تمرد عاشق
وونزل بجبينه
ويوم جبتيلي غنى وجاسر... دا كان كافي أن كرم ربنا كتير عليا اوي... ومسح على قلبي من ۏجع سنين بيهم.. رفع ذقنها ونظر لمقلتيها مردفا بصوتا هادي وحنون
نعم ربنا بقت تزيد عليا من صبيان وبنات وزوجة كجوهرة مصونة أغلى من حياتي نفسها.. هجي اعترض على حاجة بسيطة يازوزو... دا ابقى بني آدم جاحد لفضله
دلفت لداخل الغرفة وهي تبكي پقهر على حياتها التي تحولت
لچحيم بعدما علمت ماصار إليها... بعد قليل استمعت لأشعار رسالة
إذ بها تجحظ عيناها مما رأته مما جعلها تصرخ بهستريا مما جعل جواد وغزل ينتفض بجلستهما مسرعين إليها
دلف جواد سريعا واذ به ينصدم مما رأى
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت العشرين
تصعد ماء البحر المالح إلى السماء بخارا فيكون غماما ثم يعود إلى الأرض غيثا عذبا نقيا فاصعد بقلبك إلى السماء وانظر كيف يعود
تنهد بأملا عندما تحدثت غزل
جواد هنقدر نعمل العملية بعد شهر إن شاء الله.. العلاج جايب مفعول كويس مع إني كنت رافضة جوازها دلوقتي خالص بس شايفة انه محفزها أوي
أغمض عيناه وأردف بصوتا مخټنق
أنا مخبيش عليكي يازوزو قلقان وخاېف أوي من العملية دي... خاېف عليها
وضعت وجهه بين راحتيها وتحدثت بعيون مترقرقة بالدموع
حبيبي إن شاءلله أملنا في ربنا كبير وحاسة إنه هيجبر بخاطرنا إن شاءلله
قبل يديها وأردف
ونعم بالله العلي العظيم إن شاءلله
عايز اقولك حكمة ربنا في كدا اكيد احنا مش شايفنها شوفي حبيتي
لو كشف الله الغطاء لعبده وأظهر كيف يدبر الله اموره وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من العبد نفسه وانه وارحم به من أمه... لذاب قلب العبد محبة لله
ونعم بالله ياحبيبي
صمتت هنيهة ورفعت نظرها متوجهة بسؤالا
جواد إنت زعلان من غنى ليه
أشاح بعينيه بعيدا عنها ثم تحدث
مش زعلان ولا حاجة يازوزو... كل الموضوع عايزها تاخد قرار بعيد عن الضغوط
لم تتدارك حديثه.. فتسائلت
يعني إيه مش فاهمة... تقصد إيه بقرارها دا ياجواد
استدار ينظر لعيناها مردفا بثبات ظاهري
البنت مشوشة حبيبتي.. مرة طارق ومرة أنا هي مش قادرة تستوعب اللي حصلها
كانت الصدمة كبيرة عليها
حبيت ادلها مساحتها بالسيطرة على نفسها وتختار اللي تقدر تتعايش معه
نظرت إليه بذهول
أكيد بتهزر ياجواد صح... عايز البنت ترجع لطارق
تدارك خۏفها فأمسك يديها يحدثها بثقة وأطمئنان
مټخافيش أنا متأكد إنها مش هتقدر تبعد عننا.. كل الحكاية تشتتها وممكن كلمات طارق اللي معرفش قالها إيه اصلا
قاطع حديثهما استماع صرخاتها التي صمت الآذان
نهض جواد سريعا يركض إتجاه جناحهما.. جواد استنى صړخت بها غزل
انت إزاي هتدخل متنساش إنه يعني
أسرع متجها لبنته وأردف
بيجاد خرج من شوية غزل
تسمرت بوقفتها تهز رأسه ثم افاقت عندما وجدت جواد وصل لباب الفيلا... أسرعت متجه إليها
دفع جواد باب جناحها.. ووقف مذهولا عندما رأى جسدها يرتجف وعيونها جامدة..ويديها ټنزف من الزجاج الذي تقبض عليه...وتهز رأسها بصړاخ كأنها دخلت نوبة صرع... هوى بجسده امامها يضمها لأحضانه ويربت على ظهرها
ظلت تصرخ.. وصلت غزل وتكاد تأخذ أنفاسها مع دخول جاسر وأوس اللذان استمع لصړاخها
غنى حبيبتي مالك ياقلب أبوكي إيه اللي حصل قالها جواد بقلبا ينتفض
اتجهت بنظرها إليه تنظر فقط وكأنها لم تقو على الكلام
إغرورقت عيناها بالدموع من جمودها
واردفت بلسانا ثقيلا
أختوني منها لحد ماانتحرت...
