دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
خطوبه ندرس فيها بعض احنا الإتنين بس ملحوقه والغلطة دى انا هعرف اصلحها إزاى.
يقف مصعوقا من مغزى كلامها يبلع ريقه بصعوبة متسائلا يعنى ايه قصدك ايه
قالها بصوت مهزوز.
اسماء ببسمه صغيرة مستفزة يعنى هيكون فى فترة خطوبة ندرس فيها بعض.
قامت من مجلسها تتخطاها لاقف بعد خطوة منه تتابع دون أن تلتف له اعمل حسابك هنتقابل كل يوم بعد الجامعة الا إذا كان فى حاجه تمنع ده وجدول محاضراتي هيوصلك واتس.
تركته وخرجت وهو لا يزال واقفا مكانه ينظر فى أثرها بذهول.
خرجت بابتسامة على وجهها اخدتها لأبيها حتى يطمئن ليتمتم عادل داخله بغيظ نخت بسرعه بت عادل.
خرجت ضحكة شامته من آمال ليلتف لها عادل زاجرا آمال أقصري الشړ.
ناهد ما تفهمونى يا اخوانا فى ايه
اقتربت منها اسماء تربط على يدها كل خير يا ماما.
هى قالت يا ماما ولا بيتيهألى
قالها سمير ببلاهه.
عادل وهو ينظر لسمير الواقف كالمعتوه انتى عملتي فى ايه
آمال وهى تربط على كتفه بت ابوها.
ناهد بفرحه ماما يا حبيبتي يا بنتي يعنى كده اتصالحتوا.
اسماء بمغزى وهى تنظر إلى والدها احنا متخانق ناش علشان نتصالح
يترجل من سيارته تكاد قدماه لا تلامس الأرض ابتسامة على وجهه يفتح باب المنزل يخطو الى الداخل وهو يتنهد بفرحه يقف أمام صورتها المعلقة على الحائط يتلمس اطارها بشوق كأنه يراها لأول مرة منذ سنوات.
لأول مرة هتطلع من جوه قلبي من غير خوف نونا حبيبتي حياتي ال راحت وال جايه تعرفي ان ال شفته النهاردة فى عنيكي أكدلى ان سنين التعب والشقا فى بعدى عنك مش انا لوحدي ال عشتهم نفس النظرة ال حيرتني زمان بس اللهفة ال شفتها فيها قالت كل حاجه أوعدك واوعد نفسى نعوض بعض عن كل السنين دى هعد الثواني قبل الدقائق والساعات لحد اليوم ال يجمعنا سوأ.
اخرج هاتفه يعبث به ينظر لها بغمزة من عينيه.
_ومن دلوقتى احنا فترة خطوبه.
عاد بالنظر إلى هاتفه يخطو كلماته نطق بها قلبه وخرجت على لسانه بعشق خالص لها ولها فقط.
حب عمرى الكلام ال هقولهولك ده ليه سبع سنين و تسع شهور و تلاته وعشرين يوم وتلاتا شړ ساعة .
نظر إلى ساعته بتركيز ثم عاد يكتب من جديد.
تلاتشر دقيقه وخمس ثواني الفترة ال كنت فيها مېت حي ومرجعتش للحياة غير من نص ساعه بس وانتى معايا بين ايديا لا حلم ولا تهيوات أمنية ربنا استجابتها ليا السعادة ال حسيت بيها وانتى قدامى عنيكي وهى بتبصلي ضحكتك ال صداها لسه بتردد لحد دلوقتى جوه قلبي بحبك ومحبتش غيرك وقلبى بيدق بيكى وليكي
مر الوقت ولم تجب رسالته ليضيق بين عينيه بشك.
معقولة تكون نامت لا انا قتيل الليلة دى تسبنى وتنام
وضع الهاتف على اذنه ينتظر الإجابة من الطرف الآخر.
تجلس على الكرسي أمام المرأة تمشط خصلات شعرها وهى شارده بعالم اخر ابتسامة صافية زينت محياها بريق عاد يلمع بعينها من جديد ذكريات عادت من ايام مراهقتا تدغدغ جنبات قلبها اخرجتها من تلك الحالة صوت رنات هاتفها وهى تصدح بالمكان
بتلك النغمة التى خصته بها منذ أن راسلها اول مرة.
قامت منتفضة تبحث عن هاتفها وجدته على الفراش أمسكت به سريعا تفتحه بلهفة شديدة.
نطقت باسمه دون وعى وهى تلتقط أنفاسها المتلاحقة.
فؤاد
اين هو فؤاد منها الان تسارعت دقات قلبه لسماعه لاسمه منها لأول مرة بتلك الطريقة بدون القاب او حواجز تمنعها عنه حروفه التى خرجت من فمها اطربت اذناه اغمض عينيه.
قوليها تانى
حنان وهى تجلس على الفراش.
