دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
بينا
فؤاد يتقدمهم يقف أمام باب السائق ينحنى بحركه دراميه
فؤادانا طول عمرى بقول أن ده وقت الستات هى الى تسوق
مريم بضحكه لم تستطع كتمانها تسير باتجاهه وهى تنظر لعامر انا حبيت اوى
وعامر يسير خلفهم يضرب كف بالآخر
تنطلق مريم بالسياره وبالخلڤ يجلس كلا من عامر وفؤاد
فؤاد عمى من غير مقدمات انا بطلب ايد حنان بنت حضرتك بطلب أنها تكمل معايا حياتى وتشاركنى ال جاى من عمرى تبقى موجوده فى كل لحظه ماتسبنيش ولا تبعد عنى .
مريم تبتسم لهم من مرآة السيارة
عامر فؤاد انا لحد دلوقتى مش مستوعب انا عايز افهم ايه ال حصلانت كنت صاحب خالد وبتيجى البيت اعتبرناك واحد مننا والحق انت عمرك مارفعت عينك فى بنت من بناتى ودايما كنت بتراعى حرمه البيت ال انت فيه انا عايز افهم ازاى هل من المعقول مرة وحده صحيت لقيت نفسك بتحبها خبر طلاقها وصلك قبل اخوها ازاى السبع سنين ال انت مشيت فيهم مشيت ليه وايه السبب انك لحد دلوقتى ماتجوزتش انا محتاج افهم لأن دى حياة بنتى وانا لو كنت غلطت فى حقها مرة فصدقنى مش هكررها تانى
فؤادوهو يغمض عينيه يضع يده على قلبه ينظر لاسفل يتنفس بعمق وهو يحاول فتح واخراج مااخفاه داخل قلبه منذ سنين مضت
فؤادانا حبيت حنان من قبل ماادخل بيت حضرتك ولا اعرف انها اخت خالد
يبتسم بحنين وهو يتذكر اول لقاء بينهما
فؤاد اليوم ده اضطريت اوصل اختى للمدرسه وكنت متأخر على محاضراتى وطول الطريق بسمعها لسته طلبات
ال هتعملها لمده اسبوع مقابل توصيلى ليها انهارده
فؤاد لأخته بت انتى تلاقينى داخل كده من الباب الغداء يجهز بعدها النسكافيه بتاعى على طول هنام نصايه اصحى الاقى طبق الفاكهه مغسولة ومتقشرة مستنينى هذاكر كلمتين طبق الساندوتشات وكوبايه القهوه فاهمه
أخته بهمسربنا مايحكمك على يتأمى
فؤادسمعتك ليضربها بخفه على عنقها من الخلف زودى علي الاسبوع ده تلميع الجزم
أخته ااوووف ده ظلم ده
ليقف أمام المدرسه ال عندى علشان تانى مرة تطفشى السواق براحتك
تترجل من سيارته وهى تأفف تدلف من باب المدرسه وفؤاد يستعد للرحيل ينظر جواره يجد حقيبتها على الكرسى
فؤاد راحت المدرسه وناسيه شنطتها تبقى تقابلنى لوفلحت لياخذها ويهبط
فؤادماانا هبقى سواق وشيال للست مش مشكله تبق تنظف الاوضه الاسبوع ده كمان
يدخل عبر الباب وهو يحمل الشنطه بيده والفتيات تمر من خلفه وأمامه وهم يتطلعون له ويتهامسون بينهم بضحك
فؤاد اخ يازمن بدل مابعلق بقيت بتعلق المجنونه دى فين يمشى وهو يتلفت حوله يمينا ويسارا يقف مرة واحده وهو يرفع النظارة من علي عينيه يقف فى مكانه متسمرا وهو يرى تلك الفراشه تجلس على ارجوحه تحركها ببطئ تبتسم وهى تتحدث مع إحدى الفتيات ليقفز قلبه من مكانه وهو يستمع لصوت ضحكتها التى جعلته يهوى بين قدميه ظل على وقفته متناسيا كل ما حوله إلا تلك الفراشه بشعرها العسلى المتطاير حولها يوقعه فى شباك عينيها الساحرة مرة تلو الأخرى.
ليفيق على لكزه فى ذراعه
ينظر بضيق لمن فعلها يجدها أخته
أختههااى فينك بنادى من بدرى كنت لسه طالعه وبقول يارب ألحقه
فؤاد وهو يلقى عليها الحقيبه مالاخت مسطوله اعمل ايه !
