دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
سامر هيبقى زي القرد ومش هنعرف نلم من وراه.
ليامن الحميع علي كلامه بان يطيب صالح وان يعود لهم من جديد.
يجلس في سيارته المصطفه بعيدا نسبيا عن منزل الخديوي عينه تجوب علي نوافذ وشرفات المنزل يتمنى رؤيتها ولو لبرهة محدثا نفسه
فؤاد وبعدين بقي انا لازم اطمن عليها باي شكل إن شالله انط من علي السور ليعاود النظر مرة أخرى للمنزل يووووه بقا مابدهاش ليخلع جاكت بدلته ويرفع أكمام قميصه لاعلي ويغلق إضاءة السيارة ويهبط منها مغلقها خلفه بقدمه يتلفت يمين ويسار للتاكد من عدم وجود احد يراه ليذهب بخفه وهو يسير بمحازاه سور المنزل ينظر
خلفه يتأكد من عدم وجود أحد قبل أن يستعد للصعود ليقف أمام السوربصدمه وهو ينظر الي إرتفاعه الشاهق
فؤاد وده على كده أمته ده كمان انا فاكر كويس إنه مكنش بالعلو ده ياما نطيت قبل كده من عليه ليتجهم وجهه وهو يعود بذاكرتة لاخر مرة قام بتلك الفعله. واقف بالقرب من المنزل يري الاضاءة التي تذينه من جميع الاطراف واصوات الموسيقي تدوي بالمكان وجموع من المدعوين يدلفون للداخل لتعلو اصوات الزغاريت فجاءة ليغمض عينيه يضع يده على قلبه يهداء من سرعه دقاته لم يعد يتحمل لتسوقه قدماه تجاة سور المنزل ليتسلقه بخفه ويقف متخفيا بين الاشجار ليري معشوقة روحه تهبط درجات المنزل بصحبة جدها يقدمها للواقف اسفل الدرج بابتسامه لم يعد قادر علي الوقوف ليول هاربا يكاد لا يري الطريق امامه من غزارة دموعه التي حجبت عنه الرؤيه. ليعود من ذكرياته بقلب ملكوم لازال جرحه ېنزف كأن ما صار كان بالبارحه ليتحصر پألم وينظر لاعلي فؤاد بهمس مسموع انتى فين فين ياحنان ليدور حول المنزل يتفقد نوافذه وشرفاته علي أمل أن تخرج أو تظهر ليظل وقت علي حالته تلك حتي يأس وفقد الامل وعاود أدراجه باتجاه سيارته وهو يشوط الارض بقدمه منفسا عن حزنه ليتوقف وهو يهم بفتح بابها ليغلقه مرة أخرى لتسوقه قدماه تجاه منزله الموجوده علي مسافه من منزل الخديوي ليفتح باب يتسمر مكانه لا يقوي علي الدخول اليه او يعاودأدراجه لحسم امره ويجر قدماه جرا ليخطوا للداخل يرمي نفسه علي أقرب اريكه ليخرج الاسوار من جيبه يرفعه لاعلي محدثه كعادته
فؤاد أنا تعبانه يا حنان تعبان أوي.
تهبط الجده الدرج وعينيها علي الجالسين ياسين ممسك بهاتفه ويوسف يتحدث مع والده ينادي عليه وهو في عالم اخر لتقف مستنده علي حافه الدرج تنظر بحنان لزوجها وهو يضع راسه علي إحدي يديه متكاء علي قدمه وبيده الاخري يرسم دائره وهميه علي الطاوله امامه تنظر له بشفقه تتحدث مع نفسها انا حاسه بيك قوي يا هاشم وقد إيه قلبك موجوع ياترى أمته هترتاح من هم لهم ومن تعب لتعب بس المرة دي
غير كل مرة ال عشت طول عمرك بتبني فيه بيتسرسب من بين إيديك بس لا لا انا ولا انت هنسمح بده . لتكمل هبوط الدرج تسير باتجاهم
ياسين ممسك هاتفه يرسل احدي الرسايل التي لا يعلم عددوها يحدث نفسه وهو ينفخ بضيق هي ما صدقت ولا إيه ولا رساله شفتها معقوله عمو عامر يكون اخد التليفون منها ليصمت لالا دي طلعت فوق من غير ما يكلمها وهو خرج علي طول طيب ليه مش بترد ليرفع عينه من علي الهاتف يري جدته قادمه باتجاههم ليهب واقفا ويسرع إليها ويوسف قد يأس من رد والده عليه يهمس داخه اول مرة اشوف بابا بشكل ده ليلتف الي جده يحدثه لا يتلق اي رد منه هو الآخر ليلتف الجهه الاخري يجد ياسين يسرع في خطاه تجاه جدته ليقف هو أيضاويقطع المسافه لجدته في خطواتين.
