دقة قلب بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
وبين الجيران معتقدش أن حد منهم هيركن بعيد قوى كدا فى ايه
فؤاد حنان صحيت
خالد اها
فؤاد حالتها عاملة ايه
خالد يعنى احسن بس حاسس برضه من ناحيتها أن فى حاجه واهى لابسه ونازله كمان قالها وهو ينظر باتجاه أخته بطرف عينه لاتخفى عليه تلك النظرات المتبادلة بينها وبين عمته
فؤاد بتحفز على فين حد معاها
خالد وقد أيقن أن الأمر يخص أخته عمتى معاها
يستمع إلى صوت زفير فؤاد بالراحه
خالد امتى هتفهمنى فى ايه
فؤاد بضيق مش وقته
خالد وهو يحاول الحفاظ على ثباته دى اختى وواضح أن فى حاجه بتحصل لازم اعرفها
فؤاد يقص عليه كل شى من البدايه الى النهايه
خالد اه يابن ال
فؤاد اطلع انت دلوقتى بعربيتك قبلها سلام
يغلق خالد الهاتف ويخرج مسرعا دون حديث تحت نظرات الاستغراب من الموجودين .
بعد عده دقائق من خروجه .
.حنان يالا ياعمتو علشان مانتاخرش على ميعادنا
تهز ايه رأسها بالموافقه توجه الحديث إلى والدتها
ايه ماما من فضلك خلى بالك من الأولاد .
ماجده ماتقلقيش ياحبيبتى انبسطى
تخرج ايه مع حنان مسرعتين يفتح السائق الباب لهما تخرج السياره وخلفها تلك السيارة البيضاء بعكس نوايا صاحبها وخلفه بلحظات يخرج فؤاد وهو يمسك الهاتف
فؤاد استعد خرجوا
تخرج سياره حنان من ذلك المجمع السكني. وخلفها تلك السياره البيضاء تمران من أمام سياره خالد المصفوفه بالزاويه بعيد عن الأعين ليخرج وراءهما وخلفه سيارة فؤاد
وخالد يضرب يده على المقود يرغب بشده فى دق عنق سائق تلك السيارة يسترجع ماحدث قبل هبوطه إلى أسفل وهو ينظر من الشرفه بانتظار ملاك فبحكم وجوده بالطابق الاخير يستطيع مراقبه الشارع بأكمله يلفت نظره وجود سياره فؤاد صديقه مغلقه بالكامل ولكن لم يصفها هنا وهو بالتأكيد فى حاجه اليها لا يمكن أن يصل به الجنون إلى هنا ليلاحظ وجود سياره اخرى مصفوفه أيضا على بعد ولكن من الجانب الآخر ليحدث نفسه بأن هناك خطبا ما يحدث يضرب على الموقد پغضب ماقولتليش ليه ياحنان انتى من امبارح قلقانه كان فى قدامك اكتر من فرصه تعرفينى أن معاكى مشاكل للدرجه دى بقيت بعيد عنك !
بعد وقت من التتبع مع الحفاظ على المسافه بينهم وبين تلك السياره حتى لايلاحظهم من بداخلها.
بابتسامه خبيثه يرفع الهاتف انتظرلبرهه حتى أتاه الرد ايوه يابوص كلها دقيقه وهتكون قدامك.
وليد فى حد معاها
الطرف الآخر لا وحده كده فى الأربعينات خرجت معاها
وليد اممممم فى
حد طلع وراءهم
الطرف الآخر لا
وليد الوضع كان عامل ازاى وانت هناك
الطرف الآخر بتثاؤب ولا حاجه الأمن كان مستتب .
وليد خلى بالك اول ماتدخل تفتح عينك كويس اى حاجه مش مظبوطه بلغنى
الطرف الآخر تمام دخلت اهى سلام
يوقف خالد سيارته على بعد منه وكذلك فؤاد من الجهه الاخرى يخرج خالد من السيارة ويسير باتجاه بوابه النادى دون ان ينظر له يتظاهر بأنه يجرى محادثه على الهاتف ليعاود إدراجه للخلف مرة أخرى وهو يبتسم يعلو صوته عن قصده كأنه يحدث احداهن يخبرها بوقوفه فى انتظارها وقد جذب بالفعل انتباهه له وفؤاد يخرج من سيارته بسرعه مستغلا انشغاله بخالد متوجها له يفاجئه بفتحه الباب والجلوس جانبه على حين غره
الآخر انت مين وعايز ايه قالها وهو يحاول اخراج سلاحھ بخفه أسفل ملابسه ليتفاجا بامساك خالد أيده بعد فتح الباب
خالد كده غلط
الآخر وخالد ممسك بيده بحاول نزعها ده انتوا ربطيه بقا
فؤاد وهو يضربه بالرأس ااه
فقد الآخر وعيه ليأخذ فؤاد هاتفه يضع بجيب بدلته ويخرج مفاتيح السياره وياخذها أيضا
فؤاد خالد هتلاقى حبل و فوطه فى عربيتى من وراء هاتهم بسرعه
يهز خالد رأسه بسرعه ليحضر له ماأراد
فؤاد تتعامل انت انا رايحلها ويتركه ويرحل إلى داخل النادى .
