تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

على رنين هاتفه.. مسح وجهه ونهض بعيدا عندما وجد المتصل حياة

حياة فيه حاجة

حاولت أن تسحب كم من الهواء عندما شعرت بغصة بحلقها من صوته الهامس الحزين ثم تحدثت بهدوء

جاسر عامل إيه

أومأ برأسه واجابها بهدوء

كويس لسة مستنين يفوق... إنت عاملة إيه.. تنهد بۏجع وأردف بصوتا متهدج من المشاعر

حياة لو سمحتي بلاش تهربي تاني.. هطمن على جاسر وأجي نقعد مع بعض لازم نتكلم... قالها عندما شعر بعشقه الجارف لها.. ونيرانه المتيمة بحبها

 

شهت بصوت مكتوم تضع يديها على فمها حتى لا يستمع لبكائها... صمتت للحظات تحاول السيطرة على نفسها.. ثم زفرت بهدوء وتحدثت

فيروز جاية مڼهارة وأغمى عليها.. ابعتلنا دكتور.. قالتها ثم أغلقت الهاتف سريعا

 

انتفض قلبه من مكانه وباتت دقاته بالتفاني من همسها الهادي... نظر للبعيد ثم رفع هاتفه وقام الأتصال بأحدا ما

بعد فترة دلفت لغرفته بعدما خرج الجميع ولم يتبقى سوى غزل بجواره

رفع نظره لباب الغرفة جحظت عيناه من حالتها المزرية عيناها الحمراء المتورمة

جنى ..قشعريرة اختلجت كيانها بعدما همس باسمها ..شهقة خفيضة باسمه تهرول إليه پبكاء

جاسر..ألقت نفسها بأحضانه وهي تبكي بصوت مرتفع شق صدر غزل عليها

رفع ذراعه مټألما

جنى انا كويس..هزت رأسها رافضة حديثه

رفع كفيه يمسد على ظهرها

حبيبتي انا كويس ..تحركت غزل إليها بعدما وجدت الآلام التي ظهرت على ملامح ابنها

سحبتها بهدوء ورسمت ابتسامة

شوفي هو كويس حبيبتي مافهوش حاجة ..بطلي عياط

ارتجفت أوصالها بعدما وجدت ملامحه المټألمة

جلست على الفراش تحتضن كفيه

آسفة مااخدتش بالي ابتسم لها يضغط على كفيها

عاملة في نفسك كدا ليه

لم تتحدث كانت تطالعه فقط..أطبقت غزل على جفنيها پتألم

ياربي دي نظرات عشاق مستحيل تكون اخوية ابدا

حمحمت وجلست بجوارها تنظر لأبنها

جنجونة مباتة هنا من امبارح يعني جتلك قبل مامتك ياجسورينفع كدا تقولش مراتك وانا معرفش

لمعت عيناه بابتسامة..يبسط يديه لها

جنجونة احسن مراتي ياست الكل..قربي ياجنجونة

مراتي ايه ياماما بس انا شكلي هاخد جنى فوق البيعة ولا ايه

لكزته والدته بخفة ثم طالعت تلك الصامتة التي لم تحيد نظراتها عنه..أمسكت كفيه وجلست بجواره ضغطت على كفيه قائلة

طلعت غالي اوي يابن عمي

هنا نهضت غزل متجهة للخارج عندما فقدت الحديث أمام نظراتهما وصمتهما تبحث عن جواد عله يخفف من حدة تفكيرها

بالداخل جذب ذراعها يشير إلى كتفه قائلا

مسمحولك على فكرة..كأنها كانت تنظر إشارته ..وضعت رأسها وشهقت پبكاء

كنت خاېفة عليك اويفكرتني بعز يوم الحاډثة

ضغط على كفها مغمض عيناه

انا كويس ماتخافيش لسة هضايقك شوية قالها وهو بين النوم واليقظة بسبب الأدوية

اعتدلت تنظر إليه بعد صمته علمت بنومه

اعدلت رأسه ثم انحنت تطبع قبلة على جبينه قائلة بابتسامة

احسن وأحن اخ في الدنيا..كان واقفا على

 

 

باب الغرفة يراقبهما استدارت وجدته أمامها تحركت إليه متسائلة

طنط غزل فين..هز كتفه بعدم معرفته..سحبها من كفيها

تعالي عايز اتكلم معاكي شوية

اومأت متحركة بجواره .وصل إلى كافيه المشفى وجلس بمقابلتها

حكايتك مع جاسر ايه انا شايف التقارب دا مش مسموح يابنت عمي سمعتيني ياجنى مهما كان جاسر يعنيلك بس حرام تقربي

رمشت بأهدابها عدة مرات

بس انا وجاسر وعز كدا من زمان يااوس

دنى يضع كفيه على الطاولة يستند بذراعه

جنى جاسر مش اخوكي فاهمة ودا حراملازم يكون فيه بينكم مسافة عشان وقت مايتجوز لانتي هتقدري تقربي كدا ولا هو كمان غير طبعا غيرة الراجل يعني ازاي جوزك يتقبل وضع بالشكل دا

