلق باوصالها مرة أخرى ذلك القلق الذى اعتراها وهى تجده يهبط الدرج برفقه أخته وبعدها جلس يتوسط إخوته فى جلسه تمنت كثيرا أن تكون جزء منها ولم يمد أحدهم يده إليها يضمها إليهم لم يتذكرها وقتها أحد من الأساس فى رساله توصل لها عقلها بأن لا مكان لها هنا بينهم وأنها مجرد ضيفه عابره سبيل وقد أكدت مروة هذا لها الان لتستلقى على الفراش وهى تضم وسادتها غافية بقلب حزين .
مر الوقت سريعا لم تشعر بشئ سوا بأحد يسحب وسادتها من بين ايديها لتعبث بوجهها وهى نائمه تحرك يدها حتى اصطدمت بشئ مستلقى جوارها لتقترب وهى تحتضنه تضع رأسها براحه وتنام وهو إلى جوارها يبتسم عليها وعلى طريقه نومها الطفوليه ينظر إلى الطريقة التى كبلته بها كأنه دميه ينظر إلى رأسها على موضع قلبه يبعد شعرها عن وجهها يتأملها دون شعور منه يقبل رأسها لينظر إلى سقف الغرفة شاردا فى حال أخته هناك أمر ما تخفيه عنه بالتأكيد هذا الأمر بعيد عن أمير كل البعد وسيسعى جاهدا لمعرفته لن يتركها تواجه اى شئ بمفردها مرة أخرى يكفيها ماعانته حتى الآن يغمض عينيه دون شعور منه ذاهبا فى ثبات عميق
_____________________________
حنان بعد قدومها تجلس على الفراش تشعر بالراحه فلقد اشتاقت كثيرا لمثل تلك الأوقات التى كانت تقضيها فى السابق مع اخاها أنعش روحها نظرهم للمياه السوداء أمامهم وكلا منهم يتحدث عما بداخله دون أى ترتيب لحديثه والآخر يستمع بإهتمام كيف اجلسها على تلك المقاعد التى تواجه النيل والمكان مزدحم جانبهم من الفتيات والفتيه تتذكر مرة فى صباها عندما اتت
معه والمكان مزدحم هكذا لتتذمر وهى ترى كل فتى يحادث فتاه وهو يقدم لها عهود حبه لتجذبه من ملابسه
حنان ها ااا ماليش دعوة البنات دول بيغظونى ياخله اتصرف .
خالد بيغظوكى ليه هو حد جه جنبك!
حنان انا عايزه زي كده ماليش دعوة
ينظر حوله حتى يفهم مايحدث يجد الفتيان والفتيات فى عالم آخر يضحك على أخته بصمت فهى فى الاول والاخير فتاة
خالد استنى لحظه هنا يغيب لبرهه ياتى لينحنى فى حركه دراميه بجزعه العلوى وهو يقول اميرتى يقدم لها باقه من الفل وزهرة من اللون الاحمر المفضل لها تضع يدها على وجنتيها هى الأخرى بحركه دراميه تبتسم وهى تحرك رموش عينيها تأخذ منه الباقه بخجل والجميع ينظر لهما منهم الهائم ومنهم من يتمنى أن يدوم حبهما ومنهم كالعاده الحاقد عليهما يعتدل فى وقفته يمد لها يده
حنان دلوقتى هنعمل ايه
خالد هنروشهم مش هنخلى ولد يعرف يقول كلمه لبنت فيهم
حنان يالا بينا يمسكا من يديها متشابكى الاصابعى يسير بها على ممشى الكورنيش ذهابا وإيابا وهما يتحدثان ويطلقان الدعابات وتعليقاتهم المرحه تنطلق ضحاتهم خارجه بصدق من قلوبهم لفتت انتباه الموجودين لهم بالفعل وقد اقتنع كل الموجودين بأنهم عاشقين حد النخاع لبعضهم البعض تعود من تلك الذكرى على انحناء خالد أمامها وهو يقول مولاتى يمد لها يده
حنان تمدها له يدها هى الأخرى بابتسامه وبعدين
خالد هنروشهم لتضحك من قلبها عليه لسه فاكر
يبتسم وهو يخرج يده من خلف ظهره بها الفل والزهرة الحمراء يضع الزهرة خلف أذنها ويربط باقه الفل على يدها تلقى بنفسها داخل أحضانه تحاول الا تطلق بدموعها العنان فتنزع سعاده يومها هذا بدموعها
خالد حنان ابوس ايدك كده هتاخد فعل ڤاضح على الطريق العام
تخرج من حضنه بضحكه ياتى صوت أحد المعلقين الله يسهله ياعم
اخرارزقنا يارب
اخر مساعده فى المصلحه !
خالد وهو ينظر للمتحدث نظرة تحزيريه وصوت عالى ال عنده كلمه يلمها ولا ايه
يتطلع كل شخص بعيد عنهم وقد وصلت الرسالة لهم واضحا
حنان بقلق طب نمشى
خالد وهو يجلسها مرة أخرى نمشى ايه والحلبسه ال جاية دى اقعدى اقعدى أخوكى المرعب
تبتسم وهى تضع تلك الزهره وباقه الفل بجانب باقه الازهار التى استلمتهاقبل ساعات تتطلع إلى باقه الزهور بشرود
يأتيها اتصال على هاتفها من رقم مجهول ترفع حاجبها بضيق
حنان ده انت مصمم بقا
تجيب على المكالمه پغضب واضح دون إعطاء الآخر فرصه للرد الووو وبعدين بقا ده انت مصمم تتهزق
الطرف الآخر هههههههههههه معقول اول مكالمه بينا داخله فيا شمال بصراحه انا حطيت سيناريوهات كتير بس ده مكنش فى بالى
حنان وهى تحاول تكذيب أذنيها ولكن كيف يمكن لها تكذيب قلبها مين معايا
الطرف الآخر مچنون حنان
حنان وهى تحاول أن تتماسك ليخرج صوتها مهتز مش هتقول انت مين
الطرف الآخر صفا التوليب وجاذبيه الجورى يعنى باختصار الحنان
حنان وقد زادت ضربات قلبها تنظر إلى الباقه أمامها بابتسامه صغيره
الطرف الآخربنبره صادقه ناعمه حنان ماتضعيفش لاى حد انت قويه اقوى بكتير من اى ظرف حاجه تانى ماتقلقيش من اى حاجه انا موجود وهمنع اى قلق من أنه يوصلك تصبحى على جنه
يغلق الهاتف تاركا إياها متخبطه فى مشاعرها باقه الزهور التى تفضلها ذلك الخط لتلك الكلمات التى اثرتها ذلك الصوت كلها تقودها إلى شخصا واحد وبالتأكيد هو ليس ذلك الشخص الذى يهاتفها منذ أمس يعود لها نفس السؤال مرة أخرى ايعقل ولما الان ياترى لما يافؤاد لما! وماذا كان يقصد بالقلق الذى سيمنع وصوله لها
تخرج من شرودها على صوت هاتفها مرة أخرى برقم