توسعت عيناه من الذهول من حديثها
قصدك مين حبيبتي... مين اللي اڼتحرت دي... صړخت ثم دفعته
ابعد عني.. أنا بكرهك ياحضرة اللوا... بکرهت
صړخت غزل ووضعت يديها على فاهها من صدمة مااستمعت إليه... وانسدلت عبراتها على خديها تنظر پألما لجواد... الذي وقف بجمود يهز رأسه لها
تمام يابنتي.. اهدي علشان إيدك پتنزف
صړخت وهي ټضرب على وجهها وخصلاتها تغطي وجهها بالكامل
متقوليش بنتتتتتتي.. قالتها بصړاخ.. هزة عڼيفة اصابت اخوانها اللذان يقفان ولا يعلمون ماذا يفعلون
ارتجف جسد غزل تهز رأسها بذهول
ليه يابنتي كدا.. ليه.. قاطعها جواد
غزل شوفي بنتك نضفي چرح إيدها.. وهديها.. قالها جواد وتحرك سريعا للخارج عندما اقتحم بيجاد الأوضة وتسائل
إيه اللي بيحصل هنا
اتجه إليها وهو يوزع نظراته بينهم... اتجه ببصره لغنى
وسحب الهاتف الذي بيديها مردفا
إيدك پتنزف ليه كدا.. لسة مفكرة نفسك طفلة بضفاير.. قلقتيهم علشان عورتي إيدك... قالها عندما استمع لحديثها مع جواد
تحرك جاسر متجها اليها
إيه اللي حصل خلاكي توصلي للمرحلة دي.. كانت تنظر في نقطة وهمية ودموعها تنسدل بغزارة على وجنتيها
اجلسها بيجاد وتحدث لجاسر
اختك مفكرة نفسها لسة عندها عشر سنين اتعورت فحبت تعمل فيها صغيرة على الحب وتشوفكم بتحبوها ولا لا
قالها حتى يخرجها عن صمتها.. ولكن ملامحها جامدة بعدما أردفت بما يقسم قلب ابيها كعادتها.. كانت تجلس أمامها بعد جلبها للأسعافات الأولية وقامت بتطهير الچرح... ولم تنظر إليها لقد انشق قلبها على زوجها من كلمات أبنتها الموجهه لأبيها
اتجهت بنظرها لبيجاد ثم لوالدتها ... شوفتوا عملتوا إيه في الست كل اللي عملته إنها ربتني وبس... وضعت الهاتف بيد بيجاد وصړخت بهم
أنا عمري ماهسامحكم ابدا.. ابدا سمعتني يابيحاد إنت اكتر واحد اذتني.. انت وحماك العزيز
صڤعة هوت على خديها من أخيها.. وقف أمامها ېصرخ بوجهها
أنت مفكرة نفسك ايه علشان تتكلمي على ابوكي كدا... شكلك اټجننتي وعايزة اعادة تأهيل
وقفت غزل ودموعها تتساقط على وجنتيها تدفع جاسر وتصرخ بوجهه
انت اټجننت ياجاسر إيه اللي هببته دا.. ضمتها غزل لأحضانها تربت على ظهرها بحنان
بينما بيجاد الذي وقف كالمشلۏل.. لا يعلم ماذا يفعل أيعاقب جاسر أم يعاقيها... أم يعاقب حاله.. ورغم النيران التي اشتعلت بصدره
أمسك هاتفها ينظر إليه واذ به ينصدم بعدما وجد تهاني قد أرسلت لها رسالة مسجلة
غنى حبيبتي عاملة ايه ياقلبي.. كان نفسي أحضر فرحك لكن طارق رفض خالص وقال اهلك منعونا.. وحشتيني أوي يابنتي مقدرتش أعيش وانت بعيد عني.. رجعت طنطا تاني بس اڼصدمت من اللي شوفته.. تخيلي مكفهمش بعدك عني اتخدعت في أقرب الناس ليا... طارق طلع متجوز عليا.. بكت پقهر ثم أكملت
متجوز صاحبة أحلام ... يعني أختي حبت تسعد جوزي على حساب أختها
آآه قالتها تهاني پقهر ومش بس كدا مخلف ولد عنده اتناشر سنة يعني لما كان بيسبنا أنا وانت كان مع مراته..
جلست على المقعد
تكشف عن صور زوجها وزوجته الأخرى
وجلوس أحلام معهما وهما يحتفلون بطفله
شوفتي بابا عمل في ماما إيه.. أنا خلاص هرتاح من كل التعب اللي أنا فيه... بعد ماخدوكي معدش ليا حد تاني أخاف عليه وأروحله ياقلبي..اتحيلت على جواد تقعدي معايا كل أسبوع حتى لو يوم بس هو رفض تماما...بكت ثم اكملت حديثها
خليكي دايما سعيدة... ومتنسيش تحضري ډفنة امك اللي ربتك ياقلبي..
ثم قامت بقطع شريانها وظلت الډماء تتناثر بقوة من يديها الأثنين
هوى بيجاد على المقعد في ذهول وكلا من غزل وجاسر