دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
على ابنه حتى هو لا يعجبه استمرار هذا بعد أن فاض به الكيل اظن كفاية اوى كده الوقت أتأخر عايزين ننام.
والدة سمير بإحراج يالا ياسمير يا بنى انا تعبانه وعايزة ارتاح والجماعة كمان يرتاحوا يطرق سمير برأسه موافق ولا يزال يتطلع عليها لتسحبه والدته من ذراعه سحبا يالا يابنى الناس شويه وهيطردونا.
لوح لها فى الهواء بيده.
ياسين زق عجلك يا حبيبى زق.
نظر له سمير بغيظ ليرحل بعيدا مع والدته.
دخل الجميع إلى الداخل تاركين كلا من عامر ناظر إلى يوسف وياسين بتوعد واقف امام الباب يسد المدخل وكلت من ياسين ويوسف ينظران لبعضهما له بريبه ثم لبعضهما يبلع كلا منهما ريقه بصعوبة.
ليتحدث يوسف سريعا وهو يقف خلف خالد ومعه ياسين وفؤاد يتابع بتشفي مستلقى على سقف سيارته يربع يديه واضعا اياها أسفل راسه متمتا بابتسامه مرحه برتاح قوى وانا عامل خير بيغسلنى كده من جوايا
خالد بتشنج خير ايه ده هيقتلهم.
ليركل بقدمه إلى الخلف اصابت بطن ياسين متوها يتابع بتوعد مبطن بس عنده حق لينا قعده يا صحبى تحكيلي كل حاجه متفتكرش انى هعدى الموضوع ده بالساهل.
عامر لابنته ادخلى بقا يا حنان خليه يمشى.
اطرقت برأسها خجلة لتدلف سريعا ليتذمر فؤاد وهو يعتدل يضع يده على خده ما قولتلهاش تصبحي على خير يا نور عينى
عامر خالد يوسف ياسين بحدده فؤاااااااد.
الله انتوا اتحولتوا ولاايه.
قالها وهو يهبط سريعا صاعدا لسيارته مبتعدا عن براثين حنقهم منه.
يقترب خالد من أبيه هامسا انا حاسس بيك يا بابا بس علشان خاطري عديها.
عامر وهو يرفع اصابعه امامه اعدى أنهى وحده دول تلاته تلاته وما خفى كان أعظم.
يوسف والله يا عمى انا مظلوم انا حتى بوسة كتب الكتاب ماخدتهاش ياسين هو ال باس.
ياسين وهو يبصق على الارض بعتنى يا واطى.
نظر لعمه والله يا عمى هما تلاته بس.
خالد يتمالك أعصابه حتى لا ينقض على كليهما يمسك بابيه بيده يحدثه بترجي وهو يزيحه بخفه من امام الباب مشيرا بيده الأخرى من خلف ظهره لهما ليتحركا سريعا للأعلى.
عامر عاملين رباطيه عليا هو ال بيجرى فى عروقك ده ايه معندكش غيرة على اخواتك البنات
خالد بتبرير هو نفسه لا يعجبه ولكنه لا يرغب بتفاقم الامور دوول اجوازهم يا بابا.
يقبل اعلى راسه ربنا يباركلنا فيك يا حج.
يبتسم عامر على ابنه وقد امتص ڠضبا يأخذه لأحضانه رابطا على ظهره .
يالا بينا الوقت أتأخر ولسه الصبح نشوف حكاية سى سمير ال كان بايت جوه ده.
يصعد الجميع إلى شققهم يتجه هاشم هو وزوجته إلى غرفهم.
ماجده انا مستغرباك اوى يا ابو عامر
هاشم ابو عامر بقالك سنين ما قولتليش الاسم ده.
_ما تلفش وتدور عليا وقولي ايه الحكاية بالضبط انت من وقت دخول عادل وسمير والدته وانت ما حاولتش تعرف فى ايه حتى فؤاد وال عمله ما اتكلمتش فيه وقفت تتفرج من غير ولا كلمه وده لا من عادتك ولا طبعك.
يتنهد وهو يفرد جسده على الفراش.
_ انتى عارفه لو ال حصل ده حصل فى وقت تانى غير انهارده انا مكنتش سكت وكان هيبقى ليا كلام تانى.
انا سكت علشان خاطر حنان تفرح انا اڼصدمت صډمه عمرى فى امير عمرى ما تخيلت ال حصل ده كله حنان مچروحة بالقوى اكيد لما يجى فؤاد الوقت ده وبحالته دى فأكيد لازم اسكت واتحمل نتيجة ال حصل علشان أحفادي وأولادي يأخذوا بالهم فى ال انا غفلت عنه دلوقتى هما عايشين مع بعض اخوات وعيال عم بكره يخلفوا وكل واحد يبقى له عيله يأخذوا بالهم من حاجات كتير فؤاد قالها بذكاء فى لحظة دفاع عن نفسه.
