دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
علينا
علياء كلك ذوق ياحبيبتى
اسماء بابتسامه صغيره هادئه الف سلامه عليك يا صالح.
صالح بابتسامه هادئه الله يسلمك يا أسماء
أسماء بعد اذنكم استأذن انا علشان الوقت
لترحل بعدها مسرعهوكارم وعلياء يصلانها إلى خارج الغرفه يشكرنها ويحملان السلام لذويها
بالداخل يجلس سامر بالقرب من صالح الشارد يسأله .
سامر انت كويس
صالحتصدقنى لو قولتلك انى دلوقتى بس ال بقيت كويس .
سامر مش فاهم
صالح بتنهيده أنت عارف ايه ال وصلنى للحالة دى
سامر بانتباه لا
صالح السبب الرئيسى ال وصلنى للمرحله دى من التعب بيتلخص فى اتنين ملاك واسماء يتابع بضحكه موكا وسمسمه اه يا سامر انا عرفت متأخر انى ماليش غيرهم صحابى من صغرى وكانوا اكتر اتنين انا اذيتهم . واحده كنت بعمل ال اقدر عليه علشان بس اشوفها بتبكى وزعلانه وهى كانت اكتر وحده محتاجه للى يطمئنها ويطبطب عليها اه كنت بزعل عليها اخر اليوم واضايق من نفسى بس بعد ايه كانت بكت وخلاص واوعد نفسى انى مش هضايقها تانى وارجع مرة تانى ازعلها وساعات اضړبها مهما كانت اسبابى ملاك مكنتش تستاهل منى المعاملة دى ابدا . كنت محتاج اطلب انها تسامحنى وانا هعوضها عن كل لحظه اذيتها فيها كل لحظه كانت محتاجه اخ ومالقتهوش انا كنت خلاص هضيعها واضيع نفسى بسبب شيطانى .
والتانية كنت بشوفها وهى بتتعلق بيا يوم بعد يوم. كان ممكن اوقف ده من البدايه بس ماوقفتهوش بالعكس لحد ما وصلنا للجامعه بقت قدامى البنت ال الكل نفسه يتقرب منها الجميلة الهادئه الخلوقة الذكية الممنوعه تخيل لما بنت بالمواصفات دى تكون متعلقه بولد شعوره هو هيكون ايه اتغريت واتغريت بالقوى .كنت كل يوم مع بنت أكلم دى اصاحب دى اهزر مع دى وتمسكى باسماء بيزيد يوم عن يوم وكنت زى الصياد الشاطر ال بيرمى الطعم وهو بعيد كنت بتفنن أن اخليها تتعلق بيا من غير حتى ما اقف قدامهاكنت زى زى اى رجل بيلف ويدور ويرجع اخر اليوم لمراته ضامن أنه مهما لف ودار هيرجع يلاقيها منتظراه وصايناه يوم ما وجهتهانظرتها ال شوفتها فى عينيها نظره رعبتنى فهمتنى أن كل ال عملته اتهد .نظره الصدمه ال كانت فى عينيها كانت بتسالنى سؤال واحد فهمته انهارده انا كنت ازاى غبيه كده اسماء وهى جايه انهارده رغم وجعى من خسارتها ال كانت واضحه فى كل حرف وكل حركه كل كلمه الا انى كنت سعيد انى اتحررت من ذنبها وأنها اتحررت من حبى اسماء عمله نادرة يبخت ال هتكون من نصيبه
يقف كلا من كارم وعلياء بعد توديعهم للفتيات پصدمه وهما يستمعان باعترافات صالح من خلف الباب المؤارب
يهم كارم بالحديث لتوقفه علياء وهى تشير له بالصمت تقترب من الباب وهى تضع أذنها تستمع لحديثهم تحت صډمه كارم لتجذبه بيديها يقف جوارها يستمعا لهم .
بالداخل حاله من الصمت تسود المكان ليقوم سامر بحركه مفاجئه بلكز أخيه فى كتفه وهو يقول لا بس جامد انت برضه انت عرفت ازاى ليلى إذا كنت انا نفسى معرفتهاش فى الاول لا وفاكرها كويس وفاكر انها صحبه ملاك
صالح بضحكه ومعقوله حد يتعامل مع ليلى وينساها
سامر وهو عاقد الحاجبين نعم لا مش فاهم هو انت وصلت لليلى كمان
صالح هههههههههههه لا مش ال بالك فيه انا اتعاملت معاها مرة وحده بس ماكانش تعامل اكتر ماكان منه هزيق ومسح لكرامتى الأرض
سامر ليه عملت معاها ايه
صالح ماهو ده ال نفسى اعرفه من وقتها انا كنت داخل البيت فى أمانه الله برد على تليفونى خبطت فى حد ولسه بعتذر وبقول انا اسف و ماسورة هزيق يا اعمى تلاقى همجى تلاقى مش تفتح وادى من ده مافصلتش ثانيه تاخد نفسها واعرف ارد عليها كان فاضل تكه وتدينى باللى فى رجلها
سامر عايز تقنعنى أن صالح بجلالة قدره مقدرش يتعامل !