_اقول ايه
_قوليها مرة ومرة كمان خرجيها من بين شفايفك الف مرة عمرى ما سمعت أسمى بالجمال ده قبل كده.
ضحكت برقه عليه.
_ حنان انا جيء حالا.
_جى فين يا مچنون.
_جى عندك خمس دقايق والاقيكى تحت فى الجنينة.
حنان بمشاكسه اممم خمسة كتير لا كتير اوى بصراحه.
فؤاد بعدما صعد إلى سيارته سريعا وانطلق بها.
_خليهم دقيقتين بالضبط.
صدحت ضحكاتها.
لا ده انت اټجننت على الاخر نام يا فؤاد هى المسافة من المعادي للتجمع هتاخده فى دقيقتين
قابلها صمت حنان وهى تعقد حاجبيها فؤاد انت لسه معايا
صوت بوق سيارة أتى من الخارج وصوته عاد لها من جديد.
هو ينفع فؤاد ميكونش غير مع حنان يالا بقا انا واقف مستني
_لا مش مصدقه.
_اممم يعنى مصممة اصحى أبوكي واخوكى تمام.
اخذ يطلق ابواق السيارة مرات متتالية.
حنان بشك هو ده انت يا فؤاد
أتت اجابته من الخارج.
حنان يا بنت عامر انا هو مستني علشان تعرفي فؤاد قد كلامه
خرجت للشرفة پصدمه لا تصدق بعد حجم جنونه الذى طالما بالغ اخاها فى وصفه وضعت يدها على فاهها وهى تراه يجلس متربعا على مقدمه سيارته.
لتتقهقر إلى الخلف بضع خطوات تحاول كتم ضحكاتها على هيئته وعلى كلمات والدها وهو يحدثه.
وعامر بقا هيعرفك هيعمل فيك ايه
فؤاد اسف يا عمى بنتك جننتني.
بينما العاشق الأخر صوت البوق ازعجه فى نومه ليفتح عينيه على تلك الاصوات وصل إلى مسمعه صوت فؤاد لينتفض من مكانه يجد من تطوقه من خصره
مع تعالى الأصوات استيقظت هى الأخرى فزعه على حركته.
ملاك برجفه فى ايه
يضمها له يربط على ظهرها.
أهدى هطلع اشوف فى ايه بس اكيد مصېبه من مصايب فؤاد وده العادي بتاعه وطالما اتبلت بيه حنان اتعودى عليه من هنا ورايح.
خرج إلى الشرفة لحقت به يلتفت لها قبل أن تخطو إلى الخارج.
خالد پحده خفيفة خارجة البلكونة كده أزاي
ملاك فى ايه ده احنا اخر دور.
خالد وهو يعيدها إلى الخلف يلفها إلى الجهة الأخرى ولو مفيش غيرنا خالص اوعى تطلعي بره باب أوضتك كده.
التقطت مئزرها سريعا لحقت به مهرولة لتصطدم بظهره.
يلتف لها سريعا ينظر لها انتى لحقتى.
ملاك وهى تقف جواره تنظر بترقب وانبهار عايزة اشوف فى ايه
جذبت جملة فؤاد الأخيرة انتباهه ليلتف له معلقا بسخرية.
لا يا حبيبي قديمك كله عندى ما اتجبهاش فى اختى انت من يوم يومك مچنون
فؤاد انا معترف اهو زى ما فى مچنون ليلى انا مچنون حنان.
خالد بغيره اخويه اتلم يا فؤاد وروح ال من يوم ما خطبتهاواحنا ما شفنكش غير بالبيجاما.
فؤاد ينادى عاليا يوسف يا يوسف شفلى حل بدل ما ماواقف تضحك عليا انت وياسين.
عيب عليك نسيت زمان لما ساعدتك ايام خطوبتك هتشوفولى حل ولا ااقول.
عامر وهو يضع يده على إطار الشرفة قوول كل ال عندك يا فؤاد خرج المستخبى انا سامع.
فؤاد بتاثر بلاووووووى يا عمى يا طيب انت بلاوي.
ياسين وهو يرفع نظره لأعلى لشرفه اخاه الحق فؤاد هيفضحنا.
يوسف وهو يخرج من الشرفة ناااااازله.
خالد يهبط سريعا متوعدا له.
يخرج عادل مع سمير ووالدته فى نفس توقيت هبوط عامر مسرعا.
عادل فى ايه يا عامر نازل كده ليه وايه الدوشة ال بره دى
عامر وهو يكمل هبوطه على اساس مش مكفينى عيالك علشان يجينى مچنون تالت.
هاشم من الاسفل وهو يقف أمام الدرج اربعه يا حبيبى انت مش واخد بالك من ال واقف مع اخوك ولا ايه
يهبط ياسين خلف يوسف خلف خالد سمير ينظر لهم بذهول ولوالدتهلا يفقه شئ.
هو فى ايه
هاشم ما تستغربش يا حبيبى ال جابك جابهم.
عادل يكتم