دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز

موقع أيام نيوز

لمشوار تانى ابعد واحمد ربك انت قريب اشحال ياسين ال حدفه على السويس لا والمصېبة الأكبر ال اخوك ما خدش باله منها ان الشغل لسه قدامه يومين تلاته على ما يخلص علشان بس تعرف عمك بيحبك قد ايه 

ليضحك وهو يغلق معه ينظر للأوراق أمامه. 

يصل خالد إلى الشركة ينظر له العاملين بذهول لأول مرة منذ سنوات يرونه على تلك الحالة ابتسامة تنير وجهه ملابس أنيقة شبابية عكس حاله سابقا عندما كان متوشحا بالسواد يدلف إلى مكتبه يخرج هاتفه سريعا ينظر لتلك الرسالة الواردة ليصيبه الاحباط وهو يقرأ مضمونها. 

فلقد كانت رسالة عادية من شركه الهاتف يكمل عمله بتركيز. 

وصلت إلى المنزل خلف امير ذهلت عندما رأته يقف أمام الخزانه يخرج ما بها من ملابس خطت باتجاهه بخطى مرتجفه تتعثر بسيرها تكاد تسقط تنادى عليه بصوت مهزوز ليلتفت لها سريعا يسحبها من يدها على حين غرة يخطو باتجاه الفراش يجلسها عليه اخذ نفس عميق وتحدث إليه بسرعة. 

_سلوى انا همشى واسيب البلد هبنى نفسى بنفسى مش هرجع غير امير ال الكل يفتخر بيه انتى اهلى واولادى واوعدك اول ما الاقى نفسى هبعتلك تجينى لو وافقتى تيجى. 

سلوى هتسبينى وتمشى. 

امير سلوى انا من ساعة ما سبت الشركة وانا بفكر كلام جدى وسمير فوقنى وعلشان مش عايز اظلمك يا سلوى هخيرك ياما تسنينى او تبعدى عنى ووقتها مش هلومك بالعكس هحطلك كل الأعذار انتى ما عشتيش معايا لحظة كويسة. 

سلوى پخوف عايز تطلقني يا امير.. 

امير انا مش لاقى نفسى مش عارف انا عايز ايه انا عاوز الاقى نفسى وللمرة ال مش عارف عددها مش عايز أظلمك معايا. 

سلوى وانا فين من ده كله 

امير ما انا خيرتك 

سلوى انا مش عاوزة اختار انا عايزة اكون معاك فى كل مكان ابقى بيك وليك ومعاك زى اى زوج وزوجة بيعدوا ازماتهم مع بعض انا مقدرة شعورك واحساسك بالضعف وقد ايه انت عايز تتغير من جواك لكن فى وسط الدوامة دى مش عايزاك تنسانى انت هتحن لمراتك واولادك ووالدتك وعيلتك كلها لكن هتنسانى انا وانا هكون انانية وهختار اكون معاك فى كل حته ووقت ما تحنلهم وتشتاقلهم هتلاقى حضنى يساعك ويتحمل كل شوقك ليهم لحد ما تقرر نرجع انا وانت تانى ونعيشوا وسطهم وصدقني الوقت كفيل ينسى الكل. 

امير فقط صامت ينظر لها دون أن يتحرك حتى من مكانه ليراودها الشك تتساءل مع حالها معقول يا أمير انت بتعمل ده كله علشان تهرب منى 

لتشهق بفزع عقب رؤيتها له ينتفض من على الفراش يغلق الحقيبةويحملها بيده وباليد الأخرى يجذبها ويخرج من الغرفة. 

صاعدا سيارته وهى إلى جواره لوجهه حتى هو لا يعلمها. 

يغلق الهاتف يلقيه على الفراش پعنف وهو يتمتم ده انا لو بشحت منها مش هتعاملنى بالشكل ده اومال لو مكنتش كاتب كتابى عليها كانت عملت فيا ايه 

صالح مش قولنا لو مش قد الحب ما تحبوش. 

ملاك اسكت

 

 

انت يا صالح ايه عرفك انت بالحب وحقيقى يعنى جنه تستاهل. 

ينظر لها سامر وهى تتابع جنه انسانه رقيقة عاوزة ال يحتويها مش بالكلام وبس بالفعل عاوزة الاهتمام ال يحتويها وال هى تحبه حبيبها يحبه جنه زيها زى اى بنت بتفرح بالكلام ال بتسمعه من حبيبها او زوجها لكن رد فعل مش هتبينه ممكن تكون محروجه او مكسوفة الكلام مش قادرة ترد لكن لو هى كانت قدامك كنت تقدر تفهم من تعبير وشها او من نظرات عنيها.. 

