دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز

موقع أيام نيوز

وهى تلقى تحيه الصباح. 

ابتسم والدها عليها بمحبه يربط على كتفها يرقص قلبه لملامحها المشرقة يبادلها تحيتها حاد بعينه عنها لخالد وفؤاد القادمين خلفها تلك النظرة باعين كل منهما استمع لمتاغشتهم سويا وما آثار كلا منهما بقلب الاخر بتعليقه دون أن يدرى. 

هاشم بضحكه صغيرة تعال يا فؤاد اقعد جنبى أأمن ليك لحسن انت جاى لقضاءك عامر لو شافك دلوقتى مش هيحصلك كويس. 

فؤاد ببراءة تحت ضحكات ايه وماجدة تحت نظرات الشماته من خالد وهو يعلق احسن يستاهل. 

فؤاد ليه ياجدو وانا عملت ايه بس 

الجد ال انت عملته مش شوية يا فؤاد 

فؤاد ايه الظلم ده يعينى عليك يا انا ياغلبان يا انا ياللى ملكش صاحب يدافع عنك بدل ال شمتان فيك ده. 

توقف خالد الصغير عن مضغ الطعام من فمه يتحدث سريعا انا يا صاحبى هدافي عنك ومش هخلى جدو يضربك جامد. 

فؤاد بعوويل هو ده ال قدرت عليه هقول ايه بس حتى فى طالعله مش بيكمل جميلك للأخر. 

ايه بفضول ليه حصل ايه يا بابا عامر هيزعل من فؤاد ليه 

هاشم بضحك ال عمله فؤاد ما يتغفرش. 

فؤاد بتأثر وهو يقطم الطعام پقهر كده برضه ياجدو وانا بقول انت ال ليا! 

نظر إلى الجده تسلم ايدك يا تيته الفطيرة دى تجنن. 

عامر وهو يربط على كتفه من الخلف پحده جعلته يسعل بعدما وقف الطعام بفمه

 

 

كل يا حبيبى كل ولو نفسك فى حاجه قول كل ال نفسك فيه. 

خالد بضحكه واتشاهد بعدها. 

يضحك الجميع على ملامح فؤاد المړتعبة ونظرات عامر القاټلة له. 

ينظر حوله يحاول أن يجد من يستطيع انقاذه من براثين عامر ليهمس بخفوت الكلاب مالهمش حس سايبنى هنا للوحش. 

يميل عليه الجد هاشم بضحكه ههه ال بدور عليهم مش هنا عامر ادبهم من قبلك واحد بعته اسكندرية والتانى السويس. 

فؤاد ااهلااا الحق نفسى انا. 

يقم من مكانه بعد اذنكوا يا جماعه عندى حالة مستعجلة قالها وهو ياخذ احد الفطائر بيده ليلقى قبله فى الهواء للجده. 

تسلم ايدك يا تيته على الفطار 

تحرك خطوة اوقفه بعدها عامر بصوته الهادئ الحاد بنبرة آمره فؤاد. 

يلتف له يبلع ريقه بصعوبه نعم. 

عامر بملامح جاده حصلنى على المكتب. 

نظر فؤاد حوله بتيه وهو يرى ان الجميع أيضا لا يعلم ماذا يريد منه عامر . 

الجد هاشم وهو يرتشف بعضا من كوب الشاى خالته بهدوء روح يا فؤاد وما تخافش. 

نظرت ايه فى اثرهم باستغراب هو فى ايه 

ماجده فى ايه يا هاشم. 

هاشم عامر فى حاجه كبيرة قالقاه وطيرت النوم من عينه بعد ال عمله ياسين ويوسف انا لاحظت ان عامر اتاخد بعد ما كنت عنده انا وياسين ويوسف. 

ماجده قصدك الخطط ال عملها فؤاد. 

هاشم ولا يريد اخافتها اه تقريبا. 

ايه فى ايه يا ماما. 

ماجده ابدا بالليل ياسين ويوسف جم جرى علينا وطلع بباكى معاهم واقنع اخوكى بالعافية انهم ياخدوا البنات. 

خالد فى واد اخر ينظر للدرج بلهفه فى انتظارها. 

ماجده اومال البنات فين 

هاشم وعينه لا تحيد عن خالد الذى يتلفت للدرج خلفه من حين لاخر فعلا غريبة لا مريم ولا بنات ولا عادل ولا آمال. 

خالد انا قلقان هطلع اشوف فى ايه 

يخطو الدرج سريعا يهم بالطرق على شقة والده يفتح الباب وتخرج منه مريم وحنان. 

ينظر لهم خالد باستغراب اومال فين ملاك 

حنان بابتسامة طلعت تغير هدومها فوق. 

انشقت ابتسامة على وجهه وهو يصعد الدرج سريعا تنظرا فى أثرها بابتسامة تهمس مريم لابنتها ما اقوليش قدام ابوكى خلى الواد يفرح شوية. 