قطبت حاجبيها

ودا ماله...مسح على وجهه محاولا السيطرة على هدوئه

جنى انا قولتلك لازم تلزمي حدودك مع ابن عمك دا مشراخوكيبدل يجوزلك تتجوزيه كل ال بتعمليه حرام

سحب نفسا وزفره بعدما وجد عبراتها

جنى انا خاېف عليكي ممكن جاسر مش عايز يزعلك بس انا مقدرش اشوف وضع كدا واسكت عليهاه منكرش انكم قريبين اويبس كنت مفكر ممكن تتقلب علاقتكم لحاجة تانية بس بعد ماعرفت بحب جاسر لواحدة تانية قولت لازم افوقكم من العلاقة دي ممكن اكون مأفور بس ال متأكد منه أن العلاقة دي حرام

ربت على كفيها واسترسل

عارفة لمست أيدي دي كدا حرام كلمة حبيبتي ليكي حرام

شوفي بقى انتوا بتعملوا ايه

رفع ذقنها عندما وجد خط من الدموع بعينها

لازم تعودي نفسك على كدا انا بخاف عليكي جدا زي جاسر بس عمري مافكرت اقرب منك

جنى الولد ولد والبنت بنت فاهمة كلامي

اومأت برأسها ونهضت

شكرا يااوس

ابتسم وتحرك بجوارها

بتشكريني على ايه ياهبلة انتي اختي

بعد اسبوع

بفيلا صهيب

كانت تجلس بحديقة المنزل وتضع أقلام الرسم تجمع بها خصلاتها.. ولم تنتبه لذاك الذي يقف خلفها ينظر إليها نظرات إشتياق.. فأصبح كالمچنون بعدما علم بخطبتها من أحد أبناء رجال الأعمال... وينتظرون بعد إجراء عملية غنى وسيتم كل شيئا رسمي

 

شعرت بأحد خلفها... ظنت أنه فارس الذي وصل منذ زفاف بيجاد وغنى الى القاهرة لقضاء اجازة العام الدراسي... تحدثت ظنا إنه هو

تعالى شوف ياحبيبي برسم إيه عجبني منظر لجزيرة حلو.. قولت أرسمه عشان اخلي عز وربى يقضوا شهر العسل في الجزيرة دي

 

كأن كلمة حبيبي تخصه وحده... اتجه بخطوات بطيئة وقف خلفها مباشرة يغمض عيناه مستمتعا برائحتها التي افتقدها كثيرا

الټفت للتحدث معه ظنا إنه آخيها... ولكن تجمد جسدها عندما وجدته بهذه الهيئة.. مغمض العينين وقريبا منها للحد الغير مسموح... جذبت حجابها سريعا ووضعته فوق خصلاتها ثم صړخت به

إزاي تسمح لنفسك تدخل مكاني الخاص دون إذني لا وكمان واقف تبصلي كدا.. يعني لااحترام ولا أخلاق

 

كأن كلماتها اشعلت جسده پألما... وأحرقت قلبه حتى جعلته ېنزف... ورغم ما شعر به إلا انه حاول السيطرة على نفسه متحدثا بهدوء

لازم نتكلم... إنت حكمتي وخلاص حتى من غير ماتسمعيني

 

دفعته بقوة ورمقته بنظرات تحقيريه

وأنا مايشرفنيش إني اتكلم معاك

 

ثم تحركت من امامه.. حاول توقفها ولكن توقفت تحذره

اياك تلمسني تاني.. قالتها وتحركت باكية علها تنزعه من قلبها الذي سيطر عليها ظنا إنه يحبها وهو الذي كان يستغلها أسوء إستغلال

 

بعد شهر يوم العملية التي ستخضع لها غنى

 

بغرفتها بالمشفى.. قبل هبوطها لغرفة العزل لتجهيزها للعملية التي ستقام بعد ثمانية وأربعون ساعة

 

أختبأت أكثر بأحضانه وكأنه سيكون آخر أحضانه... احضنها باكيا كأنه لم يبك قبل ذلك

 

همست له عندما أحست ببكائه

بيجاد خرجت من أحضانه.. تنظر لعيناه الباكية... قامت بإزالتها بأناملها ثم أردفت بإبتسامة بسيطة

 

وبعدين من إمتى إنت ضعيف وأهبل وبتعيط كدا..

احضتن وجهها بين راحتيه.. ناظرا لمقلتيها

أول مرة اتحط في أختبار صعب أوي كدا

غنى أنا هستناكي اوعي ماترجعليش ھموت... اقتربت تقبله بلهفة مردفة

 

هرجعلك حبيبي وعد هرجعلك.. ادعيلي ياجاد.. وضعت رأسها فوق ضربات قلبه التي كانت صاخبة...وتشابكت اليدين مع ضربات القلوب

 

حاوطها بذرعيه كأنه يخفيها بحضنه عن الجميع.. ضمته بحب ورفعت وجهها

ضم ثغرها بين خاصته .. ثم وضع جبينه على جبينها

بحبك وبموت فيكي ياغنايا عايزك ترحعي

تم نسخ الرابط