يكبله خالد جيدا وهو لايزال مغيبا عن الوعى يضع القماشه فى فمه يغلق عليه باب السيارة لاحقا به.
بالداخل بعد إغلاقه الهاتف مع شريكه
وليد ودى مين بقا ال انتى جيبهالى وجايه كمين يعنى مااعتقدش ماكان جابتلى راجل من عليتها ولا تكون صحبتها بس ده بيقول فى الاربعين ممكن تكون غطا ليها علشان تخرج هههههههههههه معقول تكون امها دى تبقى هبله اوى .
حنان مع عمتها من الباب تبحث بعينيها من أسفل نظاراتها لترى أكثر وجه تشمئز منه يلوح لها بيده حتى تتعرف عليه ولكن هل يمكن أن تخطا به تهمس لعمتها شفتيه ياعمتو
ايه حنان خلينى اقعد معاكم
حنان لا مش فى البدايه ياعمتى انا عايزاه يطلع ال عنده وهو مطمئن يالا بينا.
تتجه إليه كلا من حنان وايه وهو يراقب تقدمها منه بترقب تقف حنان أمامه وهى ترفع نظارتها لأعلى تشير له بيدها فى الهواء هاى
ليرجع يده التى قام بمدها مرة أخرى
وليد احم اتفضلوا اتفضلوا
ايه لا ياأولاد انا هسيبكوا تتكلموا سوا وانا هكون قريبه منكم لو احتاجتونى
وليد وقد اراحته ذلك الهدوء والودويه فى الحديث
وليد وهو ينظر لحنان بعد رحيلها مش كنت تعرفينى عليها !
حنان مش لما اتعرف انا الاول ! ولا ايه
وليد اكيد تحبى تشربى ايه
حنان انا جايه اسمع مش اشرب !
وليد تحبى تسمعى ايه
حنان ال هتقوله
وليد بصدق تحبى تسمعى انى من اول ماشفتك وانتى مش مفارقه خيالى
حنان ياه بالسرعه دى
وليد تقدرى تقولى حب من اول نظره
حنان حب ! لا ده احنا فى عصر السرعه فعلا
وليد صدقينى ياحنان انتى مش عارفه عملتى فيا ايه!
حنان ايه
يترسل بالحديث بتلك المقطوعه التى اسمعها على اذان العديد والعديد من الفتيات والنساء يترسل وهو يتابع رد فعلها وهى تتقن بالفعل دورها كمستمعه مهتمه بحديثه بعد انتهاءه
وليد صدقينى هتكونى معايا ملكه متوجهها رايك ايه
تنظر له حنان بتقييم من أعلى لاسفل وهو مترقب لحديثها بشده لم يكن هو فقط المترقب ولكن ذلك المتابع من بعيد ينتظر اجابتها فمعرفته بلغه الشفاه قد ساعدته كثيرا لياتى عليه خالد يهم بالدخول بعد انتهاءه بتقييد من بالخارج يمسك به فؤاد يوقفه ويشير له بالوقوف جواره
خالد انت عايز تسيبها وحدها يافؤاد مع الحيوان ده
فؤاد بعقلانيه وعيناه لاتهبط من عليها سيبها ياخالد سيبها تاخد قرارها انا واثق أنها عمرها ماهتنخدع فى واحد زى ده سيبها تحل مشكلتها تعزز ثقتها بنفسها وأنها تقدر تواجه ال جاى من غير مساعده هى لو كانت عايزاك تدخل كانت قالتلك من البدايه سيبها واحنا واقفين لو حصل اى حاجه هندخل يقطع حديثه وعيناه تتسع بضحكه وهو يراها تقوم بسكب كوب الماء الموجوده أمامها على وجه هذا الوليد
يقف وليد وهو يشهق انتى ايه ال عملتيه ده!
ايه وهى تأتى من الخلف حامله كوب من العصير قصدك ده
قالتها تزامنا وهى تفرغ محتويات الكوب على رأسه ليهب من مجلسه فزعا