ضحكتا ليكملا الهبوط إلى أسفل. 

وخلفهم اسماء التى تقفز على الدرج سريعا تلقى عليهم التحية. 

مريم بالراحة يا اسماء مستعجلة كده ليه 

اسماء راحت عليا نومه يا طنط وعندى سكشن مهم جدا.

مريم باستغرابمعقولة آمال اول مرة تعملها.

بينما خالد تجاوزهم وأخذ الدرجات يقفز كالطير سريعا قلبه متلهف بشده لم يلتقط أنفاسه وهو يضع يده على المقبض يهم بفتحه ليصطدم بها وهى تخرج . 

شهقت بخفة وهى ترجع خطوة للخلف أبيه خالد. 

ليدخل وهو يغلق الباب سريعا بقدمه يجذبها له حاصرها بالحائط ينظر لها هامسا. 

_ابيه تانى.

تعالى بقا اقولك عقاپ الكلمة دى ايه. 

ملاك عق. 

لم يهملها فرصة تكمل يقترب منها تائها بين دروب عينيها يبث لها عشقه بقبله أودع بها كل ما يحمله لها منذ نعومة اظافرها. 

نظر لها وهى مغمضة لعينيها أقترب من جديد يقبل إحدى وجنتيها تسارعت دقات قلبيهما حتى اختلطا. 

خالد بحبك يا ملاااكى. 

وهى بعالم أخر تستمع لاعترافه بقلب عطش للمزيد. 

يقترب لها من جديد لا يقوى على الإبتعاد بعدما ذاق حلاوة قربها . 

ليرتفع صوت نغمات هاتفها. 

يغمض عينيه وهو يسب داخله صاحبها. 

لتهرب هى منه وهى 

تخرج الهاتف من جيب بنطالها تنظر إلى الشاشة لتتسع ابتسامتها انطى علياء. 

امسك الهاتف منها سريعا يغلقه. 

ملاك وهى تدب بقدمها على الأرض بحزن ليه كده يا أبيه كنت عايزة اكلمها ضرورى. 

خالد لا انتى ملكيش امان تكلميها دلوقت. 

ڠضبت منه لتهم بتركه والرحيل يمسكها من ذراعها سريعا. 

استنى هنا انتى رايحة فين 

تهز كتفها بتذمر وهى تشير بيدها تتخلص من امساكه لذراعها تاركه اياه واقف بحاجب مرفوع ناظرا لها. 

أنتى قد الحركة دى 

لتهز رأسها باستفزاز لتركض من أمامه وهى خلفها أخذت ضحكاتها تعلو كلما تطلعت خلفها.

مريم وعلياء واصلا هبوط الدرج تزامنا مع خروج كلا من عامر وفؤاد من المكتب. 

ليلكز عامر فؤاد الواقف أمامه ببلاهه ينظر لها بعشق قد فاض به القلب اخجلها بنظراته لتشعر بالاحراج وهى ترى نظراتهم مسلطها عليهما وبالأخص نظرات والدها الغاضبة. 

_ما تحترم نفسك يا فؤاد. 

فؤاد احم ده انا بس كنا هقول صباح الخير .

ليتجه الجميع نحو طاولة الطعام وعين فؤاد على حنان لا تتركها يجلس كصنم يتابعها بدقه يقترب منها هامسا احلى صباح ده ولا ايه نفسى افتح واغمض الاقيكى فى بيتى. 

ابتسمت ابتسامة صغيرة بحرج ليحمحم الجد حتى ينتبها على عامر وقد وقف من مكانه يتجه لهما ليقف فى مكانه يلتف بجزعه للخلف كذلك فعل الباقين وهم يستمعون إلى تلك الضحكات . 

ليبتهج بها قلب كلا من هاشم وماجد. 

نظرت حنان لهم بفرحة لأخيها كذلك مريم والتف عامر بكامل جزعه يتخصر وهو ينظر باتجاههم بحاجب مرفوع. 

ليهمس فؤاد جالك المۏت يا تارك الصلاة هههه ذنب ناس بقا.

تهدأ خطاها وهى تراهم ينظرون لها لتقف أعلى الدرج بحرج ليقف جوارها بابتسامة أشرقت بوجه يمسك بيدها وهو يهمس باذنها بما زاد من تورد وجنتيها. 

أبيه تانى لازم ليها عقاپ ولا

 

 

تسيتى وانا لازم افكرك 

لتحاول اجلاء صوتها فلا تقدر لتشير برأسها علي جمعهم على المائدة ونظرات والده بالأخص 

عامر بجديه هو ده الأتفاق يا دكتور 

يقف خالد بإحراج لا يعرف كيف يجيب ليرتفع صوت هاتف مريم

تم نسخ الرابط