دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
على دموع عينيها ثم على قلبه دوول بيتعبوا ده
علياء بصوت متحشرج من البكاءسلامه قلبك يانور عينى
صالح يشير لها بيده أن تقترب أكثر لتتجه إليه وهى تتأمل وجهه تمرر يدها على. كتفه حتى اقتربت من رأسه لتقبله وهى مغمضه العينين تحمد الله بداخلها على نجاته لم تستطع السيطرة على دموعها التى تدفقت من عيناها وهى تقبل كل إنش بوجهه ثم يده
علياء حمد الله بالسلامه يا نور عينى حمد الله بالسلامه
صالح لولا حبيبتى والله دموعك بيتعبونى
لتمسح دموعها بيدها بسرعه
علياء خلاص مافيش دموع اهم حاجه سلامتك عندى لتجلس إلى جواره تمسك بيده عيناها تأبى إلا تنزاح عنه
يشعر صالح بشئ مايحيط قدمه ليرفع بصره يجد والده الذى لم يستطع السيطره على قدماه التى أصبحت كالهلام وقد جلس على حافه الفراش يتلمس قدم ابنه بيده ليتلاقى الاب وابنه فى نظره طويله دار خلالها الف حديث انتهى بدموع كارم المتساقطه التى ارتجف لها قلب صالح لأول مرة والده يخصه بهذه النظره الحانية لأول مرة يرى أباه بهذا الضعف أباه يبكى يبكى لأجله هو ليهز رأسه لوالده بأن لا يفعل
ليتاوه بخفه جراه لكزه لذراعه الاخر
علياء پخوف كده برضه ياسامر ده هزار ده
صالح بتمثيل الالم اه يالولا قوليله
سامر اهو طلعت منها زى العفريت وهتقرفنى
صالح على قلبك
سامر وهو يزيح دموعه ويربط على كتف أخيه طول العمر
ليلتفت نظر صالح تلك الفتاه من الزوايه
جنه حمدالله بالسلامه يا استاذ صالح
صالح باستغراب الله يسلمك
ليمسك أخيه من ملابسه حتى نزل إلى مستواه
صالح مين الكريستال
سامر بصوت واطي وهو يكز على أسنانه اتلم بدل ماادخلك اوضه العمليات تانى مرات اخوك ياحيوان
____________
جالسه إلى جواره بالسيارة دموعها تتساقط ينعاد أمامها مواقفها التى تتذكرها مع صالح منذ طفولتهم نعم كان يبكيها ولكن كان ياتى إليها فى نهايه اليوم يرمى بوجهها قطعه من الشيكولاته ويخبرها بطريقته الخاصه معها
صالح خدى الشيكولاته دى وماتزعليشمش هقولك مش هزعلك تانى بس كل ماهزعلك هجبلك وحده زى دى اتفقنا
وكيف كانت تهز راسها له پخوف وهل كانت تجرؤ على الاعتراض
وخالد النيران تكاد تخرج من عينيه ينظر لها بتأفاف كيف سمح لها بالخروج هكذاكيف لم ينتبه ربما لضيق الوقت وتفاجئه بهم على الباب ليمر خاطر ما بفكره
خالد لنفسه هى كانت ناويه تخرج من غير ماتبلغنى كمان
لينظر لها پحده
خالد ملاك
ملاك پبكاء نعم يااابيه
خالد انتى كنتى ناويه تروحى المستشفى من قبل مااجئ
ملاك بنحيب ياترى هو عامل ايه دلوقتى وانطى علياء وعمو كارم اخبارهم ايه طيب وأبيه سامر
عاااااااه
ليضرب خالد مقود السيارة بيده ياصبر ااااايوب
تصطف السيارات أمام المشفى
يخرج عادل من سيارته وبجواره والده وعامر برفقه مريم التى كانت تدعو طول الطريق بان تمر تلك المحنه التى يمر بها ابن عمها البار على خير وان لايرى مكروه فى أبنائه
وخالد يهبط بعد أن سبقته ملاك بالنزول.
فؤاد يهبط من سيارته ناظرا للمشفى اكيد عليا ندر وماوفتهوش ماهو اصل النحس ده مش طبيعى
داخل المشفى تهرول مريم فى الرواق وهى تمسك بيد ملاك بقلق لياتيهم صوت عامر
هى الاوضه دى ليطرق على الباب
مريم لسه هتخبط لتفتح الباب تدخل وخلفها ملاك
يحاول كارم الوقوف وهو يرى من الطارق ليفأجا بدخول مريم
مريم تنظر له بعينيها
انت كويس ليقابلها كارم بابتسامه صغيره يطمئنها عن حاله لتنتقل ببصرها إلى علياء التى تجمعت الدموع بعينيها مرة أخرى لتذهب مريم لها بسرعه تضع يدها على كتفها لتلقى علياء بنفسها داخل احضان مريم لأول مرة لتضمها مريم وكلاهما يبكى
مريم هو بخير
علياء الدكتور قال عدت على خير
مريم سامحيني مكنتش اعرف وسبتك لوحدك فى وقت زى ده
علياء وهى ترفع راسها تسالهابتمنى بجد يامريم
مريم وهى تنظر لصالح بابتسامه صالح زى ابنى ابن اخويا والأهم لتنظر لعلياء ابن اختى .