تتحدق بحالمية وهى تخطو باتجاه النافذة توصف حديثها بحركات من يدها وتكمل حديثها بتنهيدة حاړقة وهى تحاوط كتفيها بيدها. 

ممكن تكون دلوقت ماسكة عروستها او مخدتها تضمها لصدرها مغمضة عنيها بتتخيلك انت وعمالة تقولها كل ال جواها وقد ايه هى بتحبك ومستنية اليوم ال يجمعكم سوا مع بعض وانا متأكده ان كل كلم نفسك تسمعها منها هتلاقيها دلوقت بتقولها يقترب صالح من سامر يشاور عليها وهو يهمس من امتى ملاك بتتكلم بالعقل ده 

تلتف لهم سريعا يا سلام يا سامر لو تروحلها دلوقت هتفرق معاها كتير وهتعرف قد ايه هى بتحبك والكلام ال نفسك تسمعه منها هتقولهولك. 

صالح بت يا موكا انتى ايه عرفك بالكلام ده كله 

يغمز بعينه ده متابعا هو الشاويش عطيه يطلع منه كل ده. 

ملاك برقه وهيام برضه لودى هو الشاويش عطيه ده خالد هو الرقه كلها الطيبة والحنان كله. 

صالح اتعدلى يا بت مالك مسخسخة كده ليه. 

ملاك بت بقا ملاك مرات الدكتور خالد يتقالها بت. 

سامر سيبك منه ده واد تافه تعالى بس قوليلى اعمل ايه مع جنه. 

ملاك هو انت لسه هنا يا عم روحلها دلوقت. 

صالح وهو يصفق بيده بالهواء يشير لهما خالد عطية وسامر خرسانه اتبدلوا ولا انا ال طولت فى العملية ولا البنج لسه مثأر عليا ولا ايه الحكاية! 

يلتفت لملاك الواقفة شاردة بابتسامة حالمة على وجهها يمسكها من كف يدها عائدا إلى الشرفه تعالى يا موكا بما انك بقيتي عاقلة كده وراسية يمكن اعرف استفاد منك انا كمان. 

نظرا إلى اثر سيارة سامر. 

صالح بركاتك يا جنه. 

ملاك بتعالى مصطنع محتاج استشارتى فى ايه يا صالح 

صالح ناظرا لها ببلاهه انا دلوقت متأكد ان البنج ال اخدته مغشوش وعلى العموم تعالى يا اختى كده قوليلى كل حاجة عن المچنونة التالته صحبتك ليلى. 

تنظر له باستغراب ليلى. 

يهز رأسه كتاكيد. 

ملاك تستند على حافة الشرفه بظهرها بمقابلته تتسع ابتسامتها وهى تصفهاله تخفى بداخلها ضحكاتها عليه تدعو الله بسرها أن يغفر لها تلك الأكاذيب التى تطلقها بحق صديقتها. 

ملاك ليلى دى ملاااك حقيقى بتحب الخير للكل وبتعطف على الجميع الرقة ليلى الهدوء ليلى الحنان ليلى انت عارف لو مكنش سامر محبش جنه كنت رشحتله ليلى بقوة. 

صالح بغيرة طفيفة نعم سامر وما ينفعش صالح. 

تنظر له بمكر وهى تخطو اتجاه باب الغرفة لتتابع أبيه سامر طيب ورقيق ويستحق أن يكون فى حياته وحده زى ليلى. 

تضع يدها على مقبض الباب تفتحه وهى تتابع لكن انت لايقه عليك وحده زى الكتعة. 

قالتها واسرعت بالرحيل خارجة من الغرفة يعلو صوت ضحكاتها تسرع بالهبوط من الدرج وهو خلفها حانق متوعد لتنادى بعلو صوتها على عمها كى ينجدها.. 

يجلس على مقدمة سيارته يضرب كف بالآخر على خداع عادل الخديوى له يحدث نفسه والله يابو سمرة شكلك هتعانى مع عيلة الخديوى كتير. 

يتساءل هل يرحل وياتى بعد ساعتين ام ينتظرها لحين خروجها. 

يحسم امره ويظل بانتظارها . 

يتنفس الصعداء بعد مرور اكثر من ساعتين ونصف وهو جالس يكاد ينفجر بسيارته ينظر من الحين للآخر إلى باقة الزهور جواره يحدثها كل ده تليفونها مقفول اكتر من ساعتين ونص لما الواحد تعب من القاعدة ينظر إلى مبنى الكليه وهو يتنهد . 

بعد دقائق يخرج

تم نسخ الرابط