صدقينى كل واحد فيهم هيفضل فاكرها فى دماغه العمر كله وخصوصا خالد.
ماجده ليه
_علشان الوحيد ال مراته غريبه عنهم وأولاده أصغر حد فيهم ممكن يفكروا يناسبوا
بعض
وكمان ياسين ويوسف ممكن يتناسبوا وممكن أولادهم يحبوا بعض.
هاشم بضحكه وهو يرجع للخلف اراهنك ان يوسف وياسين هيخلوا مروة ورحاب يرضعوا الاولاد على بعض علشان ما يتحطوش فى الموقف ده.
ماجده بضحكه وذهول معقولة.
_ال عمله فؤاد فتح عيون الكل لحاجه بسيطة دلوقتى بس قدام جامده عامر عداها دلوقتى علشان خلاص الموضوع فلت من ايده لكن يوسف وياسين هيخلوا بالهم اوى بعد كده وخصوصا لو واحد خلف فيهم بنت والتاني ولد.
_ماجدة لا مكبر الموضوع يا هاشم.
هاشم بضحكة طب تراهنيني أن هما هيخلوا الاولاد يرضعوا على بعض..
ماجده لا ما توصلش لكده.
هاشم ربنا يديكى طوله العمر وتقولي هاشم قال.
صعد خالد لشقته سريعا وابتسامة فرحة تزين وجه صعد الدرج بقلب يرفرف كالطير فتح الباب وعيناه تبحث عنها كغريق دلف إلى غرفة النوم مناديا عليها بعلو صوته بمرح فينك يا هانم يا بتاعه أبيه انا مش قولت الكلمة دى ما اسمعهاش تانى.
عقد حاجبيه وعيناه لا تبصرها برجاء الغرفة وحتى باب المرحاض مفتوح.
وضع يديه بخصره يقف بحيره اللاه هى راحت فين
يضرب على جبهته بيده اخ اكيد لسه عند حنان.
اسرع بالخروج والهبوط للأسفل متمتما بغيظ شكل المچنونة اتحرجت تطلع بس هى ايه ال كان نزلها من الاول هنزل اجيبها.
اكمل بتلاعب لحاجبيه وادبها بمعرفتي.
اخذ يطرق على الباب بنفاذ صبر بينما فى الداخل.
مريم مستلقيه على الفراش متدثره بالشرشف تخفى وجهها وجسدها يرتجف تحته من اثر ضحكاتها العالية التى تفشل فى كتم الكثير منها.
عامر وهو يجوب الغرفة ذهابا وايابا وصل له صوت ضحكتها اسرع بنزع الشرشف عن وجهها متحدثا بغيظ وحنق مريم.
مريم بوجه احمر وصوت ضاحك مكتوم نعم.
عامر انتى كنتي عارفة حاجه عن المهزلة ال كانت بتحصل دي ولا كنتي نايمه على ودانك.
مريم طبعا يا حبيبى انا بناتي متربين كويس اوى وما بيخبوش حاجى عنى.
عامر رافعا احد حاجبيه لا والله.
مريم وهى تهز رأسها سريعا اومال انا اقنعتك ليه تقدم معاد كتب الكتاب.
يمسك بوساده يقربها منها وهى تخفى وجهها سريعا خلف يدها يوقفه صوت طرقات عالية على الباب القى الوسادة متمتا لن أنسى لك هذا الموقف يا مريم.
مريم بضحكة لم تستطع السيطرة عليها شوف مين بس ال هيكسر الباب علينا.
عامر بملامح ماكرة ولاد اخويا اه بجحين بس برضه مش هيقدروا يوروني وشهم بالسرعة دى ده المحروس ابنك مالقاش ملاك فوق فنزل يدور عليها هنا بس وحياتك لا ربيه واربيهم كلهم.
مريم بتذمر طفولي وذنبه ايه خالدبس احنا ما صدقنا.
عامر وهو خارج ذنبه على جنبه.
مريم بصوت عالي انت هتاخد العاطل بالباطل.
التف لها بجزعه مررريم.
انكمشت على نفسها فى الفراش وبتراجع انت حر انت وابنك.
عامر وهو يغلق الباب عليها شاطرة يا حبييتى.
عقد حاجبيه وهو يرى الفتيات يخرجن من غرفة حنان متجهين ناحية الباب يحدثهم پحده ووعيد الهوانم رايحين فين
انكمشت مروة على نفسها واختبئت خلف ظهر حنان ورحاب تلكز ملاك بكتفها هامسه لها منك لله يا ملاك انتى ال خلتينى انسى نفسى وارغى معاكي وملحقش اهرب.
حنان وهى تكتم ضحكتها هتجيبى رغيك الكتير فى ملاك.
مروة ما هو جبلي الكافية اهو.
رحاب وهى تحاول التملص منها تنهرها مروة يا بت اثبتى هييلعنى.
رحاب پخوف ده