صالح لا اصلها كانت لذيذة كده وهى بتهزقنى وكانت عجباني الوصلة بصراحه
سامر بجدية انا ليلى اتعاملت معاها مرة واحده وصدقنى لوقولتلك انها انقذتنى من نصيبه أو كارثه بمعنى أدق
صالح وهو يعقد حاجبيه ازاى
وبالخارج علياء وكارم يستمعان بانتباه
سامر انا كنت داخل مشروع خاص ليا وال حصل أن يقص عليه كل ماصادفه من مشاكل فى المشروع السكنى الخاص به وكيف استطاعت ليلى ووالدها وطاقم المحامين الاستشارى الخاص به كيف ساعدوه حتى توصل إلى حل منصف له والجهات المعنية .
سامر عملت كل ده من غير ما تقولى حتى ليه أو ايه السبب كنت هتجنن فضلت اسال نفسى ياترى ليه ليه روحت لباباها المكتب ماهو محدش يعمل ال هما عملوه ده ابدا ايه الفايدة ال هترجعلهم روحتله وسمعت منه عنها وعن أنها كانت بتعمل ده علشان خاطر ملاك وماما
صالح . ماما وملاك
يبدأ بالقص كل الحديث الدائر بين والد ليلى ومعه
ليشرد صالح فى تلك الليلى هى تشبه إلى حد ما كثيرا ليبتسم وهو يتحدث بدون وعى بس دماغها الماظ
سامر بتأيد ده حقيقى بنت هايلة
صالح ماقولتليش ايه حكايتك انت بقا
سامر حكايه ايه
صالح بغمزة الكريستال
سامر قول كريستال تانى وابقى قابلنى لو خرجت من المستشفى دى تلات شهور قدام
صالح هههههههههههه لا مش مصدق سامر وقع الواقعه دى لا وواضح انها مسيطرة مسيطرة يعنى
سامر هههههههههههه حكايتى معها تتلخص فى جملة واحده خلق ليعترض
صالح هتحكيهالى!
سامر يقص عليه كيف التقى بها أول مرة وتعاملها معه وكيف تعلق بها وكيف ابتعد بإرادته وما فعلته من أجل صالح وما دار بينهما من حديث إلا أن انتهى به الامر بطلب يدها .
صالح ده انت مش بس هتحاول معاها الاسبوع ده توتو انت هتوب وتغسل ذنوبك كلها ياه صحيح ذنب ناس بتخلصه ناس ياجدع.
سامر هوانا ليه حاسس انك شمتان فيا
صالح حاسس مش متاكد بس هتعمل مع دماغها دى ايه!
سامر هلينها وبعدين اكسرهالها .
صالح بهمس شكلك انت ال هتاخد على دماغك والشبشب هيترفعلك من ٨ ياحبيبى .
سامر ولا انت بتبرطم بتقول ايه
صالح الشبشب اقصد عايز انام ليتثاوب وهو يغمض عينه.
سامرطب كويس وانا كمان عايز انام .
ليتمدد جواره.
صالح روح انتهنا مش هتعرف ترتاح.
سامر انا هخرج من هنا فى حالة وحده بس وانت معايا
ليبتسم كلا منهما للآخر غارقين فى نوم عميق .
تتطلع عليهم علياء من خلف الباب بابتسامه تدعو الله أن يصلح لهم حالهم .كارم ينظر لهم بمحبه يحمد الله على نعمه يشكر ربه على رحمته به وكيف لم تنجح مخططات أخيه فى التفرقة بين أولاده وهدم منزله يضع يده على كتف زوجته ناظرا لها بعشق خالص تبادله هى نفس النظره
كارم الحمد لله .
تمسك بيده الموضوعه على كتفها تقبل باطنها بمحبه تعيد النظر إليه بأعين لامعه
علياء الحمد لله
تمسك ذراعه وهى تلف يدها حولها تسير جواره فى صمت دخلا إلى الغرفه الخاصه بهما تجلس على الفراش بصمت وابتسامه تنير وجهها وهى تنظر إلى جسد زوجها وقد هدأت
رعشته وانتفاضته