لتقف الجده بخضه بعد إمساك أحدهم ليديها فجاءة وټضرب بيدها ياسين علي كتفه بخفه
في ايه يابني حد يعمل ال عملته ده كنت هتوقعنى
يوسف سيبك منه يا تيته تعالي انتي يا جميلة معايا.
ياسين يمسك بيدها مرة أخرى هو ايه ال سيبك منه ده تيته حبيبتى هتجي معايا انا.
يوسف يزيح يده هي مين ال هتجي معاك تيته روحي هتجي معايا انا .
الجده تنفد يديها من بين أيديهم ولا انت ولا هو انا هعقد جنب إبني وجوزي وتتركهم وتذهب للجلوس مابين عادل وهاشم لا تكاد تجلس حتي راءتهم واقفين امامها كليهما
الجده فى ايه
ياسين ويوسف في صوت واحد
تيته رحاب عامله ايه مروة عامله ايه .
لينتبه على سؤالهم كلا من هاشم وعادل
الجده تنظر لهم بمكر قاعدين مع اختهم يواسوها وانتم ولا علي بالهم حتي انا جيت اكلمهم في ال حصل قالوا ال بابا يؤمر بيه احنا هنفذه من غير نقاش .
هاشم نظر الي زوجته وتنهد بضيق
عادل نظر الي ولديه يهمس لنفسه مع اني عازرك يا عامر بس كده انت بتخرب علي بناتك صحيح ولادي محتاجين يتشد عليهم ويفوقوا للاسف
واحد متراخي زياده مع امه ومراته والتاني سايق فيها العوج دماغه جزمه قديمه عامل فيها سبع الرجال ولولا وقفتك يا عامر كان ساق فيها اكتر من كده.
لينظر كلا من يوسف وياسين لبعضهما ويبلعا ريقهما بصعوبه ويعاودون النظر للجده مرة اخري.
يوسف وياسين ايه حضرتك بتقولى ايه
الجده زى ماسمعتم
يوسف وقف مكانه لا يقوي علي الحركه يعاد حديث جدته داخل اذنيه مرة تلو الاخري ليحدث نفسه معقوله رحاب تعمل فيا كده طيب وكلامها معايا من شويه كان معناه أيه معقولة اكون هنت عليكى يارحاب
ياسين پغضب معنى ايه الكلام ده هما اتجننوا ولا ايه كان حصل ايه عشان الامور توصل لكده.
الجده تشير عليهما قول ما حصلش ايه
الجده يوسف عمل زي ال رقص علي السلم كان عاوز يراضى كل الاطراف بيما فيهم نفسه بس ابو بالين كداب وهو كان بتلاته.
وياسين افندي عامل زى الديك الرومى نافش ريشه بيدي اوامر في الطلعه والنزله ناسي أنه متجوز مروة لماضه
مهما خضعت وبان انهامستسلمه مش معناه انها هتسيب حقها وكمان عاملي فيها ناصح وقال ايه مخبي علينا حملها ناسي اننا ال مربينكم عارفين كل حاجه عنكم بنفهمكم من نظرة عيونكم ومن اول يوم عرفنا بحمل مروة
لتتابع عارف عرفنا ازاى
ياسين ببلاهه ازاي.
هاشم من غبوتك.
لينظر ياسين لوالده الذي اثارت ضحكته جلبه فى المكان.
ليكمل عادل مالك بتبصلنا كده ليه ايوه جدك عنده حق من غبوتك كلنا عرفنا معادا والدتك ويوسف. لانهم كانوا معظم الوقت مع رحاب.
ياسين هو انا كنت مكشوف اوي كده. الجميع يومي براسه.
الجده طبعا طريقة كلامك اشربي اللبن كله انتي محتاجه تتغذي وناسي ان مروة مش بتحب تشربه فى طلعها ونزولها السلم ساندها ووحده وحده براحه خدي بالك وتلفوناتك ال كل عشر دقايق وكلامك للطباخ يقلل الدسم ويزود البروتين في الاكل واتصالك للداده تودي لمروة عصاير فرش والبان كل ده وفاكرنا منعرفش يابني دول