ابتسامه صافيه خرجت من علياء لمريم وكأنها تراها لأول مرة
مريم تجلس جوار صالح انت لحد امتى هتفضل تقلق فينا كده لو عايز تعرف غلاوتك فأنت غالى من غير اى حاجه
ليبتسم لها صالح تسلميلي ياعمتى.
ملاك منذ دخولها ورؤيتها لصالح ممدد بهذا الشكل على الفراش تضع يدها على فمها تكتم صوت بكاءها يقترب منها عمها كارم يضع يده على كتفها
ملاك عمو حبيبى انت كويس
كارم يهز رأسه انتى كويسه يابنتى
ملاك وهى تنظر لخالدالحمدلله ياعمو
يقترب كلا من عامر وعادل والجد هاشم من كارم
الجد هاشم كده يابنى هو احنا مش أهل وأولى نوقف جنبك فى شدتك دى
عادلليه يا كارم صالح زيه زى ولادنا
عامر كانت ليله طويله عليك ياصحبى قضتها لوحدك ازاى
كارم كانت اصعب ليله فى عمرى بس ربنا رحمته بيا كانت واسعه
هاشم وهو يربط على كتفهوماجزاء الاحسان الا الاحسان ياكارم يابنى
فؤاد حمدالله بسلامته كارم بيه
خالد حمدالله بسلامته ياخالو وفى نفسه مش كان راح وارتاح
ليكزه فؤاد بخفهماكنش فى وعيه وقتها ولا نسيت !
خالد وعروق وجهه قد نفرت مانسيتش
ليستمعوا جميعا بصوت مناداة صالح لملاك التى بين زراعى عمها
صالح موووكا
ملاك پبكاءصووولى
خالد وهو يقف قرب الباب بجوار فؤادياحبايبى
لينظر له عامر يحظره بعينيه
صالح يشير لملاك بالاقتراب تعالى ياملاك محتاج أتكلم معاكى
ملاك وهى تجلس جواره تمسك يده بلاش كلام كتير يمكن يكون فى غلط عليك وانا ماتقلقش موجوده مش هسيبك
خالد ننننننننننننعم
عامر يقف جواره يجذبه من ذراعه أهدى فى ايه
صالح غير مبالى بخالد صدقينى ياموكا كلامى معاكى هيريحنى
ملاك انا سمعاك اهو بس لو كلام يزعل هتعرف تجيب الشوكلات بتاعتى ازاى
صالح هههههههههههه فاكرة
ملاك بضحكه وهى تمسح دموعها
صالحاومال سامر قاعد بيعمل ايه ليهمس نورطه زى العادة يجيبلنا سوا
لتضحك كلامن ملاك وصالح بخفه
خالد تحبوا اجبلكم اتنين ليمون
وسامر يقترب منهم
سامر شكلكم اتفقتوا عليا
ملاك وهى تقف أبيه سامر يأخذها سامر بين ذراعيه يقبل رأسها
سامر قلقتينى عليكى انتى كنت فين كل ده
خالد وهو ينفض ذراعه من بين يدى فؤاد انا اقولك ياحبيبى ياخذ ملاك من بين يدى سامر وهو يتابع كانت فى بيت جوزها ياغالى
صالح وسامرجوزها!!
كارم احم خالد اتجوز ملاك ياااولاد وهنتكلم فى الموضوع ده بعدين
لينظر كلا من صالح وسامر لبعضهما ثم إلى ملاك ثم إلى والدتهم
علياء ماتبصوليش انا لاقيته مجوزهم لماصالح يقوم بالسلامه ابقوا اقعدو معاه واتفاهموا
خالد قعده ايه يااااطنط
علياء قعده مع رجالتها ياقلب طنط
لينظر لهاخالد بحاجب مرفوع تبادله إياها بابتسامه مستفزة
مريم وهى تميل على علياءأهدى هنبدا شغل الحموات
علياء انا عندى كم بنت
لتبتسم مريم عليها فيبدوا المثل القائل إذا لم تعاشر الشخص فأنت لا تعرفه
سامر يجلس ملاك بجوار صالح مرة أخرى وهو إلى جوارهم
سامر لازم تسمعيه وبعدين قررى
ياخذ كارم الجميع للجلوس على الارائك فى آخر الغرفه تاركين لهم مساحه للحديث
عامرلفؤادهدى صحبك وقوله اتلم
فؤاد تعالى ياخالد
خالد فكك منى مانا مش هسيبك مراتى مع جوزين