ليعيد النظر مكان جلوس تلك الفراشه يجدها قد رحلت أخذ يتلفت يمينا ويسارا ولكن لا أثر لها
أخته وهى تنظر له باستغراب فى حاجه وقعت منك
فؤاد وهو يمسكها من مقدمه ملابسهاانا انهارده هجئ اخدك مفهوم تستنينى زى الشاطرة وماتتحركيش من مكانك
أخته بس بابا هو ال هيروحنى
فؤاد وهو يمسكها من وجنتها يقرصهاانا هقوله أختى حبيبتى هوصلها بنفسى
أخته وهى تكاد تبكى كفايه اسبوع خدمه واحد
فؤادوهو يربط على كتفها يالا على فصلك ياحبيبتى يالا
يتركها ويرحل بعقل مشتت لايجول بخاطره سوا سؤال واحد من تلك
روحت الكليه وانا مش فاكر وقتها انا اخدت ايه ولا عملت ايه فى العملى ولا كلمت مين ولا مين كلمنى مكنتش شايف غير صورتها قدامى الوقت عدى محستش بنفسى غير وانا واقف قدام باب المدرسه قبل ميعادهم مستنى اشوفها والمحها فضلت واقف لحد ما خرجوا طلعت من العربيه وانا واقف بدور عينى على الباب عدت دقيقه اتنين تلاته لحد ما خرجت خرجت بابتسامتها إلى خطفتنى مشيتها وهى بتبص وراها بتناكف فى صحبتها وتبتسم وانا واقف مش قادر انزل عينى من عليها لحد ماجات هادمه اللذان
أخته فؤؤش انت جيت بجد طب يالا بينا بقا
يتلفت لها اركبى يالا اركبى
يعود للنظر مرة اخرى يجدها قدرحلت يتنهد بعمق وهو يصعد إلى سيارته لم يغمض له جفن تلك الليله كل ما جال بخاطره أنه يود رؤيتها مرة أخرى يرغب في رؤيه تلك الابتسامه مرة أخرى
حتى أتى الصباح لتتفاجا به أخته يعرض على والده أنه لا داعى لسائق جديد لإيصال اخته وأنه سيتولى تلك المسئوليه
أخته فؤش انت كويس
فؤاد بابتسامه صفراءانتى مش عارفه غلاوتك عندى ولا ايه
أخته وهى تكاد تلطم المشكله انى عارفه
فؤاد يقم من مكانه وهو يسحبها يالا حبيبتى يالا هنتاخر
أخته وهى. تضع قطعه من الجبن فى فمها لسه بدرى
فؤاد يدوب الحق
أخته أكمل فطارى
فؤاد وهو يجرها أمامه جرا الدايت حلو للى فى سنك ياماما
بعد وقت أمام الباب
اختهتسلم ياحبيبى اتفضل انت بقا
فؤاد لما اطمئن عليكى انك دخلتى الاول الزمن ده وحش اوى اوى
أخته وهى ترفع إحدى حاجبيها تهمس من أمته الحنيه دى لترفع كتفها بالامبالاه تخطو إلى الداخل
تتابع بهمس مسموع جايبنى بدرى اضرب لهم الجرس ده ولا ايه
فؤاد خرج من السيارة بعد دخولها يقف ينتظر على احر من الجمر حتى اتت تلك التى سلبت منامه يراها تهبط من سيارة وبصحبتها فتاه لم ينتبه لها ولا لسائق تلك السيارة فقط هى والعالم كله تبخر من حولها فأصبحت تلك عادته يوصل أخته إلى المدرسه صباحا حتى يراها وياتى فى موعد
الانصراف يأخذها حتى يملئ عينه منها فى يوم كنت واقف مستنى خروجها وقفت مش مصدق نفسى وانا شايفها خارجه ماشيه جنب اختى وبنت تالته بيتكلموا سوا كان نفسى وقتها اخنق هند اختى علشان كانت تعرفها وماقالتليش بس هى كانت هتعرف منين اصلا انى متعلق بيها وانا كان الموضوع وقتها جوايا انا وبس وبعد مااخنقها احضنها علشان تعرفها من فرحتى ماحسيتش بنفسى وأنا بقرب منهم كل خطوه كنت بخطيها ملامحها بتوضح اكتر قدامى كنت بغرق فى بحورها اكتر واكتر لحد ماوقفت قدامها بينى وبينها خطوه وحده فجاءة عينيها جات فعينى قلبى اترجف من خوفه من ال شفته فى عينيها هو ده صح ولا بيتهيالى معقولة!
عامر وهو يعقد حاجبيهشفت ايه !
فؤاد مش هقدر اقولك علشان مش عارف لأنى مش متاكد إذا كان احساسى وقتها صح ولا دى امنيه من كتر ماتمنيتها اتخيلتها !
عامر مش فاهم
فؤاد ال شفته فى عينيها إجابته عندها عندها هى